"حفل تكريم للعلماء المشاركين في مؤتمر " دور الوسطية في مواجهة الارهاب " والذي اقيم في منزل الشيخ مروان شوقي صلاح
وكالة الناس – علماء ومفكرون إسلاميون، إلى ضرورة تحصين المجتمعات من الفكر المنحرف والمتطرف، وتوفير مساحات للشباب في العمل، وتنشئة عقولهم على منهجية الاعتدال والانفتاح على الثقافات. واكد رئيس المنتدى العالمي للوسطية رئيس وزراء السودان الأسبق الامام الصادق المهدي، ان الاختلال الحاد في توزيع الثروة والدخل في المنطقة مع أعداد الشباب الكبيرة وازدياد نسب الفقر والبطالة يعطي تيارات الاحتجاج والتظلم ذخيرة كبيرة تسهم في دعم أساليب العنف ما لم يطبق برنامج تنموي ذو مقاصد عدالة اجتماعية. وقال خلال الحفل الذي اقيم في ديوان الشيخ مروان شوقي صلاح في عمان، تكريما للعلماء المشاركين في مؤتمر “دور الوسطية في مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والسلم العالمي” ان ثمة عوامل استقطاب يشعلها الغلاة والغزاة لمقاصدهم، تمثلت بالاستقطاب الحاد بين اعتقاد ديني وفكر علماني محزن. وبين الإمام المهدي، انه اذا كان أوسط الأمور في الماضي خياراً من الخيارات فهو اليوم ضرورة الضرورات، ما يستدعي تشخيصا موضوعيا للحالة، لإصدار نداء يستنهض الأمة. ووجه الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي قره داغي، نداء الى الامة باسم الاتحاد، للتمسك بالوحدة والإصلاح الشامل الذي يحقق العدل ويصون الكرامة الإنسانية، ويأخذ بأسباب القوة وبذل كل ما يمكن، لعكس صورة الإسلام الحقيقية. من جهته، اكد المفكر الاسلامي الدكتور حمدي مراد، اهمية الحوار في التعامل مع القضايا الكبيرة والحساسة، بغية الوصول الى ارضية مشتركة يلتقي عليها الجميع، مشيرا الى ان الحالة الراهنة تستدعي منا رص الصفوف والوقوف الى جانب الوطن في مواجة التحديات الراهنة ضمن جبهة داخلية قوية ومتماسكة. وتحدث في الاجتماع عدد من الحضور، حول أهمية التصدي للتطرف، وتحصين المجتمع من الفكر المنحرف، بالتوعية ونشر صورة الاسلامة الحقة، باعتبارها مسؤولية الجميع. وحضر مأدبة العشاء الذي اقامها الشيخ صلاح، للعلماء الذين يمثلون مختلف الدول الإسلامية، عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية، وشيوخ ووجهاء وممثلي مؤسسات المجتمع المدني.