0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

اللوزي : (الملكية) تعكس خسارتها إلى أرباح صافية بلغت 1.1 مليون دينار لعام 2012

 حققت شركة عالية – الخطوط الجوية الملكية الاردنية ارباحا صافية بلغت 1,1 مليون دينار في العام 2012 مقارنة مع خسائر بلغت 57,9 مليون دينار خلال العام 2011 , وباجمالي ايرادات بلغت 802 مليون دينار للعام الماضي . 
وقال رئيس مجلس ادارة الشركة ناصر اللوزي في كلمته امام المساهمين الذين يملكون ما نسبته 60% من رأس المال البالغ 84.3 مليون دينار / سهم ان الشركة تحتفل هذا العام بالذكرى الخمسين لتأسيسها لتتطلع لتنفيذ رؤية طموحة تتضمن العديد من الخطط الإستراتيجية الهادفة إلى تعظيم قيمة الشركة ومنحها مزيداً من فرص التطور والنمو ، حيث تأتي في مقدمة هذه الخطط عزم الشركة على رفع رأس المال من 84.3 مليون دينار إلى 184.3 مليون دينار ، مشيراً إلى أن الحكومة الأردنية وافقت على الإحتفاظ بنسبة ملكيتها في رأس المال الجديد البالغة 26% ، فيما تعمل الشركة في الوقت الحاضر على دراسة الآلية التي سيتم من خلالها رفع رأس المال .
وأوضح اللوزي أن الشركة ستواصل خلال عام 2013 والأعوام المقبلة بذل جهود أكبر لإستقطاب المزيد من المسافرين ورفع الإيرادات وإستكمال تحديث الأنظمة المعلوماتية ومواصلة تحسين الخدمات الجوية والأرضية ، فضلاً عن أن الشركة تقوم حالياً بتحضير كافة المتطلبات اللازمة لإدخال إحدى عشرة طائرة هي الأحدث والأكفأ في العالم من طراز بوينغ 787 (دريم لاينر) والتي ستدخل المجموعة الأولى منها إلى الأسطول في الربع الثالث من عام 2014 والتي سيكون لها دور كبير في دعم الشركة وتحسين الخدمات الجوية وبالتزامن مع تشغيل المبنى الجديد لمطار الملكة علياء الدولي الذي أصبح الآن معلماً حضارياً وإقتصادياً بارزاً في المملكة .
وبين اللوزي أن نتائج الملكية الأردنية التشغيلية كانت إيجابية بالمجمل على صعيد الحركة التشغيلية والنتائج المالية التي حققتها الشركة في عام 2012 بالرغم من تراجع حركة السفر عالمياً ، إذ ارتفع معدل إمتلاء مقاعد الطائرات من 70% إلى 73% ليزداد عدد المسافرين الذين نقلتهم طائرات الشركة بنسبة 6% ، مرتفعاً من حوالي 3.2 مليون مسافر عام 2011 إلى 3.4 مليون مسافر عام 2012 ، فيما وصل عدد الرحلات إلى 40 ألف رحلة وعدد ساعات الطيران إلى 116 ساعة وهي ذات الأرقام المتحققة في عام 2011 تقريباً . 
وأشار إلى أن حصيلة الحركة التشغيلية هذه كانت إيجابية على النتائج المالية للشركة ، حيث ارتفعت الإيرادات الإجمالية المتحققة في عام 2012 لتصل إلى 802 مليون دينار مقارنة مع 736 مليون دينار لعام 2011 وبنسبة نمو بلغت 9% ، كما استطاعت الملكية الأردنية خفض نفقاتها التشغيلية من حوالي 728.6 مليون دينار في عام 2011 إلى 722.8 مليون دينار في عام 2012 وبنسبة إنخفاض بلغت 1% محققة بذلك ربحاً إجمالياً بلغ 79.2 مليون دينار مقارنة مع ربح إجمالي بلغ 7.4 مليون دينار في عام 2011 وبنسبة زيادة وصلت 968% . 
وأوضح اللوزي أن هذا النمو في الإيرادات والتراجع النسبي في التكاليف مكّن الشركة من أن تعكس الخسائر الصافية لعام 2011 والبالغة 57.9 مليون دينار إلى أرباح صافية بلغت نحو 1.1 مليون دينار في عام 2012 ، وهي قفزة كبيرة تعتز الملكية الأردنية بأن أبناءها استطاعوا تحقيقها بعزيمتهم وإصرارهم وإخلاصهم لشركتهم لتتجاوز كل الخسارة التي لحقت بها عام 2011 جراء تبعات الأحداث التي جرت في المنطقة وارتفاع أسعار الوقود وتراجع حركة السياحة ، لا بل وتحويل الخسارة إلى أرباح . 
ووصف البرنامج العملي الذي نفذتهُ الشركة عام 2012 لخفض النفقات في جوانب متعددة لم تؤثر على مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين بأنهُ كان برنامجاً ناجحاً من حيث القدرة على عكس الخسارة إلى ربح والإنطلاق إلى المستقبل بمزيد من القوة والاصرار على زيادة الأرباح الصافية والإستمرار بتنفيذ برنامج خفض النفقات وزيادة الإيرادات ، مؤكداً أن معدل الأرباح الصافية لعام 2012 كان من الممكن أن يكون أفضل بكثير مما تحقق لولا إرتفاع أسعار الوقود التي ظلت تتراوح عند مستويات تفوق ال 110 دولار للبرميل ، الأمر الذي وصلت معهُ فاتورة الوقود التي دفعتها الملكية الأردنية إلى نحو 290 مليون دينار ، وهو ما يقارب قيمة الفاتورة المدفوعة لعام 2011 . 
وبيّن أن الفاتورة النفطية التي دفعتها الملكية الأردنية عام 2012 تشكل نحو 40% من مجمل التكاليف التشغيلية للشركة ، لافتاً إلى صعوبة التحكم بالتكاليف المتعلقة بأسعار النفط وما لها تأثير واضح على النتائج الصافية بالرغم من أن الملكية الأردنية كانت قد أبرمت لعام 2012 عدداً من عقود الشراء التحوطي للوقود وبنسبة 31% من مجمل إستهلاك الشركة الكلي للوقود ، مثمناً الجهود التي بذلها العاملون في الشركة للتوفير في إستهلاك الوقود ، سيما الطيارون الذين نفذوا برنامجاً طموحاً نتج عنهُ تحقيق وفر مالي بلغ حوالي 10.3 مليون دولار معتمدين على خبراتهم المتميزة وكفاءاتهم المهنية في إدارة الرحلة والإلتزام بخطة الطيران واتباع التغييرات التي تطرأ عليها وإتخاذ العديد من الإجراءات التقنية المطلوبة في الوقت المناسب . 
وبدوره قال المدير العام الرئيس التنفيذي للشركة المهندس عامر الحديدي أن الملكية الأردنية تتطلع لتنفيذ إستراتيجية طموحة خلال السنوات الخمس المقبلة تتضمن رفد الشركة بمزيد من الإيرادات المالية من غير المردود المالي المتحقق من عمليات نقل المسافرين والشحن الجوي وذلك بالتركيز على وسائل جديدة تعود بالفائدة على الشركة وتدعيم موقفها التنافسي ؛ مثل تقديم خدمات المناولة الأرضية في مطارات عربية بالإضافة إلى مطار الملكة علياء الدولي ، وتوفير خدمات الصيانة لطائرات شركات طيران غير الملكية الأردنية ، سيما بعد إفتتاح هنجر الصيانة الخاص بالملكية الأردنية ، بالإضافة للبحث عن وسائل أخرى ، مبيناً أن الشركة تتوخى أن ينتج عن هذه الخطط رفع قيمة السهم والعائد على السهم وتعظيم قيمة الملكية الأردنية بشكل واضح خلال السنوات القليلة المقبلة .
وأضاف أن الجانب الآخر من الإستراتيجية سيركز على الإستمرار بتحديث الأسطول والبحث عن أسواق جديدة إقليمياً وعالمياً تكون للملكية الأردنية فيها قوة تنافسية كبيرة تدفع إلى زيادة أعداد المسافرين ودعم إيرادات الشركة ، مؤكداً ثقتهُ بالعاملين في الشركة وأهليتهم لتنفيذ هذه الرؤية وتعزيز مكانة الملكية الأردنية من الناحيتين التشغيلية والمالية . 
وخلال الإجتماع أجاب اللوزي والحديدي ورئيس القطاع المالي في الشركة عمر السعيد على أسئلة المساهمين واستفساراتهم المتعلقة بنتائج الشركة وخططها المستقبلية .