أحداث هزت العالم في 2015
وكالة الناس – تنوعت الأحداث على الصعيدين العربي والدولي خلال عام 2015، وتمايزت حدتها صعوداً وهبوطاً ما بين انتصارات وانكسارات، وأفراح وأحزان، لكن من خلال بعض المحطات المؤثرة يمكن أن نتعرف على ملامح عام مضى وما قد يبقى منه إلى عام قادم.
وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز
عربياً، بدأ العام حزيناً بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يوم 23 يناير وتلقى الملك سلمان بن عبدالعزيز البيعة ملكاً على البلاد وفق النظام الأساسي للحكم، وبويع الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد.
الكساسبة
وفي الثالث من فبراير فُجع العالم العربي بتسجيل بثه تنظيم “داعش” لعملية أسر وحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، لتثور موجة من الغضب العارم، ويقرر الأردن بعدها شن ضربات جوية ضد معاقل التنظيم داخل الأراضي السورية، ثم يتكرر نفس الأمر في يوم 16 فبراير بتسجيل مماثل من داخل الأراضي الليبية لعملية ذبح 21 عاملاً مصريا على يد أعضاء من “داعش“.
الحوثيون
وتصدّر الملف اليمني الأحداث وتحديداً من فجر يوم 16 مارس حين انطلقت أولى طائرات التحالف العربي الذي قادته السعودية معلنة بدء عملية “عاصفة الحزم” لإعادة الشرعية لليمن وإجبار الانقلابيين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح للانصياع للقرارات الدولية ووقف أعمالها العسكرية بالبلاد.
متحف باردو
وعودة لذات الأحداث الدموية التي شهدها عام 2015 ، كانت تونس هي المكان، وفي يوم 18 مارس شن مسلحون هجوماً على متحف “باردو” بتونس العاصمة أوقع 22 قتيلاً، بينهم 17 سائحا، وتونسيان، ورجل أمن، ومسلحان، إضافة إلى 50 جريحاً.
عاصفة الحزم
ولم ينته شهر أبريل إلا وأعلنت قيادة التحالف العربي في 21 ابريل انتهاء عمليتها “عاصفة الحزم” وبدء عملية “إعادة الأمل” التي تتضمن محاور عدة منها إعادة إعمار اليمن ودعم مؤسساته والدخول في العملية التفاوضية السياسية وعودة الرئيس والحكومة لممارسة مهامهم من الأراضي اليمنية.
البشير
وفي يوم 27 ابريل أعلنت اللجنة الانتخابية في السودان فوز الرئيس عمر البشير بانتخابات الرئاسة السودانية لفترة ولاية خامسة بنسبة 94.5% في الانتخابات التي ترشح فيها 13 منافساً، ليستمر البشير في منصبه بعد 26 عاماً من الحكم.
الإمام الصادق وسوسة
وفي يوم هو الأكثر دموية، ضربت الكويت وتونس عمليتان إرهابيتان يوم 26 يونيو، أوقعت الأولى 24 قتيلا ومئات المصابين في عملية استهدفت المصلين بمسجد الإمام الصادق بالكويت، وفي سوسة التونسية سقط 39 قتيلا و40 جريحاً في هجوم على منتجع سياحي بالمدينة.
طلعت ريحتكم
وتحت اسم “طلعت ريحتكم” انتفضت لبنان يوم 24 أغسطس في تظاهرة حاشدة للمطالبة بالإصلاح على خلفية تفاقم أزمة النفايات، وتجمع المتظاهرون قرب محيط وزارة الداخلية ثم انطلقوا باتجاه ساحة الشهداء في وسط بيروت، واحتشد عدد كبير من المتظاهرين أمام “السراي” الحكومي في ساحة رياض الصلح.
رافعة الحرم
وفي يوم 11 سبتمبر سقطت رافعة حديدية من أعلى سطح الحرم جراء الرياح الشديدة التي شهدتها مكة المكرمة مخلفة أكثر من 108 وفيات وحوالي 238 جريحاً حسب ما أعلن عنه الدفاع المدني السعودي، خلال مناسك الحج، وفي يوم 24 سبتمبر وقع حادث التدافع بمشعر منى وأعلن وزير الصحة السعودي، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، وصول عدد الوفيات إلى 769 حالة، وعدد المصابين إلى 934 مصاباً.
فلسطين
حصلت فلسطين على انتصار جديد حين رفع علم دولتها أمام مقر الأمم المتحدة في يوم 30 سبتمبر للمرة الأولى في تاريخها، ليتحقق لها اعتراف جديد توج سنوات من النضال والجهود الدبلوماسية والمقاومة الشريفة.
روسيا في سوريا
وتطل روسيا برأسها على المشهد السوري، وتعلن يوم 30 سبتمبر بدء عملياتها العسكرية في الأراضي السورية ضد من أسمتهم الإرهابيين، ولتستمر طائراتها في قصف قوى المعارضة في ظل رفض عربي ودولي.
انتفاضة القدس
ويبدأ شهر أكتوبر بانتفاضة القدس اعتراضاً على الاقتحامات المتكررة للسلطات الإسرائيلية وللمستوطنين لباحات المسجد الأقصى في محاولة لخلق تقسيم زماني للقدس الشريف، وهو الغضب الذي عرف بـ ” ثورة السكاكين” كسلاح للشعب أمام عدوان الاحتلال، وسقط في تلك الانتفاضة حسب الإحصائيات 80 شهيداً ومئات المصابين.
نوبل وتونس
وفي التاسع من الشهر ذاته، أعلنت لجنة جائزة نوبل فوز “اللجنة الرباعية الراعية للحوار الوطني في تونس” بجائزة نوبل للسلام لهذا العام، وأرجع بيان للجنة جائزة نوبل، منح الجائزة للجنة الرباعية للحوار الوطني إلى ” إسهاماتها الحاسمة في بناء ديمقراطية تعددية في تونس، بعد ثورة الياسمين في عام 2011“.
الطائرة الروسية بمصر
وفي آخر يوم من شهر أكتوبر، صباح يوم 31 تم الإعلان عن سقوط طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء وهي في طريقها من مطار شرم الشيخ إلى موسكو، أوقع الحادث 214 قتيلا هم كل ركاب الطائرة، وخلف الحادث تداعيات كبيرة، إذ أجلت كل من موسكو ولندن رعاياها من مدينة شرم الشيخ وحظرت السفر اليها.
تحالف إسلامي
في الـ15 من ديسمبر أعلنت المملكة العربية السعودية عن تشكيل “تحالف إسلامي عسكري” لمحاربة الإرهاب يضم 34 دولة بقيادة المملكة على أن تحتضن مدينة الرياض مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب، ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود.
شارلي إيبدو
وعلى الصعيد العالمي.. شهد عام 2015 العديد من الأحداث البارزة، ففي يوم 7 يناير قتل 11 شخصا بينهم شرطيان جراء الهجوم المسلح الذي شنه مجهولان على مقر صحيفة “شارلي ايبدو” الساخرة في باريس، وذلك في عملية غير مسبوقة ضد وسيلة إعلام في فرنسا، وجاء الهجوم على خلفية نشر الجريدة رسوماً كاريكاتيرية مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.
الشباب في الصومال
في يوم 2 ابريل سقط 147 قتيلا جراء الهجوم الذي شنه مسلحو حركة الشباب الصومالية على إحدى الجامعات الواقعة شمال شرقي كينيا “جاريسا” وقال وزير الداخلية الكيني إن المهاجمين وعددهم 4 قتلوا بعد أن اقتحمت قوات الأمن البناية التي كان يحتجزون داخلها رهائن لأكثر من 12 ساعة.
أمريكا وكوبا
وخلال انعقاد قمة الأمريكتين في العاشر من أبريل، شهد العالم اللقاء التاريخي بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الكوبي راؤول كاسترو بعد 53 عاما من العداء الشديد، أعقب ذلك توصية من وزارة الخارجية الأمريكية، بشطب كوبا من القائمة الأمريكية السوداء للدول الراعية للإرهاب، وذلك بعد أكثر من 30 عاما على إدراجها في هذه القائمة.
زلزال نيبال المدمر
وإلى نيبال التي تعرضت لسلسلة زلازل مدمرة من يوم 24 ابريل بلغ عدد ضحاياه 7250 قتيلا وأكثر من 14 ألف جريح، وتسبب الزلزال، في الإضرار بشدة بصناعة السياحة النيبالية، حيث تضرر ما لا يقل عن 14 مبنى تاريخيا ما بين تدمير كلي أو جزئي، من بينهم 12 مبنى موضوعا على قائمة منظمة “اليونسكو” للتراث العالمي.
اللجوء السوري
ومع منتصف عام 2015، ارتفعت حدة موجات اللجوء السوري عبر البحر أو الحدود البرية انطلاقاً نحو الداخل الأوروبي، وانطلقت قوافل اللاجئين عبر الأراضي التركية نحو دول أوروبا الشرقية ومن خلال قوارب تصارع الموج نحو الجزر اليونانية والايطالية هرباً من الحرب المستعرة في سوريا أو طلباً لمستقبل أفضل ولو تحت مسمى “لاجئ”، وأصبحت صورة الطفل السوري الكردي ايلان الذي مات على شواطئ تركيا هي أيقونة لطالبي اللجوء.
انقلاب بوركينا فاسو
وفي 17 سبتمبر، أعلن الحرس الرئاسي في بوركينا فاسو، إقالة الرئيس الانتقالي ميشال كافاندو، وحل حكومة إسحاق زيدا وهو ثاني انقلاب عسكري تشهده البلاد خلال أقل من عام بعد الإطاحة بالرئيس بليز كومباوري نهاية عام 2014.
تفجير في الصين
وفي يوم 13 أغسطس هزت انفجارات هائلة ميناء مدينة تيانجين شمالي الصين مما أدى إلى مقتل 50 شخصاً على الأقل وإصابة 700 آخرين وجاء في وسائل الإعلام الصينية أن الانفجارات وقعت في مستودعات لمواد كيماوية خطرة في المنطقة الصناعية في المدينة.
بلاتر والفيفا
وعلى مدار شهر أكتوبر كانت تداعيات عزل جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عن منصبه بتهم فساد هي الأهم والأبرز، وتظل تداعياتها مستمرة مع قدوم العام الجديد.
تفجيرات باريس
وكما بدأ العام في باريس، يختتم كذلك هناك مع سلسلة تفجيرات إرهابية يوم 13 نوفمبر بلغت حصيلتها 130 قتيلا و352 جريحا بينهم 99 في حالة “حرجة جدا”، وكان 8 مسلحين، على الأقل، يرتدون سترات ناسفة شنوا اعتداءات على ستة مواقع في العاصمة الفرنسية في أعنف هجمات تشهدها أوروبا منذ الاعتداءات على قطارات مدريد عام 2004.
المقاتلة الروسية وتركيا
وفي 24 نوفمبر أعلنت تركيا أن سلاحها الجوي أسقط مقاتلة روسية من طراز سوخوي 24 من ضمن القوى العاملة في سوريا بعد أن انتهكت الأخيرة أجواءها رغم إنذارات متتالية، في حين نفت روسيا ذلك، مؤكدة أن الطائرة لم تهدد أمن تركيا.
ترامب والمسلمون
في يوم 8 ديسمبر دعا دونالد ترامب، أبرز المرشحين الساعين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 إلى غلق الحدود الأمريكية أمام المسلمين، وهو التصريح الذي لاقى تنديداً واسعاً من داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها. الشرق