ارتفاع الطلب على الاسمنت محليا
ارتفعت معدلات السحب اليومية على مادة الاسمنت لتصل لحوالي 12 الف طن يوميا مقارنة بما كانت عليه خلال الشهور السابقة وتحديدا قبل النصف الاول من العام، مشيرا ان تحسن معدلات السحب حاليا اسهم ايجابيا في انعاش السوق وتصحيح معدلات العرض والطلب بحسب رئيس جمعية تجار الاسمنت الاردنية منصور البنا .
وقال البنا لـ «الدستور» ان ما ساهم في انعاش السوق والقطاع هو زخم حجم المشاريع الاسكانية القائمة، وزيادة عدد العطاءات الحكومية، بالاضافة الى قرب دخول فصل الشتاء حيث يقوم كثير من المواطنين في مثل هذا الوقت من كل عام باجراء الصيانة الدورية للمنازل وهو ما انعكس ايجابا على واقع السوق بزيادة معدلات السحب اليومية.
وبين انه ورغم زيادة معدلات السحب اليومية الا ان هنالك فائضا بالمصانع بما لايقل عن 23 الف طن من مجموع الطاقة الانتاجية اليومية لكافة المصانع والمقدرة بحوالي 35 الف طن يوميا، مشيرا الى عدم رغبة كثير من التجار حاليا بتخزين المنتج حتى لا يتعرض للتلف جراء زيادة نسبة الرطوبة وانخفاض درجات الحرارة وحتى لا يكبدهم ذلك كلفا اضافية.
وتوقع البنا ان تشهد الفترة المقبلة طلبا اكبر وخصوصا ان هنالك مشاريع جديدة تم فتحها وهي بحاجة الى انجاز قبل تعمق دخول فصل الشتاء، مشيرا ان ذلك سيمكن التجار من تعويض الخسائر السابقة التي ترتبت عليهم مع بداية العام كما سيمكنهم من الوفاء وسداد الالتزامات المالية المترتبة عليهم لصالح البنوك والافراد، وبما ينعكس ايجابا على القطاع وعجلة التنمية في كافة المجالات.
الى ان الاسعار الرسمية لمادة الاسمنت من كافة المصانع تقدر بحوالي 79 دينارا للطن، في حين يصل الى المشاريع حول المملكة بسعر يتراوح بين 90 – 92 دينارا للطن، مرجعا ذلك لوجود ضرائب واجور عمال وكلف نقل، لافتا الى ان المنافسة السابقة ما بين الشركات والبيع دون مستوى الكلف هو ما اثر على واقع الاسعار، مشددا على اهمية قيام المصانع ببيع المنتج باسعاره الرسمية.
يذكر ان عدد مصانع الاسمنت العاملة في المملكة تبلغ 6 مصانع هي: مصنعان لشركة الاسمنت الاردنية لافارج وثلاثة مصانع سعودية، بالاضافة الى مصنع المناصير وتقدر الطاقة الانتاجية لهذه المصانع حوالي 7,5 مليون طن سنويا في حين ان الحاجة الفعلية من الاسمنت حوالي 4,5 مليون طن سنويا .