«كلكم» تشارك في عطاء الترددات لتقديم خدمات الجيل الرابع
اكد رئيس مجلس ادارة شركة شعاع المدينة للاتصالات اللاسلكية « كلكم « فؤاد علاء الدين ان سوق الاتصالات الاردني سوق واعد، وبحاجة لادخال تقنيات اتصالات متطورة وجديدة.
واضاف في لقاء خاص مع «الدستور» انه وبناء على هذا الامر قامت « كلكم « باجراء دراسات موسعة حول سوق الاتصالات الخلوية الاردني وقررت على إثر هذه الدراسات المشاركة في عطاء الترددات الذي طرحته هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في وقت سابق والمتعلق بمنح رخص استخدام الطيف الترددي الراديوي، مشيرا الى ان الشركة بانتظار انتهاء الهيئة من دراسة العرضين المتقدمين لها للتنافس على الحصول على رخصة ترددات تتيح تقديم خدمات الجيل الرابع.
وبين علاء الدين ان الشركة وبحسب وثيقة العطاء مصنفة من الفئة الاولى بالنسبة للشركات، وهذه الفئة تضم الرخص الفردية العامة، وبحسب التصنيف فهم كما جميع المرخص لهم الحاليين الذين تسمح لهم رخصهم ببناء شبكة اتصالات و/او شبكات النفاذ اللاسكي، ما يعني ان «كلكم» شركة اتصالات، وليست مستثمرا جديدا في السوق .
وبحسب الدراسة التي اعدتها الهيئة فان سوق الاتصالات الخلوية مازال ينقصه الاستثمار في خدمات المعلومات التي توفرها تقنية الجيل الرابع، مشيرا الى ان هذه التقنيات مستخدمة فعليا في 84 دولة حول العالم من خلال 150 مشغل اتصالات، لافتا الى ان معظم دول الخليج العربي الآن يوفر مشغلوها للمشتركين خدمات الجيل الرابع، اضافة الى ان هذه الخدمات تحت التجربة في لبنان، ما يعنى عدم ضرورة تكرار تأخير ادخال هذه التقنيات الى سوق الاتصالات الاردني كما حدث بالنسبة لخدمات الجيل الثالث.
واضاف ان الدراسة التي اجرتها الشركة اوضحت جليا ان سوق الانترنت سوق ديناميكي ويتحرك بسرعة كبيرة في ظل زيادة حجم المستخدمين الذي بلغ حاليا نحو 67% من سكان الاردن، واصبح عدد كبير من المشتركين يستخدمون الانترنت من خلال هواتفهم الذكية او عبر الاجهزة اللوحية، ما يظهر ان المستقبل لخدمات المعلومات وليس خدمات الصوت.
اضافة الى ذلك فان هذه الزيادة في عدد المستخدمين لم يقابلها زيادة في سرعات الانترنت .
وعن عدم مشاركة شركات من خارج السوق المحلية في العطاء، لفت الى ان هذه الشركات لاحظت ان حجم انتشار خدمات الهاتف النقال كبير جدا ويصل الى 150%، معتبرا انهم يرون في السوق المحلية سوقا مشبعا ولم يقوموا باجراء الدراسات اللازمة عنه، كما ان شركة «كلكم» شركة محلية تعمل في السوق وتعلم اكثر من غيرها فيما اذا كان هناك جدوى من الاستثمار فيه ام لا.
واكد ان اهتمام الشركة غير منصب في المنافسة على خدمات الصوت والرسائل النصية القصيرة، بل نحو خدمات المعلومات متعددة الاشكال عبر الانترنت بسرعات عالية وجودة عالمية.
وحول حجم الاستثمار الذي رصدته الشركة في حال فازت في عطاء الترددات، قال علاء الدين ان الشركة رصدت 400 مليون دولار منها 65 مليون دينار ثمنا للرخصة للحصول على حزمة ترددية 10+10 في نطاق 1800 م.هـ في حال فوزها بالعطاء، اضافة الى ان حجم العمالة المتوقع لدى الشركة في حال فازت في العطاء في البداية سيكون مائتي موظف.
واوضح ان الشركة تعمل مع شريك امريكي اضافة الى ان الشركة تعمل مع شركة من كوريا الجنوبية SK المتخصصة في بناء الشبكات الحديثة والتي تمتلك خبرة واسعة في بناء شبكات الجيل الرابع، علما بان هذا النوع من الشبكات اقل تعقيدا من شبكات الجيل الثالث اضافة الى انها اقل استهلاكا للكهرباء، ما يعني انخفاض كلف التشغيل مقارنة مع تشغيل خدمات الجيل الثالث. ورداعلى سؤال حول جاهزية الهواتف الخلوية الذكية لاستقبال خدمات الجيل الرابع، اكد علاء الدين ان كافة الاجهزة الحديثة لديها القدرة على التنقل بين التقنيات وهي مجهزة ايضا لخدمات الجيل الرابع ولا مشكلة في هذا الجانب، كما ان هذه الهواتف منتشرة بشكل كبير في المملكة.
وعن الموعد المحدد لبناء شبكة الشركة والبدء في تقديم خدمات الجيل الرابع في السوق المحلية في حال تم احالة العطاء عليها، قال رئيس مجلس الادارة ان الشركة في حال فازت في العطاء ستبدأ فورا ببناء شبكتها لتربط المملكة كاملة على ان تبدأ تقديم خدماتها في شهر نيسان من العام 2014.
وتستهدف الشركة في العام الاول من تشغيلها الوصول الى 567 الف مشترك يستفيد من خدماتها اي 5% من سوق الاتصالات الخلوية المحلية، لافتا الى ان التكلفة الشهرية لاستخدام الجيل الرابع مقاربة جدا من تكلفة خدمات الجيل الرابع، اي ما يقارب 7 دنانير.
واكد علاء الدين على ان دخول مشغل لخدمات الجيل الرابع سيكون محفزا لتطوير سوق الاتصالات الخلوية المحلية عبر احدث التقنيات المستخدمة حاليا على المستوى العالمي.