(برنت) يتجه إلى ما دون 110 دولاراً للبرميل والخام الأميركي كي يستقر عند حاجز 90 دولاراً
واصلت اسعار النفط تراجعها أمس خسائرها بعد انخفاض بأكثر من 7%على مدى الأسابيع الثلاثة الأخيرة، فيما عاود الذهب ارتفاعه.
النفط
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت باتجاه 110 دولارات للبرميل أمس مواصلة مسلسل التراجع نتيجة مخاوف من أن أزمة مالية في الولايات المتحدة وبيانات تبعث على القلق من الصين قد تنال من الطلب في أكبر بلدين مستهلكين للنفط في العالم.
ودخلت تخفيضات تلقائية للإنفاق حيز التنفيذ في الولايات المتحدة يوم الجمعة مع فشل المشرعين في الاتفاق على قرار للحيلولة دون ذلك في حين تباطأ نمو قطاع الصناعات التحويلية في الصين ليسجل أدنى مستوياته في أربعة أشهر في شباط.
وتراجعت عقود برنت 20 سنتا إلى 110.20 دولار للبرميل. والسعر منخفض 7.3% عن أعلى مستوى للعام الحالي 119.17 دولار والمسجل في شباط، فيما انخفض الخام الأمريكي 38 سنتا إلى 90.30 دولار للبرميل.
وقال أوليفييه جاكوب من شركة بتروماتريكس ومقرها سويسرا «تخفيضات الإنفاق والمحادثات بشأن الميزانية التي يتعين إقرارها بنهاية الشهر ستظل في صدارة الأنباء الواردة من الولايات المتحدة وهذا ليس جيدا للمعنويات العالمية.»
وتحول برنت للارتفاع لفترة وجيزة بفعل أنباء بأن شبكة أنابيب رئيسية لخام برنت في بريطانيا مازالت مغلقة بسبب تسرب بمنصة في بحر الشمال وهو ثاني إغلاق في سبعة أسابيع.
المعادن الثمينة
ارتفع الذهب أمس بعد أن مني بخسائر على مدار ثلاثة أسابيع وسط ضعف الشهية للأصول عالية المخاطر مثل الأسهم جراء بيانات ضعيفة في منطقة اليورو ومأزق سياسي في ايطاليا والولايات المتحدة.
وانخفض الذهب 5% منذ بداية العام تحت ضغط توقعات بأن تقدم الأسهم وأصول أعلى عائدا مكاسب أكبر مع تعافي النمو العالمي.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 % إلى 1576.69 دولار للأوقية (الأونصة) . وزادت عقود الذهب الأمريكية تسليم نيسان 4.10 دولار إلى 1576.40 دولار.
وكان الذهب ارتفع في تعاملات السيوية أمس متعافيا من أقل مستوى في أسبوع الذي سجله يوم الجمعة غير أن بيانات اقتصادية أمريكية قوية قلصت من جاذبية المعدن كملاذ آمن.
ومازالت تخفيضات تلقائية للإنفاق دخلت حيز التنفيذ في الولايات المتحدة يوم الجمعة تؤثر على سعر الذهب في السوق الفورية بعدما قادت لصعوده من أقل مستوى في أكثر من أسبوع.
وتنم بيانات صناعية قوية في الولايات المتحدة إلى جانب أرقام قوية لمبيعات السيارات وتحسن ثقة المستهلكين في فبراير شباط عن تحسن في وتيرة نمو الاقتصاد ما قلص الاهتمام بالذهب.
وقاد ضعف الأسواق العالمية في الآونة الأخيرة لطلب على الذهب بالسوق الحاضرة في آسيا ولاسيما الصين مع اتساع الفارق بين الأسعار المحلية والأسعار العالمية.
وفيما يتعلق بالفضة صعد السعر الفوري 0.5% إلى 28.69 دولار للأوقية، في حين زاد البلاتين 0.4% إلى 1575.49 دولار في حين نزل البلاديوم 0.2% إلى 718.22 دولار للأوقية.
العملات الرئيسية
تراجع اليورو إلى أدنى مستوى في معاملات أمس وغير بعيد عن أقل سعر في شهرين ونصف الشهر بعد بيانات أظهرت تهاوي الثقة بمنطقة اليورو في آذار مما عزز التكهنات بأن البنك المركزي الأوروبي قد يخفض أسعار الفائدة في المدى القريب.
وهبط اليورو 0.3% إلى 1.29825 دولار ليقترب من أدنى سعر في شهرين ونصف الشهر 1.2966 دولار الذي سجله يوم الجمعة، فيما نزل اليورو 0.3% مقابل الين إلى 121.5 ين.
وزاد بيع المستثمرين لليورو في الأسابيع القليلة الماضية بفعل بيانات ضعيفة لمنطقة العملة الموحدة مما أبقى على مخاطر الركود واحتمال تيسير السياسة النقدية من جانب البنك المركزي الأوروبي.
ارتفع الين وتراجع الدولار الأسترالي إلى أقل مستوى في 8 أشهر في حين أثار قرار بكين فرض قيود صارمة على القطاع العقاري في الصين قلق المستثمرين ما دفع لموجة بيع للأسهم الآسيوية.
ونزل مؤشر شنغهاي 3.2% بعدما أعلنت بكين عن مزيد من الإجراءات لكبح السوق العقارية في محاولة لاحتواء تكاليف الإسكان.
وهبط الدولار الأسترالي لمستوى منخفض عند 1.0117 دولار أمريكي وهوأقل مستوى في نحو 8 أشهر وكان سعره في أحدث التعاملات 1.0124 دولار بانخفاض 0.8% عن أواخر المعاملات الأمريكية يوم الجمعة.
ومقابل الين تراجع الدولار الأسترالي 0.8% إلى 94.60 ين ويعتبر الين ملاذا آمنا في ظل ضبابية السوق وصعد أمام عملات رئيسية أخرى إذ نزل الدولار 0.2% إلى 93.43 ين.
أسواق المال العالمية
فتحت الأسهم الأوروبية منخفضة أمس مع تزايد الضبابية حول توقعات النمو في الصين واستمرار القلق بشأن محادثات الميزانية الأمريكية والانتخابات الايطالية.
وتراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 5.15 نقطة أو 0.4% إلى 1163.49 نقطة بينما انخفض مؤشر الأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.5% إلى 2602.95 نقطة مع تزايد الحذر بشأن توقعات الاقتصاد العالمي.
وجاءت الخسائر المبكرة للأسهم الأوروبية بعد تراجع الأسهم الصينية بفعل مخاوف من إحكام قبضة بكين على القطاع العقاري ومعنويات ضعيفة بسبب توقعات النمو العالمي.
وقال متعامل في لندن «بيانات مؤشر مديري المشتريات في الصين التي جاءت أضعف من المتوقع (يوم الجمعة) وكبح التوسع العقاري لا يشجعان على الإقبال على المخاطرة. وتتدهور المعنويات أيضا بسبب محادثات الميزانية الأمريكية وعدم التيقن السياسي بشأن ايطاليا.»
وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.4 بالمئة وفتح مؤشر كاك 40 الفرنسي منخفضا 0.5 % وداكس الألماني 0.7%.
فيما تراجعت الاسهم الامريكية في بداية جلسة التداول في وول ستريت أمس حيث دفعت المخاوف بشأن آفاق النمو الاقتصادي العالمي المستثمرين إلى التخلي عن الأسهم التي اقتربت من مستويات قياسية.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الامريكية الكبرى 14.36 نقطة أو 0.10% إلى 14075.30 نقطة بينما تراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الاوسع نطاقا 3.29 نقطة أو 0.22% الى 1514.91 نقطة.
وهبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا 10.40 نقطة أو 0.33 بالمئة إلى 3159.35 نقطة.
في حين أغلق مؤشر نيكي للأسهم اليابانية مرتفعا 0.4% بفضل صعود الشركات العقارية والمالية لتوقعات بتيسير نقدي قوي من القيادة الجديدة في البنك المركزي.
وختم نيكي معاملات أمس الاثنين عند 11652.29 نقطة. وبلغ المؤشر 11767.68 نقطة وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر أيلول 2008 ثم هبط بفعل تعليق تداول العقود الآجلة في أوساكا. وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.8% إلى 992.25 نقطة.