حادثة سير مأساوية تؤدي الى وفاة السيد فائق الفرا والجاني يلوذ بالفرار ويلتجئ الى السفارة الكويتية..
وكالة الناس – عدالفتاح البعجاوي – في مساء يوم الاثنين الموافق 17 نوفمبر 2014 وقعت حادثة سير مأساوية في منطقة الجبيهة في عمان – الأردن، حيث أسفرت عن مأساة وفاة السيد فائق الفرا نائب عميد كلية القدس ووالد كل من مهدي وسيف الدين والطالب الجامعي محمد والتلميذة المدرسية ريم، حيث دهس من قبل سائق متهور كان يسوق مسرعا في سيارة تويوتا كورولا ذات لوحة كويتية والذي لاذ بالفرار من الموقع بعد الحادثة.
واكد شهود عيان أن الفقيد الفرا نزف لمدة طويلة من الزمن على الطريق وهو يتشهد حتى وصل فريق الدفاع المدني، ولكن بعد فوات الأوان حيث لم يتمكنوا من انقاذه ورغم جهودهم المشكورة. وأعلن عن وفاته أثناء نقله إلى المستشفى وبذلك نقل الى مستشفى الأمير حمزة بدلا من نقله الى اقرب مستشفى وهي مستشفى الجامعة الأردنية أو مستشفى الإسراء. هذه المدة الطويلة كان من الممكن أن تشكل باْذن الله فرقا في حيات الفقيد لو أن السائق قد توقف لمساعدة ضحيته أو أخذه إلى أقرب مستشفى بدلا من الفرار من موقع الحادثة.
وقد أقدم السفير الكويتي عن طريق أحد الوجهاء الأردنيين على أول اتصال مع عائلة الفقيد عن طريق الهاتف يوم الاربعاء 19 نوفمبر بعد ثلاثة أيام من وقوع الحادثة. وحضر أيضا، مع ممثلين من السفارة الكويتية إلى بيت العزاء، تم خلاله محاولة للتحدث في موضوع الحادثة ولكن رفض ممثل الأسرة فتح أي مناقشات الى حين انتهاء العزاء. مع العلم أنه وخلال هذه الفترة لم يذكر أن السائق، ش.م.ج.د.، وهو طالب جامعي كويتي الجنسية والذي كان يقود المركبة (تويوتا كورولا) التي تسببت بالحادثة، قد فر إلى السفارة بعد وقوع الحادثة مباشرة، كما لم يذكر أنه بدلا من تحويله إلى السلطات المعنية فقد تم ادخاله الى مستشفى الاستقلال في الغرفة رقم ٤١٨ بداعي الصدمة وإصابة في العمود الفقري التي سرعان ما تغير التقرير الى نزيف داخلي في الرأس. مع العلم أن عائلة المغفور له باْذن الله حصلت على هذه المعلومات من تلقاء نفسها من خلال أصدقاء للعائلة.
ومع ذلك، وكما أكد شهود قامو بزيارة المستشفى، أن مجموعة من خمسة أشخاص بينهم أحد ممثلي السفارة الذي جاء إلى العزاء كانوا بزيارة الجاني ش.م.ج.د.، وكانوا جميعا، يتحدثون وكأن شيئا لم يحدث .
وللعلم فانه حتى الآن لم تتخذ أي اجراءات رسمية حيث أن أسرة الفقيد تطالب باستشارة طبية من طرف حكومي لتقييم الحالة الصحية للجاني وتسليمه إلى السلطات، وتبعا لذلك تطالب عائلة الفرا وانسبائهم وأقاربهم السلطات المسؤولة بأن تأخذ زمام الأمور بأيديها حتى يتم إقرار العدالة وحفظ حقوق عائلة الفقيد.