أردن أقوى يهنئ بالاستقلال ويذكر بحقوق المواطنين
وكالة الناس –
في ذكرى الاستقلال الثامنة والستين، نستذكر سويا إنجازات الشعب الاردني في ظل القيادة الهاشمية من أجل أردن مستقل سيد تحفظ فيه الحقوق وتصان الحريات ويحيا الاردنيون برغد ورفاه وأمن وسلام.
وإننا إذ ننظر إلى محيطنا الملتهب ونرى الاردن واحة خضراء، لنحمد الله على وعي شعبنا الأبي وحكمة قيادتنا، ونجدد البيعة للشعب والقيادة لمواصلة مسيرة البناء من أجل أردن أقوى.
إن المواطن الاردني في المدينة والقرية والبادية والريف والمخيم ينتظر من سلطاته الثلاث الكثير، وكحزب فتي، نعد مواطننا الأردني بأننا على العهد ماضون للمطالبة بحق الأردنيين الثابت في حياة حرة كريمة، وشباب يملؤه العمل والعطاء والإبداع، وشيخوخة مصونة بتأمينات تحميها ذل السؤال وشظف العيش، وطفولة ترعاها الدولة وتوفر لها سبل السعادة والنمو الشامل.
إن حزب أردن أقوى ملتزم بثوابته في المطالبة بخفض نفقات الأسرة الاردنية في التعليم والتعليم العالي والصحة والنقل، ويعكف على وضع البرامج لجعل التعليم العالي المجاني حقيقة، والتأمين الصحي الشامل أمرا واقعا ، والنقل العام في متناول الجميع وبأسعار زهيدة وبأعلى درجات الانضباط والنظافة والنظام والرقي، والمدارس واحات للعلم والابداع والمتعة وليست حجرات للعقاب. ويعكف أيضا على توفير حلول لأزمات الطاقة المستعصية عبر الاستثمار في مواردنا الذاتية التي طال تجاهلها.
وكما يمضي ” أردن أقوى” في طريقه لتقديم هذه البرامج للأردنيين، فإنه يصر في الوقت ذاته على الحفاظ على مكتسبات التنمية وعدم التفريط في أي منجز، ويتعهد بمواصلة الدفاع عن حقوق الاردنيين وحرياتهم وكرامتهم وكشف السلطات التي تتغول على تلك الحقوق والحريات وتحاول مصادرتها تارة باسم التشريع الذي تصدره مجالس الأمة، وتارة عبر ممارسات تلوي عنق التشريع وتهدم منجزاتنا الحضارية بدلا من أن تمضي بنا إلى مصاف الدول الديموقراطية الراشدة.
إن أردننا لن يكون قويا إلا بوحدة كل الاردنيين وتكاتف جهود المخلصين من أبنائه وبناته لتعظيم المنجزات وعلاج مواطن الخلل وتحقيق الأمن والرفاه والقوة التي يحلم بها كل الاردنيين والأردنيات. ولا ننسى في هذا المقام أشقاءنا القاطنين على الأرض الأردنية من فلسطينيين وسوريين ومصريين وغيرهم، فلهم منا كل الاحترام والمحبة، وحقوقهم مصانة بإذن الله، وكرامتهم من كرامتنا، ونحن وإياهم قابضون على جمر التحديات، وسنجتاز كل الأزمات من حولنا وداخلنا بعزمنا وإيماننا بوحدة المصير وشراكة التاريخ وعمق روابط الدم والثقافة.
وأخيرا، فإننا نتمنى لكل الأشقاء العرب والمسلمين أينما وجدوا في أمتنا الممتدة أن يتوصلوا إلى حلول سريعة وناجعة لوقف شلالات الدم، في رحلتهم المضنية للبحث عن إعادة تعريف الذات وصياغة الهوية، وأن يصرفوا طاقاتهم إلى إنشاء دولتهم المدنية الحديثة التي تحمي الحقوق والحريات دونما استحضار لأشباح الماضي التي عادت لتصادر المستقبل، ودونما إقصاء لأي فريق أو فئة.
عاش الاردن حرا أبيا مستقلا، وعاشت أمتنا العربية والإسلامية مجيدة عصية على الأطماع فوق كل طغيان وتجبر.
أمين عام حزب أردن أقوى
د. رلى الحروب