ابوحمور: السدود تبدأ باستعادة عافيتها بتخزين 30 مليون م3
وكالة الناس – استعادت سدود المملكة بعضا من عافيتها بفعل الهطولات المطرية التي أثرت على المملكة خلال الـ18 يوما الماضية بعد أن وصلت مخازينها إلى مرحلة حرجة قبل بداية كانون أول الجاري.
وتشير أرقام وزارة المياه و الري/سلطة وادي الأردن إلى أن المجموع الكلي لسدود المملكة العشرة الرئيسية حتى صباح أمس السبت بلغت128 مليون متر مكعب أي ما نسبته 38% من مجموع سعتها التخزينية الكلية البالغة 325 مليون متر مكعب.
ويقول أمين عام سلطة وادي الأردن سعد أبو حمور للرأي «أن الهطولات المطرية خلال الشهر الجاري أبعدت الخطر عن التزويد المائي سواء للري أو الاستعمالات المنزلية».
ويضيف»التخزين الكلي في السدود بدأ يستعيد عافيته بعد أن وصل إلى حدود حرجة قبل عدة أسابيع».
ويزيد»مجموع ما دخل السدود العشرة منذ بداية الشهر الجاري ناهز الـ30 مليون متر مكعب وهي كميات مطمئنة نزعت عن المخازين مفهوم الخطوط الحمراء».
ويشيرالى ان الهطول المطري الأخير زود تسعة من سدود المملكة بنحو 26 مليون متر مكعب، غير أن سد التنور لم يتزود بأي كميات لضعف الهطول المطري على الحوض الصباب للسد».
ويلفت إلى أن سد الواله خلال الامطار الاخيرة تزود بكميات كبيرة من تدفق المياه عبر الاودية وبلغ سعته التخزينية الـ10ملايين متر مكعب وفاضت مياهه».
ويقول أبوحمور»أن تعلية سد الواله ستبدأ الشهر المقبل بعد أن وافق مجلس الوزراء قبل عدة اشهر على ذلك».
وكان مجلس الوزراء وافق منتصف العام الجاري على السير قدما بإجراءات تعلية سد الوالة بكلفة تصل إلى حوالي 28 مليون دينار بموجب اتفاقية موقعة بين وزارتي المياه والري و البيئة بتمويل من برنامج التعويضات البيئية التابع للأمم المتحدة وفقا للاتفاقية الموقعة بين الجانبين بهدف زيادة السعة التخزينية من حوالي 10 ملايين متر مكعب إلى 25 مليون متر مكعب.
ولأول مرة بعد الانتهاء من تنفيذه، خزن سد كفرنجة الأحدث إنجازا و تنفيذا بالمملكة نحو نصف مليون متر مكعب غير انه لم يدخل الموازنة المائية بعد لحين افتتاحه خلال الأسابيع المقبلة.
وينهي أبو حمور حديثه»ما زال الموسم المطري في بداياته و نأمل مع مضي اشهر الشتاء أن يستمر الهطول المطري و بكميات اكبر لنتمكن الصيف المقبل من تامين الاحتياجات المائية للري والاستعمالات المنزلية».
في المحصلة، آمال أبو حمور بهطولات مطرية أخرى تزيد مخزون السدود الكلي تأتي من موقع العارف بتعاظم أهمية تخزين ما يمكن تخزينه من تدفق لمياه الأمطار لحاجتين أساسيتين :توفير مياه للري من خلال سد الملك طلال حيث تخلط مياهه مع المياه المستصلحة من محطة الخربة السمرا، والثانية الحاجة الماسة لتوفير مياه في السدود المخصصة للاستعمالات المنزلية كالوالة و الموجب و الوحدة وبكميات تعادل الـ100 مليون متر مكعب سنويا لخلطها مع المياه المنتجة من مشروع الديسي بذات الكمية أيضا للتمكن من ضخ المياه للمواطنين عبر الأنابيب.