«البنك الدولي» يعتزم مساعدة البلدان النامية على تحسين الخدمات
أعلن البنك الدولي عن مبادرة جديدة لمساعدة مدن البلدان النامية على دمج كفاءة الطاقة في خططها وعملياتها الاستراتيجية من أجل تحسين الخدمات العامة، وخفض الضغوط على الموازنات البلدية والحد من التلوث وانبعاث الغازات الدفيئة.
و ستعمل مبادرة التحول إلى كفاءة الطاقة في المدن (CEETI) مع حكومات هذه المدن من أجل تيسير الاستثمارات الواعدة في كفاءة الطاقة، والتوفيق بين المدن ومصادر التمويل وبناء قدرات المسؤولين على إطلاق المشاريع إلى فضاء التشغيل. المرحلة الأولى من المبادرة التي تستغرق ثلاث سنوات ويقودها برنامج المساعدة على إدارة قطاع الطاقة ((ESMAP، ستعمل مع أكثر من 50 مدينة لتحقيق تخفيضات حقيقية في التكلفة واستهلاك الطاقة من خلال كفاءة المشاريع.
وعن هذا المسعى تقول راشيل كايت، نائبة رئيس البنك الدولي لشؤون التنمية المستدامة «ستكون كفاءة الطاقة مهمة للقدرة التنافسية للمدن وأيضا لصورتها الاقتصادية. إيجاد السبل لتحقيق الكفاءة في النقل والطاقة والعقارات سيجعل المدن أكثر نظافة وأكثر قدرة على البقاء وسيساعد على جذب الوظائف والاستثمارات.»
وأعلنت مبادرة التحول إلى كفاءة الطاقة في المدن خلال مؤتمر سيتيسينس CitiSense الذي نظمه البنك الدولي حول الابتكار الحضري الموجه لكبار مسؤولي البلديات والذي عقد بالاشتراك مع معرض المؤتمر العالمي للمدن الذكية في برشلونة.
وستقدم المبادرة في عامها الأول تدريبا عمليا لمسؤولي المدن على كيفية استهداف الفرص، ووضع خطط لكفاءة استخدام الطاقة، وتمويل وتنفيذ البرامج.
و سيركز الجانب الآخر من المبادرة على مساعدة المدن على وضع الخطط الاستثمارية وتوفيقها مع مصادر التمويل حيث ستقترن هذه الأنشطة بتبادل المعرفة بين المدن التي طبقت برامج كفاءة الطاقة بنجاح والمدن التي بدأت لتوها.
والمبادرة التي تتكلف 9 ملايين دولار هي جهد مشترك لبرنامج المساعدة على إدارة قطاع الطاقة ESMAPالذي يعمل بالتعاون مع وحدة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالبنك الدولي (ICT) ومعهد البنك الدولي.
وتبنى المبادرة الجديدة تبني على ثلاث سنوات من مشاركة البنك الدولي مع المدن في مجال كفاءة الطاقة مستخدما أداة التقييم السريع للطاقة في المدن TRACE.
وتم نشر المبادرة في 27 مدينة مثل بيلو هورايزونتي ونيروبي وسورابايا وكولومبو. في غازيانتيب بتركيا، وجد التقييم الذي أجرته المبادرة أكثر من 50 مليون دولار من التوفير المحتمل سنويا من خلال إجراءات تشمل إدخال تحسينات على إحدى محطات المياه البلدية، وتوسيع شبكة المواصلات العامة.