2 مليون دينار استثمارات " أواسس 500" في "شركات ريادية"

قال صندوق “أواسس 500” انّ عدد الشركات الريادية في مضمار تقنية المعلومات التي قام بالاستثمار فيها منذ انطلاقته حتى يومنا هذا ارتفع الى 60 شركة ريادية، مقدرا اجمالي ما جرى استثماره في هذه الشركات بنحو مليوني دينار.
وأكّد الصندوق المعني بتمويل واحتضان المشاريع الناشئة في قطاع تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ردّه على استفسارات لـ ” الغد” ان هذه الاستثمارات تنقسم الى استثمارات أولية بهدف تأسيس الشركة الريادية، او استثمارات ثانية او لاحقة بهدف تطوير وتوسيع نطاق اعمال الشركة الريادية التي يجري الاستثمار فيها.
واوضح الصندوق بانّ هذا الرقم من الشركات التي جرى الاستثمار فيها يمثّل مشاريع وأفكارا لشباب رياديين شاركوا في 21 معسكراً أو فوجاً تدريبيا عقده الصندوق منذ انطلاقته في شهر أيلول (سبتمبر) من العام 2010، وهي تتنوّع في مجالات عملها بين المحتوى الإلكتروني والتجارة الإلكترونية وتقنية المعلومات والبرمجيات.
وقال بان مجموع ما جرى استثماره في الشركات الريادية الـ 60 بلغ قرابة المليوني دينار، عدد منها كما ذكر سابقا استثمارات لاحقة في نفس الشركات التي جرى ضخ استثمارات اولية فيها.
واستطاع صندوق ” أواسس 500″ منذ انطلاقته في ايلول ( سبتمبر ) من العام 2010 ان ينظّم 21 معسكرا تدريبياً للرياديين في تقنية المعلومات، استفاد من هذه المعسكرات أكثر من ألف ريادي تلقوا التدريب والتأهيل في مجال تأسيس وتطوير الافكار والمشاريع الريادية في القطاع، فيما يحضّر الصندوق لتنظيم المعسكر التدريبي رقم 22 في بيروت اواخر الشهر الحالي.
وتشهد سوق تكنولوجيا المعلومات المحلية اقبالاً واهتماما كبيرا من قبل الشباب الريادي الذي يسعى لتأسيس وتطوير مشاريع في هذه السوق، مع الانتشار المتزايد لخدمات الإنترنت والاجهزة المتنقلة، وتطبيقات هذه الاجهزة والمحتوى الذي يقدّم من خلالها، حيث تظهر آخر الارقام بان عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم تجاوز 2.3 مليار مستخدم، فيما تشهد اجهزة الاتصالات المتنقلة لا سيما الذكية منها انتشارا واسعاً، فيما يقدّر عدد اشتراكات الخلوي حول العالم بنحو 6.8 مليار اشتراك.
ويهدف البرنامج التدريبي التابع لصندوق “أواسس 500″، الذي يشارك فيه متخصّصون بالتدريب، ويتكوّن من أربع مراحل، إلى تأهيل أفضل الشركات والأفكار التي تجتاز المراحل الأولية لإيصالها الى مراحل نهائية، للحصول على تمويل يساعدها على التحول إلى مشاريع إنتاجية، وذلك بعد أن تمرّ الشركات في تدريبات أساسية تشمل مبادئ إدارية ومالية وتسويقية، مستعينة بمجموعة من الخبرات والتجارب لشركات كبيرة أو رياديين قدامى في قطاع تكنولوجيا المعلومات المحلي والإقليمي.
ويستفيد الرياديون ممن يجتازون المرحلة التأهيلية الأولى بالحصول على استثمار من الصندوق بما يعادل 22 ألف دينار تنقسم بين: 10 آلاف دينار تقدم نقدا و12 ألف دينار تتمثل بتكاليف خدمات التدريب والمساندة والاستفادة من شبكة المستثمرين التي تضم أكثر من 350 مستثمرا. كما يستفيد الرياديون الذين يدخلون مرحلة الاستثمار الأولي من قبل الصندوق أيضا من الإرشاد والتوجيه اللذين يقدمان من شبكة مرشدي الصندوق المكونة من أكثر من 250 رجل أعمال محليا وإقليميا وعالميا.
وكان الصندوق أطلق قبل أكثر من شهر مسارا استثماريا جديدا يهدف الى تأهيل وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة لمساعدتها في التوسع وتطوير منتجاتها.
وتأسس “صندوق oasis 500” خلال شهر أيار (مايو) من العام 2010 برأسمال أولي أسهم فيه صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ومستثمرون محليون؛ إذ باشر بإقامة أول معسكراته التدريبية منتصف شهر أيلول (سبتمبر) من العام 2010، وأعلن الصندوق خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي أواخر العام 2011 عن مجموعة من الاستثمارات لجهات محلية وإقليمية في رأسماله الذي ارتفع الى أكثر من 6 ملايين دولار.