0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

“الفيدرالي”.. هل يُبقي الفائدة ثابتة أم يخفضها؟

وكالة الناس -من المرجح وعلى نطاق واسع أن يُبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة من دون تغيير في اجتماعه المقبل يوم الأربعاء، حيث يترقب المسؤولون بيانات إضافية تشير إلى تراجع معدلات التضخم.

وتُظهر أسواق المال احتمالية شبه مؤكدة بأن يُبقي الفيدرالي نطاق سعر الفائدة بين 4.25% و4.50% خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية يوم الأربعاء، وفقاً لأداة “FedWatch” التابعة لمجموعة “سي إم إي”، والتي تتوقع تحركات أسعار الفائدة بناءً على بيانات التداول في سوق العقود الآجلة لمعدل الفائدة.
سيكون هذا الاجتماع الأول للاحتياطي الفيدرالي منذ سبتمبر/أيلول الذي يقرر فيه عدم خفض أسعار الفائدة، بحسب ما نقله موقع “Investopedia” واطلعت عليه “العربية Business”.
وحتى شهر سبتمبر/أيلول، حافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة عند أعلى مستوى لها خلال عقدين من الزمن، ما أدى إلى رفع تكاليف الاقتراض لمختلف أنواع القروض.
وسعى الفيدرالي الأميركي إلى تقليل الاقتراض والإنفاق لتحقيق التوازن بين العرض والطلب، مما ساعد على كبح التضخم المرتفع الذي أعقب الجائحة.
رحلة خفض الفائدة
بدأ الفيدرالي في خفض سعر الفائدة خلال الخريف عندما بدت معدلات التضخم في مسار ثابت نحو هدف البنك المركزي البالغ 2% سنوياً.
كما أظهرت سوق العمل مؤشرات ضعف دفعت البنك إلى خفض الفائدة لتحفيز الاقتصاد ومنع ارتفاع حاد في معدلات البطالة.
وتتمثل مهمة الفيدرالي في تحقيق التوازن باستخدام السياسة النقدية، بحيث يبقى الاقتصاد نشطاً بدرجة تضمن توفير الوظائف للجميع، لكن ليس لدرجة تؤدي إلى ارتفاع التضخم.
وفي النهاية، يهدف الفيدرالي إلى خفض سعر الفائدة إلى مستوى محايد، حيث تكون تكاليف الاقتراض غير معيقة للاقتصاد أو محفزة له بشكل مصطنع.
ومنذ الخريف، لا يزال التضخم أعلى من نسبة 2% بشكل ملحوظ، وسوق العمل قوي، حيث يمتنع أرباب العمل عن تسريحات جماعية من شأنها إثارة قلق مسؤولي الفيدرالي.
وقلص هذان العاملان رغبة الفيدرالي في إجراء تخفيضات إضافية لأسعار الفائدة. وفي تصريحات علنية حديثة، شدد مسؤولو الفيدرالي على تبني نهج “الترقب والانتظار” وعدم خفض الفائدة إلا عند ظهور إشارات أوضح على تراجع التضخم.
علاقة ترامب بالاحتياطي الفيدرالي؟
يشعر مسؤولو الفيدرالي بالقلق من أن سياسات الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب، مثل التخفيضات الضريبية والرسوم الجمركية، قد تُغذي التضخم. ما من شأنه أن يضع ضغوطاً على البنك المركزي للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وقال باحثون في “دويتشه بنك”: “مع بقاء الاقتصاد قوياً واستقرار سوق العمل، واستمرار التضخم عند مستويات مرتفعة نسبياً، نتوقع أن يُبقي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع المقبل، وأن يحافظ على نهجه التدريجي والحذر للوصول إلى معدل الفائدة المحايد، ما لم يظهر ضعف كبير في سوق العمل”.
كما أضافوا أن حالة عدم اليقين المتعلقة بالتغيرات المحتملة في السياسات من إدارة ترامب تزيد من أسباب توخي الحذر لدى البنك المركزي.
العربية