0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

بالأحمر

    الأحمر هو أحد الألوان الأولية الثلاثة للضوء المرئي وهي (الأحمر، الأخضر، الأزرق) ففي الديكور يشعرك اللون الأحمر بالدفء، وفي الحياة يرمز الى العشق، وله عيدٌ، قلبه أحمر، ووشاحه أحمر هو عيد الحب (فالنتاين) والأحمر لون الجنس والإثارة ومن نصيبه الليالي الحمراء، وفي المناسبات الحميمية يُهدى الورد الأحمر. أما المَبسم، فله أحمُر الشفاه التي بات من المستحيل تخيل إحداهن بدونه ، وفي الأعراس، تتجمل المرأة الهندية بالنقطة الحمراء (بيندي).
وفي التأنق، ملبوس الكرادلة الكاثوليك أحمر، والشماغ الأردني أحمر، وقبة كبار الضباط حمراء (عقيد فما فوق)، وربطة العنق الحمراء لها دلالات عدة وخاصة الحرير منها. الأحمر في الملابس يعني الإثارة الجنسية، ولا سيما إن كان فستان أحمر أو قميص نوم أو ملابس داخلية.
في السياسة يرمز الأحمر الى التضحية بالدم، فاصبح رمزاً لإنتصار الثورة البلشفية على حكم القياصرة، وأصبح له ساحة حمراء بموسكو، وكتاباً أحمر لتعاليم ماو تسيتونج في الصين. ويكاد لا يخلوا علم دولة من اللون الأحمر، ويقال: أريك العين الحمرا. وفي النضال يقال (صوفته حمراء) يعني يساري، وفي الإستقبال يفرش السجاد الأحمر.
الإطفائية لونها أحمر، لكي تلفت الإنتباه ونفتح لها الطريق لإطفاء النار الحمراء. وفي المرور، يستعمل اللون الأحمر للتنبيه، فنجده على الإشارات التحذيرية. وعلى إشارة المرور يعني الأحمر التوقف الفوري، وفي المراقبة، تصحح الأوراق بالأحمر، ويغلق الدكان المخالف بالشمع الأحمر، ويتوجس الكُتاب من الخط الأحمر الممنوع تجاوزه.
إشارة النجدة حمراء، وعندما يغضب الإنسان يصبح لون الوجه أحمر (بيحمرط) وعندما يخجل يحّمر، وتورد وجوه الصبايا بتدفق الدم الطبيعي الى الخدين، أو بالقرص قبل دخول الخُطاب. أما في الطقس، فالقيض الأحمر هو الإرتفاع الكبير في الحرارة. وفي الرياضة، يطرد اللاعب بالكرت الأحمر.
وفي الطعام، يحب الناس البطيخة الحمراء، والبندورة والفراولة والرمان والتفاح والكرز والتين والعنب والفلفل الأحمر واللحم الأحمر.
الأحمر عند الناس، إما مصدر بهجة أو إثارة أو لذة، أو تعبير عن حُب، أو تحذير من خطر، أو تذكير بعزيز، أو تنبيه لتطبيق القانون أو حفاظاً على السلامة العامة.
الناس يحترمون الأحمر لأنه يعني لهم الكثير، إلا في الأردن، كرهتونا بالأحمر بعد أن وضعتم النمرة الحمراء على سياراتكم، فبات النواب يتركون سياراتهم في ساحة المجلس خوفا من الناس، وأصبح الوزراء يتجولون بسيارتهم الخاصة (قال من باب التوفير) والصحيح هو من باب تلافي المسبة، والرشق بالحجارة، وأحياناً لتلافي الرصاص الحي، وهذه ملاحظة تحذيرية بالكلام الأحمر… ينصح بالعمل الفوري لإزالة الإحتقان من الشارع، لكي لا يرفع الناس الكرت الأحمر، لأن وجه الأردنيين حمّرط.