15 مـلـيـون دولار مـنـحـة يـابـانـيـة طارئة للأردن لاغاثة اللاجئين السوريين
قررت الحكومة اليابانية امس تقديم منحة طارئة جديدة بقيمة 43.4 مليون دولار لدعم جهود إغاثة اللاجئين السوريين في المنطقة والمشردين داخل الاراضي السورية، وذلك استجابة للوضع الانساني الصعب في سوريا، حيث تم تخصيص منها ما قيمته حوالي 15 مليون دولار للاردن لمساعدتها في تحمل كلف واعباء استضافة اللاجئين السوريين على اراضيه. واشار بيان صحفي صادر عن السفارة اليابانية تلقت «الدستور» نسخة منه ان هذه المنحة تعتبر جزءا من حزمة الدعم الانساني التي أعلن عنها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبى في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 أيلول بقيمة 60 مليون دولار. وستقوم الحكومة اليابانية من خلال هذه المنحة بتخصيص ما قيمته حوالي 25 مليون دولار للمؤسسات الدولية المعنية من أجل التزود بالمواد الغذائية ومواد الاغاثة، بالاضافة لتمويل مشاريع خاصة بالمياه والصرف الصحي وذلك مساعدة للمشردين داخل سوريا واللاجئين السوريين في الاردن ولبنان وتركيا والعراق حيث تم تخصيص مبلغ 5 ملايين دولار دعما لأنشطة المؤسسات الدولية والجمعيات غير الحكومية في الاردن. كما و ستقدم الحكومة اليابانية أيضا مبلغ مليار ين ياباني أي «ما يعادل 10.2 مليون دولار أمريكي» للحكومة الأردنية وحوالي 800 مليون ين ياباني أي «ما يعادل 8.2 مليون دولار أمريكي للحكومة اللبنانية كون هذين البلدين يستقبلان اللاجئين السوريين بشكل مستمر حيث سيتم استخدام هذه المنحة من أجل شراء أجهزة ومعدات يابانية الصنع ذات ضرورة ملحة لمخيمات اللاجئين والمراكز الصحية المحلية. وعليه ترتفع قيمة الدعم المقدم من الحكومة اليابانية استجابة للأزمة الانسانية في سوريا من خلال المنظمات الدولية والجمعيات غير الحكومة منذ بداية الازمة السورية الى حوالي 155 مليون دولار أمريكي منها 52.17 مليون دولار تم تخصيصها لجهود الاغاثة في الاردن، هذا وستستمر الحكومة اليابانية بدعم المملكة في تحمل الاعباء الكبيرة لاستضافة اللاجئين السوريين نظراً للعلاقات الوطيدة التي تربط البلدين الصديقين وللدور المحوري الذي يضطلع به الاردن كداعٍ للسلام على الصعيدين الاقليمي والدولي. يذكر ان الحكومة اليابانية قامت في السابق بتقديم قرضين ميسرين للحكومة الاردنية عامي 2012 و2013 بقيمة اجمالية بلغت 240 مليون دولار أمريكي للمساهمة في تعزيز استقرار الاردن الذي يواجه ارتفاعا كبيرا في الاعباء نتيجة لموجات اللجوء المتعاقبة من سوريا.