أم تتستر على زوجها الثاني "قاتل طفليها" لتستمر حياتهما الزوجية
وكالة الناس – هى امرأة آثمة بكل المقاييس، ضحت بأطفالها من أجل أن تحافظ على زوجها الثانى، فخسرت كل شىء.
بعد أن انفصلت عن زوجها الأول ووالد طفليها منذ عام، تعرفت على ابن السجون المحكموم عليه فى عدة قضايا والهارب من أحكام أخرى، فعرض عليها أن يتزوج منها عرفيًا، وكان هذا مرضيًا جدًا بالنسبة لها حتى تهرب من وصمة «المطلقة» وتكون فى عصمة رجل يحمل مسئوليتها، فهذا كل ما تريده من الحياة، وبالفعل تزوجها عرفيا وبدأت بينهما علاقة زوجية غير متوازنة، فالزوج لا يطيق طفليها من زيجتها السابقة، وهى لا تستطيع أن تعصى له أمرًا حتى لو أهان الطفلين أو ضربهما.
وتطورت الأمور إلى أن بلغت حد المأساة البشعة، فعندما كان الزوجان يقيمان علاقة حميمة معًا استيقظ أحد الطفلين، مما أزعج الرجل، فركل الطفل بقدمه مما جعل رأسه الصغير يرتطم بالحائط بعنف، مما جعله يفارق الحياة.
الزوجة التى تريد الحفاظ على حياتها الزوجية بأى ثمن ادعت أن طفلها سقط من أعلى الكرسى على رأسه؛ كى تنقذ زوجها من المساءلة، لكن هذا التساهل جعل الزوج العنيف يتمادى، فقام فى نوبة غضب أخرى بذبح طفلها الثانى خلال شهر واحد من ارتكابه الجريمة الأولى.
الأم التى تخلت عن كل صفات الأمومة تروى تفاصيل الجريمتين اللتين جعلاها أم بلا أطفال بقولها: «بعد أن انفصلت عن زوجى منذ عام تركته ومعى طفلان من المفروض أن أربيهما وحدى، ووقتها تعرفت على هارب من أحكام بالمؤبد عرض على الزواج العرفى فوافقت، وفى أحد الأيام طلب منى إقامة العلاقة الزوجية معه، وكان الطفل نائمًا بجوارى فاستيقظ وصرخ، فقام زوجى بركله بقدمه فارتطم رأسه بالحائط وفارق الحياة، وبعدها جاءت الشرطة فتسترت عليه حتى لا يضيع منى الزوج وأحافظ على نفسى، لكن بعدها بشهر تكرر نفس الموقف عندما استيقظ طفلى الآخر باكيًا مما أزعج زوجى المعتاد على الجرائم، فأخرج مطواته وذبح الطفل، وقتها قلت فى محضر الشرطة أن ابنى سقط على أداة حادة كانت على الأرض؛ من أجل حماية زوجى، لكن الله أراد أن تنكشف الحقيقة ويفتضح أمرى لأننى لا أستحق لقب أم».
كان اللواء طارق نصر مدير أمن أسيوط قد تلقى إخطارًا من مستشفى أسيوط الجامعى باستقبالها الطفل «مصطفى . ش. م» 5 سنوات، وتوفى متأثرًا بإصابته بآثار ذبح بالرقبة.
بالانتقال وسؤال والدته «فوزية . ح. أ» 25 سنة ربة منزل ومقيمة بذات الناحية قررت بحدوث إصابة نجلها نتيجة سقوطه أرضًا من أعلى سلم على آلة حادة، مما أدى إلى وفاته، ولم تشتبه فى وفاته جنائيًا.
ومن خلال إجراء التحريات وجمع المعلومات التى أجراها اللواء حسن سيف مدير المباحث أكدت عدم صحة ما جاء بأقوال الأم، وإلى قيام زوجها «محمد. ح. ى» 28 سنة مقيم بنفس المساكن المتزوج منها عرفيًا، والمحكوم عليه بالسجن المؤبد، بذبح نجلها، وقامت بنقله إلى المستشفى الجامعى وتوفى على الفور.
بمواجهة والدته قررت صحة ما جاء بالتحريات، وأضافت بسابقة قيام زوجها المذكور بالتعدى على نجلها الآخر «يوسف .ش. م» برطم رأسه بالحائط، وبسؤالها وقتها أدعت سقوطه أرضًا على غير الحقيقة، تمكن ضباط مباحث القسم من ضبط زوجها المذكور، وبتفتيشه عثر بين طيات ملابسه على سلاح أبيض «مطواة» وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعتين، فتحرر محضر، وأحيل إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق.