0020
0020
previous arrow
next arrow

الأغوار الجنوبية: تراجع المساحات المزروعة بالبندورة

1

 أكد مزارعون في لواء الأغوار الجنوبية تخفيضهم للمساحات المزروعة بمحصول البندورة بنسبة تجاوزت النصف مقارنة بالعام الماضي، إثر مخاوفهم من مشاكل التسويق التي ظهرت منذ اندلاع الأحداث في سورية، وتكبدهم خسائر متتالية خلال السنوات الماضية. 
ويقدر مزارعون حجم خسائرهم بسبب الأزمة السورية بملايين الدنانير، موضحين أن إنتاج أكثر من 35 ألف دونم مزروعة بالخضار وصل العام الماضي الى حوالي 200 ألف طن في ظل أزمة تسويق خانقة، مطالبين الحكومة بإيجاد طرق بديلة لتصدير الخضار للموسم الشتوي المقبل، كالمرور عبر الأراضي العراقية أو تشغيل خطوط طيران شحن الى الأسواق الأوروبية بأسعار مقبولة.
وترجع مصادر في مديرية زراعة الأغوار الجنوبية أسباب تراجع المساحات الزراعية الى عدم قدرة المزارع على الوفاء بالتزاماته المادية، وخاصة الشيكات، بسبب تدني أسعار الخضار خصوصا محصول البندورة الذي يشكل ما نسبته 90 % من إنتاج الأغوار.
ويشير المزارع صلاح إبراهيم الى أثر أحداث سورية السلبي على زراعة الغور كونها مرتبطة بتسويق إنتاجهم من الخضار والفواكه عبر أراضيها الى أسواق أوربية، مشيرا الى تراجع المساحات الزراعية في المنطقة الى أكثر من النصف بسبب مخاوف المزارع من استمرار تدني أسعار الخضار خصوصا محصول البندورة الذي يشكل ما نسبته 90 % من إنتاج غور الصافي.
ويشير المزارع محمد خضر الى أن الموسم الزراعي الماضي كان من أسوأ المواسم الزراعية التي مرت بها منطقة الأغوار الجنوبية على مدى سنوات عديدة، الأمر الذي فاقم من أوضاع المزارعين المتردية أصلا، وجعلهم غير قادرين على الوفاء بالتزاماتهم تجاه ديونهم وتجاه أسرهم.
ويقول موسى البوات إن عملية تسويق الإنتاج من مادة البندورة تعتبر معضلة رئيسية بالنسبة لهم، مطالبا الحكومة بضرورة تنظيم هذه العملية التي باتت تؤرق المزارعين وتكبدهم خسائر كبيرة. 
بدوره، أكد مدير زراعة الأغوار الجنوبية محمد الصرايرة ضرورة الابتعاد عن الزراعات التقليدية كمنتج البندورة الذي يشكل ما نسبته 80 الى 90 % من مساحة الأراضي الزراعية، داعيا الى ضرورة تنويع المنتج الزراعي لتجنب الخسائر التي تتأتى عن فائض الإنتاج جراء زراعة صنف واحد.
من جهته، طالب رئيس اتحاد المزارعين في محافظة الكرك عصمت المجالي الحكومة بالوقوف الى جانب المزارعين من خلال فتح الأسواق الخارجية في ذروة الإنتاج وليس في نهايته، لافتا إلى أهمية إعادة دور مؤسسة التسويق الزراعي التابعة لوزارة الزراعة التي تعنى بتسويق إنتاج المزارعين واستلامه وتصديره بما يناسبهم ويجنبهم الخسائر السنوية المتتالية.