0020
0020
previous arrow
next arrow

ذهب الطبيعة .. فول اليام الافريقي

وكالة الناس – يقوم أصحاب الحيازات الصغرى والأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية في أفريقيا بزراعة مجموعة ضخمة ومتنوعة من النباتات الصالحة للأكل، فضلا عن الأرز والقمح والذرة. ولطالما كان الناس يتجاهلون هذه المحاصيل، بما في ذلك فول اليام الأفريقي، رغم كونها من المكملات الغذائية البديلة الممتازة لمعظم الوجبات الغذائية.

ينطوي فول اليام الأفريقي (Sphenostylis stenocarpa)، الذي يُزرَع في جيوبٍ من منطقة وسط وغرب وشرق أفريقيا الاستوائية، على إمكانات كبيرة على المساهمة في توفير الأمن الغذائي الشامل وتحسين الوجبات الغذائية المحلية. ولا ينبغي الخلط بين هذا المحصول وفول اليام الآخر، خيكاما (jicama)، الذي يأتي من أمريكا اللاتينية. ففول اليام الأفريقي من المحاصيل التقليدية، وهو يحتوي على نسبة مرتفعة من البروتينات والنشا، وينطوي على قدرة كبيرة على التكيف مع الظروف البيئية المعاكسة، وعلى تثبيت النيتروجين في التربة، وبالتالي فهو لا يحتاج إلى كمية كبيرة من الأسمدة. وعادة ما يُزرَع جنبا إلى جنب مع الذرة أو الكسافا.

مصدره

يُعتقد أن فول اليام الأفريقي قد نشأ في إثيوبيا. وتَنمو كلٌّ من الأصناف البرية والمزروعة في شرق أفريقيا وجنوبها من إريتريا حتى زيمبابوي، وفي جميع أنحاء غرب أفريقيا من غينيا إلى جنوب نيجيريا، وهي شائعة بالخصوص في هذه المنطقة الأخيرة، وكذلك في توغو وكوت ديفوار.

ويعدّ هذا المحصول جزءاً أساسياً من النظام الغذائي لشعوب الإيبو واليوروبا في نيجيريا، وتُقدَّم وجبات خاصة من فول اليام في حفلات الزفاف لدى سُكّان ولاية إكيتي في غرب البلد.

ما الذي ينبغي معرفته؟

يُزرع فول اليام الأفريقي أساسا للاستهلاك المنزلي، ومن أجل الحصول على بذوره التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين ونسبة منخفضة من السعرات الحرارية، وغالبا ما تؤكل بعد تجفيفها وطحنها، أو غليِها وإضافة التوابل لها. وتستهلك جذوره الدرنية الغنية بالنشا، على غرار البطاطا الحلوة إما طازجة ومقطعة شرائح في السلطة، أو مجفّفة ومطحونة. ويمكن أيضا أكل الأوراق بعد طبخها بنفس الطريقة التي تُحضّر بها السبانخ.

يبدو أن هذا المحصول لا يتأثر بالارتفاع عن سطح الأرض، وهو ويزدهر عندما ينمو في مرتفعات يتراوح عُلوُّها بين مستوى سطح البحر و800 1 متر. ويستغرق نمُوُّه من 5 إلى 7 أشهر قبل أن ينتج بذوراً ناضجة. وهذا المحصول عبارة عن كَرمة يبلغ طولها بين 1,5 و 3 أمتار، ولونها أخضر أو مصطبغاً باللون الأحمر. وتنمو خيوط الكروم في اتجاه عقارب الساعة حول الدّعامة أو تتسلق نحو محاصيل أخرى للحصول على الدعم. بل وكثيرا ما يستخدم فول اليام الأفريقي كسياج حيّ. ونظرا لزهوره الوردية والأرجوانية الكبيرة الجذابة، يزرع هذا النبات أيضا كنوع من النباتات المزيّنة.

الصفات الخاصة

مثله مثل البقوليات، يضيف فول اليام الأفريقي النيتروجين الطبيعي في التربة ويقلل من الحاجة إلى الأسمدة في المناطق التي يُزرَع فيها.

ينطوي هذا المحصول على قدرة بالغة على التكيف وعلى النمو، حتى في التربة الرملية الحمضية وترشح المناطق المدارية المنخفضة الرطبة.

يُزرَع فول اليام الأفريقي عادة مع الذرة أو الكسافا، ويُستخدَم أيضا في تناوب المحاصيل.

يُستخدم أساسا كغذاء للناس، لكن يُستخدَم أيضاً لتغذية الحيوانات.

من العوامل التي تحدّ من استخدام هذه الفاصوليا كأغذية، ساعات الطبخ الطويلة (4-6). إلا أنه يمكن التغلّب على هذه المسألة باستخدام طريقة الطبخ التقليدي، ونقع البذور في الماء لمدّة 4 إلى 8 ساعات وهي ممارسة من شأنها خفض وقت الطهي ومكافحة المواد المضادّة للتغذية.

القيمة الغذائية

يتميّز فول اليام الأفريقي بإنتاج كل من الفاصوليا (الحبوب أو البقوليات) ودرنة صالحة للأكل.

للجذور الدرنية البيضاء الصغيرة لحم أبيض، وهي طويلة وضعيفة مثل البطاطا الحلوة، لكنها تتضمّن كميات أكبر من البروتين مماّ تتضمّنه البطاطا الحلوة والكسافا والبطاطا.

كما أن الفاصوليا المجففة أيضا غنية بالبروتين (18,9٪)، وتتضمن كمية لا بأس بها من الألياف الغذائية (16,7٪)، و 1,5٪ من الدهون.