الاردنية للعلوم والثقافة تستقبل وفدا من نقابة اطباء الاسنان العراقية
وكالة الناس – قال رئيس الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة المهندس سمير الحباشنة ان الأمة وأي أمة لا تموت حين يكون عدوها من الخارج لكن بالنسبة للامة العربية فعدوها متستر في ظل التفاصيل المختلفة التي تشهدها مشددا على خطورة استمرار التفرقة والتعامل بمصطلحات الانقسام والتفرقة الطائفية والفئوية .
ولفت الحباشنة خلال حفل استقبال مجموعة من اعضاء نقابة اطباء الاسنان العراقية في مقر الجمعية أن طمس الهوية العربية من اهداف بعض دول المنطقة ومثل ذلك لا يتحقق الى بعتزيزها الانقسامات الداخلية لتضمن تدمير الهوية فاستخدمت لذلك معاول عربية بأيدي عربية .
وقال ان المآسي التي عاشتها بعض الدول العربية وما زالت تعيشها خلفت عشرات الاف القتلى واكثر من ثلاثة ملايين معاق وعشرة ملايين نازح ولا يمكن وقف هذا النزيف الا بروح عربية صادقة في توجهاتها لنفض غبار الانقسامات كي يعود للعرب عزهم .
وعلى هامش اللقاء دار نقاش ودي بين الحضور وتبعه امسية شعرية القى خلالها عضو نقابة اطباء الاسنان العراقية الدكتور والشاعر العراقي هشام العاني مجموعة من قصائده من ضمنها قصيدة ( جرحي كرجحكِ يا بغداد )
نص القصيدة
( جرحي كرجحكِ يا بغداد )
ماذا اقول وقد امضى بي الزمن
جرح بساقي وقلبي هده الوهن
وكف كفي باورام تعذبني
ماذا اقول ؟ وعيني عافها الوسن
ماذا اقول؟ لمن اشكو؟ وذا وطني
يشكو الجراحات مثلي والاسى وطن
جرحي كجرحك يا بغداد نازفة
فينا الجراح وقد حاقت بنا المحن
جرحي كجرحك فيه النار عاصفة
ولا يئن وفيه الهم يختزن
جرحي كجرح بلادي والاسى بدمي
قد مزقتها صروف الدهر والفتن
جرحي كجرحك لا طب يعالجه
وقد تجمع فيه السقم والدرن
لمن ساشكو وذي (الحدباء) تسألني
عن الفراتين (والفيحاء) ..يا وطن
وعن ( ديالى ) وحال ( البرتقال ) بها
وهل تأسى بها ( الليومن ) والفنن
و( كربلاء) وقد عادت مواكبها
ترثي (الحسين) وفيها الهم والحزن
و( النجف الاشرف) المذبوح ثانية
فذا (علي) ينوح اليوم (والحسن)
على العراق فلا ترموه ثانية
باسهم الغدر اذ يكفيه ما طعنوا
ماذا جنيناه لا دار يؤمننا
قد ضاع يا اختنا الايمان والامن
وتلك (كركوك) صار النفط يحرقها
يا نفط كركوك منه عادت الفتن
وذي الراوسي بكردستان تسألني
والسهل والهور والارياف والمدن
هلا تعود بلاد هل يعود لها
الحب والناي والقيثار والشجن
هلا نلملم جرح الارض يا وطني
فان فينا عرى الايمان تمتحن
وكل قوم اذا الايمان وحدهم
والحب والعقل والاخلاص قد امنوا
فقد سقينا اديم الارض من دمنا
ملاحماً وهتفنا انه الوطن
هو العراق وهل غير العراق حمى
كي نرتضيه ؟.. هو الآمال والسكن
سافتح الجرح كي يرويه ان عطشت
به الراوبي وان شحت به المزن
بالجرح بالدم بالشريان نكتبها
هو العراق بلب القلب يحتضن
هو العراق ومهر العاشقين دم
تفديه بالروح اذ يسترخص الثمن