عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

تقـريـر حديث للبنك الدولي يؤكد أهمية التعليم في الأردن لتمكين المـرأة

أشار تقرير جديد صادر عن مجموعة البنك الدولي بشأن المساواة بين الجنسين في الأردن بعنوان «المشاركة الاقتصادية والولاية والوصول إلى العدالة»  الى أن التحسن الذي طرأ على التنمية البشرية لم يؤدِ بعد إلى تحسن في مشاركة المرأة في الأنشطة الاقتصادية وولايتها على نفسها. وقد سلطت المشاركات في ورش العمل، التي نُظمت لبحث نتائج التقرير، الضوء على العوائق أمام حصول المرأة على عمل.

 لشؤون المرأة الأردنية أسمى خضر قالت خلال الورشة إن «رسوم الحضانات باهظة للغاية، وتوظيف عمال منزليين مكلف أيضاً، كما لا تتوفر خدمات النقل العام، أضف إلى ذلك أن الحد الأدنى للأجور هو 190 دينارا بالشهر (270 دولارا أميركيا). لذا من الطبيعي أن تشعر المرأة أنه من الأجدى مادياً أن تبقى في البيت» .

وأشارت مشاركات أخريات إلى أن هذه القيود دفعت المرأة إلى إدارة مشروعات غير رسمية من المنزل، مما يترك بعض الآثار الاقتصادية السلبية على الأردن حيث أن هذه الأنشطة لا يدفع عنها ضرائب.

هذه ليست سوى بعض المشاكل التي تثبط عمل المرأة في الاقتصاد الرسمي. فالمشاركة الاقتصادية للمرأة الأردنية مازالت ضعيفة رغم الجهود الرامية إلى تحسينها. كما أن نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة لا تتجاوز 22 في المائة مقابل 87 في المائة للرجال، وفي عام 2011 لم يتجاوز نصيب المرأة من إجمالي القوى العاملة 20 في المائة.

ومن غير المرجح أن تشارك المرأة المتزوجة في القوى العاملة، في حين تواجه الفتيات والمتعلمات الجاهزات للانضمام إلى القوى العاملة معدلات كبيرة من البطالة. ويضر التحيز للرجال في البنية الاقتصادية للعمالة بمشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية.

ففي سوق العمل الأردني الذي يتسم بدرجة عالية من التجزؤ، تتمركز الفرص المحدودة المتاحة للنساء في جهاز الخدمة المدنية وبالأخص في قطاعي الصحة والتعليم. ومما يزيد الوضع سوءاً أن هذين القطاعين لم يشهدا زيادة كبيرة في الوظائف الجديدة خلال العقود الماضية. كذلك لم تستفد المرأة من ارتفاع معدلات النمو في البلاد بشكل عام.

ويبدو أن العوائق التي تقف حائلاً دون مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي تبدأ من تحصيلها العلمي، ويزداد تأثيرها السلبي بفعل تدني الحوافز الاقتصادية، فضلاً عن قيود الأعراف الاجتماعية. ويظل هناك فصل واضح بين المهارات والتعليم اللذين عادة ما تكتسبهما المرأة واللذين يطلبهما أصحاب الأعمال، لاسيما في القطاع الخاص.

وفي هذا الصدد تقول الدكتورة آمنة الخصاونة، مديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في جامعة اليرموك بمحافظة إربد الشمالية، والتي استضافت ورشة عمل عن هذه المسألة، إن «نسبة التعليم بين الأردنيات وصلت إلى 99 في المائة وهي الأعلى في المنطقة. لكن المشكلة الرئيسية التي تواجه توظيف المرأة هي عدم التوفيق بين التعليم واحتياجات سوق العمل.»

وأضافت أنه «لا يوجد نقص في الدراسات أو الاستبيانات التي توضح كيفية تحسين اندماج المرأة في الاقتصاد، لكن لم يتم بعد تجميعها في استراتيجية شاملة. وكانت اللجنة الوطنية للمرأة الأردنية قامت بوضع مسودة استراتيجية لإعادة صياغة القوانين وخاصة قانون الأحوال المدنية وذلك لتعزيز حقوق المرأة. لكن الحكومة لم تخصص ميزانية لتنفيذ ذلك.»