عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

شاب أردني يصنع الأثاث المنزلي من قطع السيارات المستعملة

 

 

وكالة الناس – «الإبداع هو النظر إلى المألوف بطريقة غير مألوفة» مقولة قرر الأردني عبد الرحمن عصفور، أن يضع نفسه ضمن قائمة من تنطبق عليهم.

كانت البداية لديه عندما قرر أن يلتحق بالجامعة الأردنية الألمانية (حكومية) لدراسة الهندسة الصناعية. إلا أنه، وبعد عامين على ذلك، لم يجد في تخصصه ما يحقق له مراده، فانتقل إلى تخصص آخر، وهو التصميم، حيث كانت الانعطافة الأساسية في حياته.

الشاب الأردني (33 عاماً، ونتيجة تعلقه بالسيارات، أراد أن يكون قريباً منها، حتى داخل المنزل. ومن هنا جاءت الفكرة التي استطاع من خلالها أن يكتب اسمه على أهم وأرقى الماركات التجارية العالمية.

تقدم عصفور بمشروع تخرج إلى مشرفه في الجامعة، والذي تمثل في تحويل قطع السيارات القديمة والمستهلكة إلى أثاث منزلي، كما يشكل منها دروعاً وكؤوساً (تعطى كجوائز وتكريم) تتميز بأناقة التصميم وحسن التنفيذ.

وفي زيارة لعصفور في مشغله الخاص، للاطلاع على مشروعه الذي بات عنواناً للراغبين في الحصول على تصاميم فريدة من نوعها، بل وتعدى الأمر إلى «القطعة الوحيدة» التي لا مثيل لها في العالم، يقول: «أعشق السيارات منذ الصغر، ومن شدة حبي لها، بدأت البحث عن طريقة لحفظ قطعها داخل البيت، ومن هنا جاءت الفكرة».

ويضيف: «تقدمت بمشروع تخرجي إلى أستاذي الذي كان الداعم الأول لفكرتي القائمة على التصميم من قطع السيارات، وحققت المركز الثاني على الجامعة».

ويتابع: «أستخدم جميع قطع السيارات، باستثناء البلاستيكية منها، وعادة ما أستعمل في تصاميمي القطع الكلاسيكية؛ لأن فيها صلابة، وتضفي جمالية على المنتج».

ويستطرد: «أنا متخصص بتصميم الأثاث المنزلي والكؤوس والدروع، وهي منتجات ذات طابع خاص، ولا تجدها في مكان آخر».

ويشير إلى أن «بعض المنتجات تكون قطعة وحيدة، ولا تتوافر إلا لدى زبون واحد دون غيره، ولا يمكن أن تجد القطعة المنتجة مرة أخرى».

ويردف: «أتعامل وفريق العمل المكوّن من 6 أشخاص، مع شركات عالمية وأفراد ممن يبحثون عن التميز».
وعن ماركة منتجاته، يقول عصفور: «أعمل تحت اسم «أوتو آرت».

وحول ثمن المنتجات، يوضح: «ليست لدينا أسعار محددة، ويعتمد ذلك على الطلب وحجم القطع المستخدمة والزمن والجهد المبذول في عملية التصميم».

ويلفت إلى أن «تجهيز الطلب وتسليمه يحتاج إلى شهر، ومن ثم يتم التغليف والشحن إلى الدولة والوجهة صاحبة الطلب».

سويسرا والدنمارك وبريطانيا وقطر والكويت وسلطنة عمان والسعودية والإمارات، هي أبرز البلدان التي وصلتها إبداعات عصفور الذي يتطلع إلى دخول منتجاته دولاً أخرى.

وحول معوّقات العمل، يوضح المصمم الأردني أنها تتعلق فقط بـ «صعوبة الشحن».

وهو يؤكد أنه لم يتلقّ دعماً من أي جهة، وكل ما يقوم به على نفقته الخاصة، لكن يأمل الحصول على ذلك.

النظرة إلى عمله في البداية، حسب ما يقول، كانت على أنه «ليس فرصة عمل، وإنما هواية كما يصفها البعض، لكنني الآن أمام عملي الخاص الذي لا يمكن أن أتخلى عنه، بعدما أصبحتُ العنوان الوحيد لهذه المنتجات».

ويقول: «قناعة الكثيرين بأهمية المشروع، دفعت عدداً من أصدقائي إلى العمل معي، رغم أن تخصصاتهم الجامعية ليس لها علاقة بالأمر. وكان لذلك الأثر الكبير في نفسي نحو مزيد من الإصرار على المضي قدماً، والبحث عن تصاميم جديدة، تضفي طابع التميز والتفرد بلا منازع».

ويكمل المصمم الأردني: «ربما يتساءل البعض عن الأثر الجمالي لقطع السيارات داخل المنازل، خصوصاً أن حجم بعضها كبير. ولكني أقول إن التميز جاء من هنا».

ويبيّن: «أحولها من قطع غير مستخدمة لا يمكن الاستفادة منها، إلى منظر جمالي، عبر طريقة تصميمها، وسهولة فكها وتركيبها داخل المنازل، من دون أدنى صعوبة، وبتشطيبات لا تترك عليها أثر الاستهلاك، لتضفي على مكان وجودها جاذبية تأسر الناظرين».