اربد … مكالمة هاتفية مع فتاة تنتهي بمقتل شــاب طعنـــاً
واستمر في التفكير في طريقة للخلاص منه مدة ثلاثة ايام واستقر لفكرة إعداد سكين ووضعها في غمد خاص بها “بيت كتان” والالتقاء به لقتله وقام بالاتصال بالمغدور الذي أحسّ بخطر من المتهم وشعر بالخوف منه فقام باتصال مع شاب آخر من اقارب المتهم واخبره بوجود مشكلة بينه وبين المتهم وانه غير مطمئن من ناحية المتهم وطلب منه ان يلتقي بالمتهم والتقوا جميعا في منزل احد الشباب بهدف حل الإشكال بينهما.
وهناك تمكن المتهم من استدراج المغدور وابعاده عن منزل الشاهد الكائن في قرية الطيبة في اربد وسار معه باتجاه دوار البلدة في اربد واثناء حديثهما اطمأن المتهم نتيجة ابتعادهما عن المنزل فقام باخراج الحربة التي كان يخفيها تحت ملابسه وقام بطعن المغدور وحاول الدفاع عن نفسه وهو يصرخ..
وبعد ذلك هرب المتهم فتوجه الشابان اللذان كانا في الشقة عند سماع صوت صراخ المغدور ونقلاه الى المستشفى واخبرهما ان المغدور هو الذي قتله الا ان ارادة الله شاءت ان يصل المستشفى ميتا, واعترف المتهم بجريمته وانه اقدم على قتله بسبب اتصالاته بشقيقته.
وكانت محكمة الجنايات الكبرى ادانته بجناية القتل العمد وقررت الحكم عليه بالاعدام شنقا حتى الموت الا ان القضية اعيدت منقوضة من محكمة التمييز.
وعدلت محكمة الجنايات الكبرى التهمة المسندة للمتهم من جناية القتل العمد الى جناية القتل القصد وقررت وضعه بالاشغال الشاقة المؤقتة مدة عشرين عاما وتضمينه 60 الف دينار كتعويض عن الحق الشخصي لوالد ووالدة الشاب حيث يشمل ذلك الالام والمعاناة النفسية للوالدين بفقدانهما ابنهما الشاب والذي كان يدير اعمال والده خاصة بعد ثبوت ان آلاما نفسية كبيرة لحقت بالمدعين وهما في سن متقدمة من العمر تمثل بفقدان ابنهما.
وأيّدت محكمة التمييز الحكم الذي وجدته متفقا والقانون من حيث الواقعة والتجريم والعقوبة.