مسؤول بوزارة الداخلية القبرصية :فريق لمساعدة المهاجرين على الاندماج و ضمان حصول المهاجرين على فرص بسوق العمل
إن أزمة الهجرة في قبرص هي “قضية أرقام خطيرة”، بينما تستعد الحكومة لتشكيل فريق عمل خاص للمساعدة في الاندماج.
وقال السكرتير الدائم لوزارة الداخلية لويزوس هادجيفاسيليو
إن الفريق سيضم أعضاء من إدارة الرعاية الاجتماعية ووزارات الداخلية والتجارة والعمل.
“نريد أن نبعث برسالة مفادها أن قبرص ليست وجهة جذابة. لا يستحق القيام بمثل هذه الرحلة الخطيرة لتعريض حياتهم للخطر”.
بالإضافة إلى محاولة ردع المهاجرين عن الوصول إلى قبرص، أوضح هادجيفاسيليو أن الفريق سيكلف بإيجاد تدابير “تمنع العزلة والتجمعات الكبيرة في مناطق محددة”.
وتريد الحكومة أيضًا ضمان حصول المهاجرين على فرص أفضل لدخول سوق العمل لأن ذلك له دور مهم في تمكين التكامل.
“نريد ضمان الاندماج السلس لأولئك الذين تركوا الحرب ويريدون حياة أفضل.”
ووفقا لهاجيفاسيليو، هناك مناطق أخرى كانت تعاني من مشاكل ليس فقط كلوراكاس، التي شهدت اندلاع أعمال عنف ضد المهاجرين في الأيام القليلة الماضية، مثل البلدة القديمة في نيقوسيا.
وأكد مجددا أن عدد المهاجرين غير الشرعيين في البلاد مرتفع، إذ يبلغ 6% من السكان، مقارنة بمتوسط الاتحاد الأوروبي البالغ 1%.
وفيما يتعلق بكلوراكاس، أوضح السكرتير الدائم أنه تم جمع 220 شخصًا من مجمع آيوس نيكولاوس السكني، مشيرًا إلى أن الكثيرين فروا من المكان بمجرد أن علموا أن الحكومة تنقل الأشخاص إلى مركز استقبال كوفينو .
أصبحت المنطقة مرتعا للعنف في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد أن تحولت الاحتجاجات المناهضة للمهاجرين إلى عدوانية مع مهاجمة العديد من الرعايا الأجانب في منازلهم وتحطيم نوافذ أعمالهم.
وقد خلفت هذه الأحداث الخوف والإحباط في قرية بافوس، مع مشاعر الاستياء المرير.
وقال هادجيفاسيليو إن شخصين فقط مسجلين في المجمع سيئ السمعة كانا غير قانونيين، وكان 10 أشخاص يتمتعون بوضع الحماية لكنهم لم يقدموا طلب اللجوء، وهو ما أتيحت لهم الفرصة للقيام به منذ ذلك الحين.