حداد: دين وفاء في عنقي!! شكراً لكل من طوقني بمحبته الدافئة ووقفته الصادقة
وكالة الناس – سطر عبر رسالتي الموسومة بكلماتي الصادقة وعتادي الأمانة، وسمعتي المهنية التي هي رصيدي وأعيش في كنفها دون الاستعداد للتفريط بها تحت أي ظرف من الظروف، وأنا على يقين تام أن حرية التعبير مكفولة بالقانون لأنها الركن الركين للدولة الديمقراطية لتمكين الصحافة من لعب دورها الموكول بها بالمراقبة والمحاسبة والتنوير ومساعدة صاحب القرار في قراراته.
مشكلتنا في بلدي ما زالت في بعض المسؤولين الذين يخشون الرأي الآخر وكأن الحقيقة حكرا عليهم، ولا يؤمنون بالحوار، ويرفضون النقاش لاعتقادهم أنهم يملكون الحقيقة وناصية الحكمة،وهم وحدهم لهم الحق بالتفكير بينما الآخرون يجلسون كالتلاميذ المتلفين من دون نقاش،وان رأي غيرهم يعتبر انتقاصا لهيبتهم.
فكيف نتمكن من الإصلاح والافواة مكممة،والأقلام مغلولة؟
هنا لابد أن تسطر أقلام الحق كتاباتها التي تبعث الأسئلة وتبحث عن الأجوبة المعلقة التي يفتش عنها الشارع المأزوم والمتعطش للحقيقة بضوء الشمعة، لا بد من الكتابة الفاعلة التي تثير المسؤول والمواطن على السواء لتحفيز الأنشطة الفكرية والثقافية، السياسية في عروق المجتمع الذي يتخبط هذه الأيام ولا يعرف إلى أين هو ذاهب ومتى يستقر.
هذا يتطلب الشجاعة والفروسية والتضحية، لتعود لنا وهج الحياة وبريق الأمل ويصبح كل شيء ممكنا، فالشخص السوي كريم النفس، الوطني المنتمي يعيش لمهمة لا يقبل تجاوزه او تجريده منها وهي أن يكون فاعلا مؤثرا منتجاً لا رقماً هامشياً ولا ببغاوياً يردد ما يقوله غيره مثل نسخة كربونية.
لن أتحدث عن تفاصيل تجربتي، لكنني وعهداً على نفسي كنت وسأبقى مع الحق أينما وجد، املاً من أهل القرار عدم تعطيل دور الصحفي في تكوين المشهد اللائق بهذا الوطن العظيم، وتمكينه المشاركة بصورة فعالة في رسم صورة الأردن الأنموذج.
وفي هذه العجالة العاجلة أتقدم بجزيل الشكر والعرفان كل بأسمه لمن طوقوني بمحبتهم الدافئة ووقفتهم الصادقة التي اعتبرها دين وفاء في رقبتي ما حييت لما بذلوه من دون تقصير سواء بالاحتجاج، او التقارير التلفزيونية، او الكتابة على المواقع الإخبارية، او المنشورات على صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، او المشافهة، او التلويح بتعتيم المواقع الإخبارية.
لذلك فان من لا يشكر الناس لا يشكر الله، فالشكر لله أولا واخيراً، ولجنة الأرض ” ” والدتي ” واخواتي وعشيرتي وأبناء بلدتي، والشكر الموصول لنقابة الصحافيين التي كانت محط إعجاب الأردنيين كافة، وهنا أتقدم لمن تجشموا من صحفيين وإعلاميين وناشطين بالوقوف احتجاجا ودفاعاً عن حرية الكلمة في عز البرد وجائحة الكورونا، لمتابعة قضيتي على أعلى المستويات، وكفالتي رغم مشاغلهم الكثيرة وارتباطاتهم المتعددة.
ولأعضاء مجلس النواب الحاليين والسابقين، والمنظمات العالمية ومراكز حقوق الإنسان، والصحف والمواقع الإخبارية العربية والعالمية ألف تحية شكر واعتزاز على موقفهم المشرف بالمطالبة بالإفراج عني والوعد بالنظر في قانون الجرائم الالكترونية ومنع حبس الصحافيين أسوة بالدول العريقة بالحرية والديمقراطية.
وللمواقع الالكترونية جزيل المحبة والاحترام لمساندتها لزميل لهم يركب معهم في نفس القارب ويصارع الأمواج العاتية للوصول إلى المرفأ الآمن، والأرض الصلبة للجهر بالحقيقة بلا اهتزاز او خوف من السقوط والغرق.
وشكري الدائم للإخوة من الزملاء والأصدقاء عضيدي القلب، القريبين دوما مني الذين وقفوا مدافعين وانتصارهم لي هو انتصارهم لأنفسهم، فالحرية هي القاسم المشترك بيننا وحب الأردن يجمعنا.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فأنني اشكر الأجهزة الأمنية بكافة مستوياتها ورتبها العسكرية، على معاملتي الحضارية والإنسانية التي تنم على مدى السمو الأخلاقي والمعاملة الحسنة مع المواطن الأردني في ظل الأسرة المتحابة الحانية في بلد ابي الحسين الذي لايظلم في كنفه احد ولا يهظم حقه.
لكم جميعاً كل بأسمه مني ومن أسرتي الصغيرة وعشيرتي الكبيرة، الشكر والثناء ،و الدعاء والتضرع لله عزوجل ان يلبسكم ثوب الصحة والعافية، والمجد للكلمة التي كانت منذ البدء وستبقى حتى المنتهى، وحمى الله الأردن شعبا وارضا وقيادة هاشمية ظافرة مظفرة استلهمت شرعيتها ومشروعيتها من آل البيت الميامين حب الناس وثقتهم بها منذ رسالة سيد إلى الخلق إلى يوم يبعثون.
أخوكم الصحفي جمال حداد