امرأة تطرُد زوجها من المنزل وترفع بحقه دعوى طلاق لهذا السبب!!
وأكد الزوج أنه أقام دعوى رغبة في استرداد منزله الذي تم طرده منه بعد أن كتبه لها في محاولة إرضائها بعد خروجها من منزل الزوجية وبقائها مدة في منزل أهلها.
وأضاف أنه آنذاك قرر كتابة المنزل باسمها، لرغبته في استمرار الحياة الزوجية بينهما، إلا أنه فوجئ بإقامة زوجته دعوى طلاق وطرده من منزله ومنعه من دخوله بعد أن تملكته وأصبح باسمها.
بدورها، أكدت الزوجة أن الزوج كتب المنزل لها، مقابل وعد قديم بينهما في أن يكتب البيت باسمها كمكافأة لها، وعليه، فقد أحضر الزوج شهودا، وهما الأبناء، حيث شهدوا أن والدهم كتب البيت لوالدتهم رغبة منه في استمرار الزواج.
وقضت المحكمة بناء على شهادة الولدين، وعلى حلف اليمين من قبل المدعي على صحة دعواه، ومع وجود قضية فسخ نكاح ولعظم الشقاق بين الطرفين، وبناء على ما هو مقرر عند الفقهاء بأن من أهدي له شيء بسبب يثبت بثبوته ويزول بزواله فقد تم الحكم بإرجاع البيت لصاحبه (المدعي).
حيث إن الهدية المطلقة التي لا تعلق على شرط تلزم بالقبض، ولا يمكن استردادها، أما إذا كانت الهدية معلقة على شرط، أو ما يسمى عند الفقهاء بهبة الثواب، فهي معاوضة، يحق للواهب استردادها إذا لم يفِ الطرف الآخر بالشرط.
وهذه الهبة إما أن تعلق على شرط لفظي، كأن يقول لزوجته وهبتك هذا المنزل مقابل بقاء العشرة بيننا، أو على شرط عرفي، كأن يتعارف الناس على أن هذه الهبة أو الهدية يقصد بها العوض، كالهدايا التي تحصل في المناسبات ونحوها، ويتعارف الناس على أن يرد له مثلها أو أكثر منها في مناسبة أخرى، ففي كلا الحالتين يحق للواهب أن يسترد الهدية.