خبراء: تراجع كميات النفط المستوردة يقلص فاتورة الطاقة
أجمع مطلعون في قطاع الطاقة على أن تدني قيمة فاتورة المملكة من النفط الخام والمشتقات النفطية يرجع بشكل رئيسي إلى انخفاض قيمة المستوردات من هذه الأصناف.
وقال رئيس نقابة أصحاب محطات المحروقات ومراكز التوزيع فهد الفايز إن “تدفق الغاز المصري خلال تلك الفترة بكميات معقولة ساهم في تراجع حاجة الأردن إلى استيراد نفط خام ومشتقات نفطية سيما الديزل لتعويض النقص في محطات توليد الكهرباء”.
وأوضح الفايز أن التراجع في قيمة الفاتورة النفطية لا ينعكس بشكل مباشر على أسعار المشتقات النفطية وانما يؤثر في نسبة العجز في الميزان التجاري وتخفيف الضغط على فاتورة الشراء بالنسبة إلى المملكة.
وتراجعت قيمة مستوردات المملكة من النفط الخام خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي بنسبة 35 % لتبلغ 680.5 مليون دينار مقارنة مع نحو 1.04 مليار دينار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وبحسب التقرير الشهري الصادر عن دائرة الاحصاءات العامة؛ تراجعت قيمة مستوردات الديزل (السولار) خلال الفترة نفسها بنسبة 32 % إذ بلغت قيمتها 438 مليون دينار مقارنة مع 644.7 مليون دينار خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الماضي، كما تراجعت مستورداتها من الوقود الصناعي بنسبة 57 % لتبلغ قيمتها نحو 100.2 مليون دينار مقارنة مع نحو 237.8 مليون دينار خلال نفس فترة المقارنة من العام الماضي.
غير أن الفايز توقع أن يساهم الانقطاع الحالي في واردات الغاز المصري في فتح المجال أمام طرح عقود لشراء واستيراد كميات أكبر من النفط والمشتقات لتغطية النقص في هذا الغاز اللازم لتوليد الكهرباء ولبدء التحضير لمخزون فصل الشتاء خصوصا إذا ما استمر وضع الغاز على ما هو عليه. ومن الجدير بالذكر أن خط الغاز المصري الممتد من العريش حتى العقبة لا يمرر الغاز حاليا بسبب استمرار التفجيرات التي تستهدف الخط.
من جهته؛ قال الخبير الاقتصادي قاسم الحموري إن “تراجع قيمة الفاتورة النفطية نتيجة انخفاض الكميات المستوردة لاينعكس على الاسعارالمحلية لهذه الاصناف”.
ولفت القاسم إلى أن نتائج ارتفاع أسعار المشتقات النفطية في المملكة خلال العامين الأخيرين بدأت تظهر على حجم استهلاكها في الوقت الحالي إذ بات المواطنون يخفضون استهلاكهم إلى الحد الأدنى من محتلف الاصناف؛ متوقعا أن تستمر حالة التراجع في الاستهلاك خلال الفترة المقبلة قبل أن تستقر عند حدودها الحالية.
وبحسب نفس الإحصائية؛ ارتفعت قيمة مستوردات المملكة من البنزين بنسبة 15 % لتبلغ قيمتها 156.6 مليون دينار مقارنة مع نحو 135.8 مليون دينار خلال الأشهر الخمسة الاولى من العام الماضي، أما الغاز الطبيعي فقد زادت قيمته في خمسة أشهر بنسبة
297 % لتبلغ 73.5 مليون دينار مقارنة مع 18.4 مليون دينار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
ولم تستطع “الغد” الحصول على رد من المصفاة حول أسباب تراجع مستورداتها من النفط ومشتقاته على الرغم من عدة محاولات للاتصال بمسؤوليها.
غير أن مستوردات المملكة من الطاقة الكهربائية تراجعت بنسبة 69 % لتبلغ قيمتها 17.5 مليون دينار مقارنة مع 56.7 مليون دينار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وتراجعت قيمة مستوردات الغازات النفطية بنسبة تقارب 29 % خلال الأشهر الخمس الاولى من العام الحالي لتبلغ قيمتها نحو 92.6 مليون دينار مقارنة مع نحو 130.5 مليون دينار خلال نفس الفترة من العام الماضي، كما تراجعت قيمة مستوردات زيوت التشحيم بنسبة 38 % لتبلغ نحو 8.6 مليون دينار مقارنة مع نحو 13.9 مليون دينار خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الماضي.