0020
0020
previous arrow
next arrow

البطاقة الإلكترونية: وسيلة تسويقية جديدة تغري المستهلكين وتزيد مبيعات التجار

ما إن تدخل أحد محال الألبسة والأحذية أو حتى الأدوات المنزلية حتى يصادفك شاب أو فتاة يحملون نموذجا ورقيا لتعبئته لكي تشترك فيه وتحصل على مكافأة بعد التسوق.
هذه البطاقات الإلكترونية التي بدأت بالانتشار مؤخرا في الأردن ما هي الا بطاقة لجمع النقاط؛ فكلما تسوقت من محال معينة مشتركة ببرنامج البطاقة تحصل على مجموعة من النقاط وعندما تصل إلى عدد معين من النقاط تحصل مقابلها على مبلغ مجاني للتسوق.
الموظفة في القطاع الخاص، إسلام فخرالدين، تقول إنها اشتركت في هذه البطاقة عندما كانت تتسوق من أحد المراكز التجارية في عمان الغربية، مشيرة إلى أن الاشتراك فيها مجاني وما كان عليها سوى تعبئة النموذج.
وتضيف فخرالدين (28 عاما) “بعد أن شرحت لي الفتاة في المحل عن البطاقة وكيفية الحصول على النقاط أحببت الاشتراك للاستفادة من البرنامج وخاصة أن المحال التجارية المشتركة به هي من المحال المفضلة لدي وأنا اتسوق منها دائما”.
وتشير إلى أن هذه الطريقة الجديدة من التسويق جيدة في حال استخدمها الزبون بطريقة ذكية بحيث يستطيع الحصول على مكافآت بعد التسوق.
ولكن فخر الدين تقول إن المشكلة الوحيدة هي أن الزبون بحاجة إلى أن يجمع نحو 500 نقطة لكي يحصل على خمسة دنانير للتسوق بها مجانا.
يشار إلى أن بطاقات برامج مكافآت التسوق تصدرها شركات أو مجموعات تجارية تضيف قيمة إلى تجربة التسوق من خلال تقديم مكافآت كبيرة وفوائد عن طريق الاشتراك فيها، بحيث تمكن الزبون من الحصول على عضوية مجانية مدى الحياة، ونقاط والمكافآت عبر مجموعة واسعة من منافذ البيع المشاركة، وفرصة لكسب النقاط حتى خلال المبيعات والترقيات، وعروض متميزة.
ويمكن للزبون الاشتراك في هذه البرامج عبر نموذج طلب المطبوعة المتوفرة في جميع منافذ البيع المشاركة فيه أو من خلال التسجيل عبر الإنترنت على موقع البطاقة، وبعد الاشتراك يحصل على بطاقة الكترونية إما فورا من الموظف أو من خلال البريد.
وعندما يقوم الزبون بالتسوق من أحد المحال المشتركة في البرنامج فما عليه سوى إظهار البطاقة لموظف الكاش قبل الدفع فيضيف إليها النقاط بقيمة المبلغ الذي اشترى به ويمكن له الاستفادة منها خلال فترة محددة من قبل البرنامج.
خبير التسويق، الدكتور هاني الضمور، يقول إن هذا النوع من التسويق مستخدم بشكل كبير في الدول الأجنبية والعربية وبدأ ينتشر بالأردن مع تنوع الطرق التكنولوجية.
ويشير الضمور إلى أن هذه العملية توفر معلومات عن الزبون ليبقى على تواصل معهم ويرسلوا له الرسائل الدعائية والعروض وكل ما هو جديد بالمحال التجارية.
ويرى أن هذه الظاهرة صحية في حال تم استخدامها بالطريقة الصحيحة وبالإمكان الاستفادة منها من قبل طرفي المعادلة.
وبين الضمور أن على الزبون أن يكون عقلانيا في حال اشترك في هذه البرامج لكي لا يقبل على الاستهلاك الضروري وغير الضروري بهدف الحصول على نقاط ومكافآت.