0020
0020
previous arrow
next arrow

ثعلب يفترس طفلاً وهو نائم أمام منزل أسرته

وكالة الناس – افترس ثعلب طفلاً عمره 14 عاماً وهو نائم أمام منزله بقرية الهنداو في محافظة الوادي الجديد، عقب خروج الثعلب من منطقة جبلية شاسعة تحيط بالقرية ليلاً ومهاجمته للطفل الذي اعتاد النوم أمام منزل أسرته. وتوفّي الطفل بعد تعرّضه للهجوم بقرابة 15 يوماً.
التفاصيل رواها “جمعة” ( 45 سنة ) والد الطفل “محمود” في محضر الشرطة حين قال: “الثعلب هاجم نجلي بمخالبه في وجهه. وفي اليوم التالي عاد الثعلب لنفس المكان فقتلناه. وبعد مرور 15 يوماً لم يخطر ببالنا أنّ الأمر سيتطوّر إلى هذا الحدّ، فبدأت أعراض صحية سيئة تظهر على محمود، إذ تحوّل لون لسانه إلى اللون الأبيض وأُصيب بالتهاب فى الحلق، وكان يشكو من صداع مستمر، فقررنا أن نبدأ رحلة العلاج مع محمود بالكشف عليه لدى طبيب الوحدة الصحية بالقرية”، وأضاف الأب أنه بعد إجراء الكشف الظاهري على محمود كانت درجة حرارته مرتفعة نسبياً، وأن الإصابة تسببت فى تسمّم جسده، خاصّة أن مكان الجرح كان بالرأس وقريباً من المخ.
أما محمد شقيق الطفل المتوفى “محمود” فقال: “عندما أدركنا خطورة الموقف ذهبنا بمحمود في اليوم التالي إلى مستشفى حميات الداخلة، فطلب اختصاصي الحميات أشعة مقطعيّة. وهنا فوجئنا أنّ اختصاصي الأشعة في إجازة لمدة أسبوعين، وليس له بديل، ولن نستطيع إجراء صور شعاعية في الوقت الحالي. وهنا كان القرار بالتوجه إلى محافظة أسيوط، فكتبنا إقراراً للمستشفى أنّ هذه رغبتنا وتوجهنا إلى أسيوط. وعندما وصلنا إلى مستشفى حميات أسيوط، كان الوقت متأخراً ليلاً، فلم نجد أطباء فيه، فتوجهنا إلى مستشفى خاص، وهناك تمّ احتجاز محمود وتمّ تقديم خدمة طبية له، وتم علاجه من حمى التيفود التي كانت قد أصابته”. وتابع أنه بعد يومين تعافى محمود من التيفود، لكنه أحسّ بتعب شديد بعدها، وتمّ استدعاء طبيب مخ وأعصاب، فقرّر الطبيب ضرورة عمل أشعة مقطعيّة له، وكانت النتيجة أنه يعاني من التهابات في المخ، وأجرينا له بعض التحاليل مثل تحليل دم وتحليل نخاع. وهنا كانت النتيجة المفزعة أن محمود مصاب بفيروس في الجهاز العصبي نتيجة عضة ثعلب أو قطة. وهنا تذكّرنا ما حدث من قبل، نتيجة تعدّي الثعلب عليه بمخالبه. ويواصل محمد شقيق محمود سرد ما حدث، فيقول إن رحلة العلاج استمرت في أسيوط 11 يوماً، ولكن أمر الله نفذ لتخرج روح محمود لتلقى ربها.