12.6% من الأسر الأردنية ترأسها امرأة
وكالة الناس – فيما أكد مختصون، ضرورة دراسة أسباب التغييرات في نمط الأسر، وتعديل التشريعات الوطنية بما يتناسب مع هذه التغييرات ويضمن تسهيل حياة المواطنين، كشف تقرير عن حال الأسرة الأردنية، أن 12.6% من الأسر الأردنية ترأسها امرأة حاليا.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية نظمها المجلس الوطني لشؤون الأسرة، لمناقشة حالة الأسرة الأردنية، وحضرها أعضاء لجنة المرأة النيابية، وممثلون عن مؤسسات رسمية ومنظمات مجتمع مدني معنية بقضايا الأسرة.
وجرى خلال الجلسة استعراض تقرير (أحوال الأسرة) الصادر عن المجلس، والذي كشف عن “ارتفاع كبير في نسب الأسر التي ترأسها امراة لتصل الى 12.6% حاليا، مقارنة مع 8.8% في العام 1979، فيما بلغت نسبة الأسر التي يرأسها رجل 87.4%”.
وفيما ينتظر صدور نتائج مسح الفقر عن دائرة الإحصاءات العامة، لتحديد ما إذا كانت العائلات التي ترأسها امرأة تعاني من نسب فقر أعلى، كشفت مديرة صندوق المعونة الوطنية بسمة اسحاقات عن أن “نحو 58% من الأسر المنتفعة من الصندوق ترأسها امرأة، وتحديدا فئتي المطلقات والأرامل”.
وعزا تقرير أحوال الأسرة أسباب ارتفاع هذه النسبة إلى “زيادة حالات الترمل، والطلاق، والهجر، وحتى في حالات أخرى يكون فيها الزوج عاملا خارج المملكة، فتكون الزوجة هي المسؤولة عن إدارة شؤون الأسرة”.
من جهتهم، اعتبر المشاركون أن أرقام الدراسة “تكشف عن زيادة في حالات التفكك الأسري، والزيادة في حجم المسؤوليات الملقاه على عاتق المرأة في الأسر التي ترأسها”.
من ناحيتها، اعتبرت رئيسة اتحاد المرأة تهاني الشخشير أن “هناك حجما كبيرا من التحديات التي تواجهها العائلات التي ترأسها امرأة، سواء كان السبب في ذلك الطلاق أو الترمل”، لافتة الى أن “أبرز تلك التحديات يكمن في مسألة عدم قدرة السيدة على اتخاذ أي قرار يتعلق بأبنائها”.