تراجع اشتراكات إنترنت" الواي ماكس" 7 % في عامين
تظهر آخر الإحصاءات الرسمية الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات أنّ خدمات الانترنت الثابتة عريضة النطاق بتقنية “الواي ماكس” اللاسلكية سجلت مع نهاية العام الماضي 2012 قرابة 103.2 ألف اشتراك في سوق الانترنت التي تشهد منافسة شديدة بين اكثر من تقنية.
وبذلك تكون أعداد اشتراكات الانترنت بتقنية “الواي ماكس” قد تراجعت بحوالي 8 آلاف اشتراك، وبنسبة تصل إلى 7 % ، وذلك لدى المقارنة بأعلى رقم سجلتّه اشتراكات الخدمة في السوق المحلية وكان ذلك في نهاية الربع الاول من العام 2011 عندما وصلت وقتذاك إلى حوالي 111 ألف اشتراك.
وبحسب أرقام الهيئة سجلت تقنية “الواي ماكس” حصة تصل إلى 10 % من اجمالي اعداد اشتراكات الانترنت في السوق المحلية بجميع تقنياتها، فيما تقدمت تقنية الجيل الثالث بشكل كبير وملحوظ لتستحوذ على حصة 70 % من اجمالي اشتراكات الانترنت في السوق المحلية.
وهذا التراجع ليس الأول من نوعه لخدمات الانترنت بتقنية “الواي ماكس” – التي تستغني عن خطوط الهاتف الثابت في تمديدها وتشغيلها – حيث كانت شهدت تراجعا بشكل ربعي أو سنوي خلال الفترة منذ نهاية الربع الاول من العام 2011- متأثرة بانتشار تقنية “الجيل الثالث” التي دخلت السوق المحلية لأول مرة في الربع الأول من العام 2010 ، وشهدت إقبالاً متزايداً خلال السنتين الماضيتين مع توفيرها خيارات الإنترنت المتنقل عبر الحاسوب وجهاز الهاتف الخلوي.
وتقنية “الواي ماكس تعدّ خياراً أساسيا لأولئك الذين لا يقتنون هاتفاً أرضياً في منازلهم، حيث إنّ هذه الخدمة، لا تعتمد على خطوط الهاتف الثابت في تمديدها وتشغيلها، بالمقارنة مع التقنيات التقليدية للإنترنت مثل (ADSL).
ولم يتوقف الأمر عند تراجع اشتراكات الخدمة، حيث شهدت الخدمة خلال فترة العام الماضي توقفا جزئيا او كليا لعدد من الشركات التي تقدّم الخدمة إما لأسباب مالية، او لشدة المنافسة في السوق المحلية مع توافر اكثر من تقنية تقدم خدمات الانترنت من خلال اكثر من مزود لكل تقنية، وهو الامر الذي خفّض عدد الشركات المقدمة للخدمة اليوم إلى ثلاث شركات، بعدما كانت الخدمة متاحة من خلال خمسة مزودين.
وتشهد سوق الإنترنت المحلية منافسة شديدة بين أكثر من تقنية وأكثر من مزود ضمن كل تقنية، حيث أسهمت هذه المنافسة في تراجع أسعار خدمات الإنترنت المحلية التي تقدم اليوم من خلال تقنيات ADSL السلكية التي تعد أولى التقنيات التي وفرت خدمات الإنترنت عريضة النطاق في السوق المحلية، وتقنية “الواي ماكس” اللاسلكية، وكان أول دخولها الى السوق المحلية أواخر العام 2007، ثم دخلت بعد ذلك تقنية “الجيل الثالث” اللاسلكية التي وفرت خدمات الإنترنت عريضة النطاق عبر جهاز الهاتف الخلوي والحاسوب “الدنغل”.
وكل هذه التقنيات وتقديمها من أكثر من مزود ضمن كل تقنية فتح الباب لمنافسة شرسة في القطاع محلياً، ما أسهم في انخفاض الأسعار ضمن كل تقنية، حتى أصبحت بعض التقنيات أو بعض الشركات ضمن كل تقنية تعاني نتيجة المنافسة الشديدة، ويظهر واقع سوق الإنترنت الأردني أن هنالك أكثر من 11 مزودا لخدمات ADSL وحوالي خمس شركات للواي ماكس، وثلاث شركات تقدم خدمات الجيل الثالث.