اقعدي يا هند … " صور وفيديوهات "

 ‘ اقعدي يا هند ‘ … أقامت هذه العبارة الأردن ولم تقعدها، النائب هند الفايز والنائب يحيى السعود يحظون بمحبة خاصة من الأردنيين بغض النظر عن مستوى أدائهم النيابي لأننا هنا لسنا بمعرض تقييم أدائهما، ولا نقلل من أدائهم النيابي ولا نضخم به، فهم محسوبون على الأداء العام للمجلس والذي نصفه بالضعف والتخبط.

مصدر المحبة للنائب هند وللنائب يحيى يتمثل بممارستهما العمل النيابي باسلوب خاص مختلف عن بقية النواب، وأداء الفايز والسعود مختلف عن بعضهما البعض، وأيضاً هنا نحن لسنا بمعرض المفاضلة بينهما، فهما مختلفان تماماً بنظرتهما للقضايا الوطنية، ومختلفان بالخلفية التي ينطلق منها كل منهما، فالسعود منطلقه فكر ( خدماتي ) لقاعدته الانتخابية إن جاز التعبير، والفايز منطلقها فكر ( سياسي قومي ) فهي لا شك تأثرت بما يحمله والدها المناضل القومي الأردني الكبير حاكم الفايز من أفكار ومبادئ أمضى زهرة شبابه في السجون السورية بسببها.

‘ اقعدي يا هند ‘ … هذه عبارة أردنية ( قح ) أطلقها يحيى السعود لأنه يحمل ذخيرة مصطلحات أردنية لا يقصد من استخدامها الإساءة للنائبة هند الفايز.

فنحن الأردنيون نتحدث بتلقائية رائعة لأننا منسجمون مع أنفسنا، ففي أية ( قعدة أردنية ) نسمع ( اقعد يا فلان أو اقعدي يا فلانة ) إما لتحجيم مشكلة على وشك أن تكبر إذا لم يسكت المتحدث أو المتحدثة، أو لإعطاء المجال للآخر أن يتحدث، فنائبات الكوتا النسائية قرأن ما نطقه السعود قراءة خاطئة لأنهن فصلن ما تحدث به عن خلفية الرجل الزاخرة بمثل هذه المصطلحات الأردنية الطبيعية لدى جميع الأردنيين والأردنيات وهن من الأردنيات الأصيلات اللواتي بهن نفتخر.

‘ اقعدي يا هند ‘ … تحولت إلى عنوان لمرحلة نيابية عبر عنها الأردنيون عبر مواقع التواصل الاحتماعي ( الفيسبوك وتويتر ) على وجه الخصوص بانها مرحلة الحضيض لأداء مجلس النواب، مرحلة نيابية تمتاز بالفوضى وضعف الإنجاز، والانشغال بالمعارك الصغيرة الجانبية بين النواب.

‘ اقعدي يا هند ‘ … تعاطاها الأردنيون بجدية وسخرية، فمنظمات حقوق المرأة والناشطات من النساء في هذا المجال اعتبرنها إهانة للمرأة الأردنية، وأن فيها مطالبة بأن تعود المرأة للمطبخ، ونراهن أن هذا لم يكن في ذهن يحيى السعود اثناء نطقها.

‘ اقعدي يا هند ‘ … هناك من تناولها بسخرية، فقد أبدع الأردنيون بهذا الجانب حيث الصور المنشورة هنا هي غيض من فيض لا حدود لها صممها الأردنيون ونشروها بشكل مضحك و … ومؤلم، لأن الأردنيين استغلوا الموقف لإيصال تذمرهم من النواب ومجلسهم.

‘ اقعدي يا هند ‘ … فجرت ابداعات الأردنيين في مجال الفيديوهات التي نشروها وفيها الكثير من المتعة والرسائل التي يجب على المسؤول الذكي في الدولة أن يلتقطها … 

‘ اقعدي يا هند ‘ … ما لقيته من صدى واسع بين الأردنيين يجعلنا نتساءل برسم الخطر : 

هل نحن شعب يعاني من خواء فكري للدرجة التي يصبح معها حديث مجالسنا ليل نهار عبارة أطلقها نائب باتجاه زميلته النائبة متناسين قضايانا وهمومنا اليومية والوطنية ؟

أم اننا شعب ناضج سياسياً لدرجة أننا استعطعنا استغلال هفوة النائب بحق زميلته النائبة لطرح موقفنا الحقيقي كشعب غاضب من النواب ومجلسهم ؟! …

‘ اقعدي يا هند ‘ … هل ستعصف بالمجلس وتؤدي لحله ولو بعد حين ؟! وهل الحكومة عندما تنسب بحل المجلس ستذكر أن السبب ‘ اقعدي يا هند ‘ ؟!… نوابنا وحكومتنا يعجز جميع علماء السياسة والفلسفة عن معرفهم مدارسهم السياسية والتنبأ بما سقومون به بعد لحظات … 

تعبنا ونحن وقوف يا هند ننتظر أن تقعدي لنخرج من مآزقنا السياسية والاقتصادية و …
‘ اقعدي يا هند ‘ …