هولندا تعتقل سوريّاً متهماً بالتعذيب والعنف الجنسي
- السلطات الهولندية تعتقل عنصراً سابقاً لدى ميليشيات الدفاع الوطني يعيش في هولندا.
- النيابة العامة وجهت له تهماً بترأس مركز تعذيب عسكري في سوريا.
- التهم شملت ارتكاب أعمال تعذيب وعنف جنسي ضد المدنيين.
ألقت السلطات الهولندية، يوم الجمعة، القبض على مواطن سوري يعيش في هولندا يشتبه في ترأسه مركزاً للتعذيب العسكري في سوريا، حسبما ذكرت النيابة العامة.
وقالت النيابة العامة الهولندية في بيان نقلته وكالة (رويترز) للأنباء، إن الرجل متهم بترأس قسم الاستجواب في ميليشيات الدفاع الوطني في سوريا بين عامي 2013 و 2014، في حين لم يذكر البيان اسمه.
وأضاف البيان أن “التهمة هي أن الرجل من هذا المنصب ارتكب أعمال تعذيب وعنف جنسي ضد المدنيين”.
ووصل المشتبه به إلى هولندا في تموز 2021، وحصل بعد ذلك على تصريح لجوء مؤقت فيها، وخضع للمراقبة من قبل فريق الجرائم الدولية (TIM) بعد وقت قصير من وصوله إلى هولندا بناءً على بلاغ تلقاه الفريق بشأنه.
محاكمة قيادي من لواء القدس في لاهاي
وبدأت في مدينة لاهاي، نهاية الشهر الفائت، أولى جلسات محاكمة عنصر من ميليشيا “لواء القدس” الفلسطينية التابعة لقوات نظام الأسد، لتورطه في جرائم ضد الإنسانية في سوريا ارتكبها عام 2012، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها تشهدها هولندا.
ورفض المتهم (35 عاماً)، الذي عرفته المحكمة باسم “مصطفى. ا”، الرد على أي أسئلة من القضاة، بشأن تورطه في اعتقال وتعذيب شخصين على الأقل في سوريا، وتسليمهما إلى “المخابرات الجوية”.
وهذه هي أول محاكمة هولندية لجرائم حرب لمشتبه به متهم بالقتال إلى جانب النظام السوري.
ووفقا للمدعين العامين، كان المتهم عنصراً قيادياً في ميليشيا “لواء القدس”، المكونة في معظمها من اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في سوريا، والتي تأسست خلال السنوات الأولى من الثورة السورية.