ارباح البوتاس 198 مليون دينار وقيمة الشركة تجاوزت 4 مليارات
المساهمين.
وقال رئيس مجلس ادارة الشركة جمال الصرايرة في اجتماع الهيئة العامة العادية إن التوزيعات النقدية التي تعادل 209 ملايين دينار تقريبا تم تغطيتها من رباح عام 2012 ومن الارباح المدورة للسنوات السابقة.
واكد ردا على سؤال للمساهمين ان عملية توزيع الارباح النقدية ستتم في 30 نيسان الحالي.
وعلل انخفاض انتاج الشركة الى 9ر1 مليون طن في عام 2012 ،مقابل 2ر2 مليون طن في عام 2011 بتراجع المبيعات التي عكسها تراجع الطلب على مادة البوتاس من السوق الهندية اكبر اسواق الاستهلاك للبوتاس الاردني.
وقال”الحكومة الهندية اوقفت دعم الاسمدة الموجه للمزارعين لذلك انخفض الطلب وتراجعت المبيعات الى 6ر1 مليون طن”.
واضاف ان تراجع كميات المبيعات كانت نتيجة صعوبات في التسويق واجهت الشركات العالمية العاملة في انتاج البوتاس على مستوى العالم.
وشدد على ان البوتاس العربية لن تستورد الغاز من اسرائيل، لكنه اكد” أن الشركة تواجه مشكلة في ارتفاع تكلفة الطاقة التي وصلت الى 55 مليون دينار في عام 2012، ونحتاج الى حلول لموضوع الطاقة، وسنعرضها لاحقا على الهيئة العامة”.
وابدى المهندس الصرايرة تخوفات من اقرار مسودة مشروع قانون ضريبة الدخل التي اعدتها الحكومة سابقا “كونها ستزيد اعباء الشركة وهذا يجب ان يكون واضحا للهيئة العامة”.
وقال ان مجلس الادارة مصر على التوسع في الانتاج لكنه يدرس البدائل المناسبة وذلك لزيادة قدرة الاردن على استثمار خيرات البحر الميت التي تشاركنا في استثماره اسرائيل،التي تنتج سنويا نحو 2ر4 ملايين طن.
وحول تراجع ارباح شركة برومين الاردن، قال المهندس الصرايرة ان الشركة مولت عمليات توسعة الانتاج من مواردها الذاتية، ما اثر على مستوى الارباح، لكنه استطرد “هذه التوسعة ستضع برومين الاردن في المرتبة الثانية في انتاج البرومين على مستوى العالم.
وقال بيان للشركة وزعته على الصحفيين إنها حققت في عام 2012 انجازات كان أهمها إكمال أربعة ملايين ساعة عمل دون أية إصابات تتطلب غياب الشخص المصاب للعلاج، ما يرفع الشركة إلى المراتب الأولى على المستوى العالمي في مجال السلامة العمالية.
وقال المهندس الصرايرة إن من أهم الدلائل على نجاعة الإجراءات التي تطبقها الشركة للتحسين المستمر في الحفاظ على سلامة الموظفين ومستوى معيشتهم، وبالتالي ولائهم للشركة هو نسبة دوران الموظفين السنوية التي بلغت 5ر1 بالمئة عام 2012.
وأضاف أن صافي أرباح شركة البوتاس العربية بعد الضرائب بلغ 8ر198 مليون دينار، وهو انجاز مهم في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية العالمية، وبلغ مجموع المبالغ التي تم دفعها أو استحقت للدفع إلى خزينة المملكة الأردنية الهاشمية 153 مليون دينار.
وبين أن من أهم الدلائل على سلامة عمليات الشركة ووضعها المالي هو أن عدد الشكاوى المقدمة من الزبائن استمر في الانخفاض إلى مستوى يوازي عددها عام 2009، بينما استمرت القيمة السوقية للشركة في سوق عمان المالي في الارتفاع لتتخطى حد 4 مليارات دينار، كما ارتفع سعر إغلاق السهم في بورصة عمان إلى 51ر46 دينار، مقارنة مع 10ر44 دينار عام 2011.
وأكد أنه تماشيا مع رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني بأن الهاجس الأول على الدوام هو تحسين نوعية الحياة لكل مواطن ومواطنة في هذا البلد، فقد حرصت شركة البوتاس العربية على القيام بمسؤوليتها الاجتماعية، والاستثمار في تنمية المجتمعات المحلية والحفاظ على البيئة، فقدمت ما يزيد عن 10 ملايين دينار تم إنفاقها في دعم مشاريع تنموية حددت بناء على أولويات مدروسة بالتواصل مع السلطات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني، وقدمت الشركة منحة بلغت سبعة ملايين دينار عام 2012 لرفع مستوى المتقاعدين من الشركة.