وكالة الناس – يحكي الفيلم المجري الكلاسيكي المعنون “شوط كرة قدم في الجحيم” للمخرج سلطان فابري، قصة فريق كرة قدم مكوّن من أسرى حرب يدخلون في مباراة مع فريق مكوّن من لاعبي الجيش النازي اثناء فترة احتلال المجر.
والفيلم الذي تعرضه مؤسسة عبد الحميد شومان غدا الثلاثاء، مبني على قصة واقعية جرت في اوكرانيا أثناء احتلال القوات النازية لأوكرانيا في الحرب العالمية الثانية، ويرويها ثلاثة أسرى ممن شاركوا في المباراة بعد نجاتهم من الموت.
ويستغل المخرج هذه الواقعة لبناء أحداث فيلمه عبر سيناريو يجمع بين الواقع واللامعقول ليصل إلى نتيجة هي مزيج من التراجيديا والكوميديا السوداء.
وعلى العكس من فيلم أميركي حول الواقعة نفسها إنتج بعد عشرين عاما من إنتاج الفيلم المجري بعنوان “الهروب إلى النصر”، لا يركز الفيلم المجري على المباراة، بل على ظروف تشكيل فريق من الأسرى ليستكشف ويعرض ما يمكن أن يفعله الجوع بالإنسان “الجائع الذي ينتهز فرصة موت زميله ليحصل على حذائه أو على قطعة خبز خبّأها”.
ويطرح ضمنا السؤال حول الجوع والكرامة البشرية؛ إذ يضع فريق الأسرى أمام خيارين: الهزيمة مقابل الأمل بالعفو، أم الفوز مقابل الموت.