عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

“الختم الفلكي” يلتقط صوراً مذهلة لأعمدة الخلق وسدم كونية نادرة

وكالة الناس – نجح مرصد الختم الفلكي، الكائن في صحراء أبوظبي، في التقاط مجموعة من الصور الفلكية المذهلة لأشهر السدم والتكوينات الكونية، بعد جهود تصوير ومعالجة استمرت لساعات طويلة. وتضمنت اللقطات صوراً لأعمدة الخلق الشهيرة وسدم “الدب تيدي” و”مخلب القط” و”السديم الثلاثي”.

1. تصوير غاز وغبار كوني يسمى سديم “الدب تيدي”
بعد تصوير استمر لمدة 16 ساعة، قام مرصد الختم الفلكي بالتقاط صورة لغاز وغبار كوني يسمى سديم “الدب تيدي” (Teddy Bear Nebula – NGC7822)، وسمي بهذا الاسم لأن البعض يتخيله بهيأة مشابهة لدمية دب الأطفال الصغير.

يقع هذا السديم في مجموعة قيفاوس، على بعد 2900 سنة ضوئية من الأرض، ويبلغ قطره نحو 150 سنة ضوئية. أي أن الضوء الملتقط في هذه الصورة قد انطلق من السديم عام 875 قبل الميلاد تقريباً.

يظهر السديم بهذا اللون لتأين جزيئات الغاز بسبب الأشعة فوق البنفسجية القادمة من النجوم المحيطة بالغاز، وتحديداً من قبل أحد النجوم المميزة التي يرمز لها بالرمز (BD+66 1673)، وهذا النجم هو أحد أكثر النجوم حرارة القريبة من نظامنا الشمسي، إذ تبلغ درجة حرارة سطحه 45 ألف درجة مئوية (مقارنة بستة آلاف درجة للشمس)، وهو أسطع من الشمس بمئة ألف مرة!

يساهم تجمع النجوم القريبة من السديم، وتحديداً هذا النجم اللامع، في تكون التشكيلات التي تظهر في الصورة، والتي يشبه بعضها “أعمدة الخلق” الشهيرة وبعضها يشبه تشكيلات سديم “خرطوم الفيل”، فضلاً عن التكتلات والبقع والتشكيلات المختلفة الظاهرة في الصورة.

معدات وظروف التصوير: تلسكوب كاسر بقطر 4 إنش وكاميرا ملونة وفلتر تلوث ضوئي. مستوى التلوث الضوئي في مكان الرصد: Bortle 6.5. مدة التصوير: 15.7 ساعة، بواقع 188 صورة مدة كل واحدة منها 5 دقائق.

2. صورة فلكية تُظهر مولد نجم جديد داخل “السديم الثلاثي”
بعد تصوير استمر لمدة 11 ساعة، نجح مرصد الختم الفلكي في التقاط صورة مميزة لغاز وغبار كوني يسمى “السديم الثلاثي” (Trifid Nebula – M20)، وهو أحد أبرز وأجمل السدم في سماء الصيف.

يقع هذا السديم في مجموعة القوس، على بعد 4100 سنة ضوئية من الأرض، ويبلغ قطره نحو 42 سنة ضوئية. وقد سُمّي بـ”السديم الثلاثي” لأنه يبدو مقسماً إلى ثلاثة فصوص بفعل الغبار الداكن الذي يقع أمامه كما هو واضح في الصورة.

وتُظهر الصورة بجلاء نافورة نجمية تتدفق من إحدى السحب الغازية في قلب السديم على شكل “قرنين”. هذه النافورة ناتجة عن ولادة نجم جديد داخل السحابة، حيث تدفع طاقته المنطلقة الغازات المحيطة به إلى الخارج، مشكلةً مشهداً سماوياً أخّاذاً يرمز إلى بداية حياة نجم في مجرتنا. ويبلغ طول النافورة حوالي ثلاثة أرباع سنة ضوئية.

معدات وظروف التصوير: تلسكوب كاسر بقطر 4 إنش وكاميرا ملونة وفلتر تلوث ضوئي. مستوى التلوث الضوئي في مكان الرصد: Bortle 6.5. مدة التصوير: 15.7 ساعة، بواقع 188 صورة مدة كل واحدة منها 5 دقائق.

3. سديم “مخلب القط” من سماء أبوظبي
بعد 10 ساعات تصوير، التقط مرصد الختم الفلكي صورة لسديم “مخلب القط” (Cat’s Paw)، وهو سديم (غاز وغبار كوني) يقع في مجموعة “العقرب”، والضوء الملتقط في الصورة انطلق من السديم قبل 4370 سنة. وهو سديم انبعاث كبير ومكان لولادة النجوم. حجمه الظاهري في السماء أكبر بقليل من القمر البدر، أما حجمه الحقيقي، فإن الضوء يحتاج إلى 320 سنة حتى يقطعه من أوله لآخره.

اللون الأحمر يشير إلى وجود غاز الهيدروجين، في حين أن اللون الأزرق يشير إلى وجود غاز الأكسجين. وسمي السديم بمخلب القط نظراً لشكله الذي يشبه قدم القط، وتصوير هذا السديم من أبوظبي يعتبر صعباً نوعاً ما، إذ أن أقصى ارتفاع للسديم عن الأفق يبلغ 30 درجة، مما يجعل تأثير التلوث الضوئي وأثر الغلاف الجوي عليه كبيراً جداً.

معدات وظروف التصوير: تم التقاط الصورة من خلال تلسكوبين، الأول قطره 5 إنش والثاني قطره 4 إنش، وتم استخدام كاميرا ملونة وفلتر تلوث ضوئي. مستوى التلوث الضوئي في مكان الرصد: Bortle 6. مدة التصوير: 9.75 ساعة، بواقع 195 صورة مدة كل واحدة منها 3 دقائق، 92 صورة تم التقاطها بتلسكوب قطره 5 إنش، و 103 صورة بتلسكوب قطره 4 إنش.

4. تصوير “أعمدة الخلق” من سماء الإمارات
قام مرصد الختم الفلكي التابع لمركز الفلك الدولي بتصوير سديم النسر المعروف بالرمز M16 وهو يبعد عنا 5700 سنة ضوئية ويقع في مجموعة الحية. وتظهر في الصورة ما اصطلح على تسميته بـ أعمدة الخلق، وهي عبارة عن سديم (غاز وغبار كوني) تتولد بداخله النجوم الحديثة، وتظهر على شكل عدة أعمدة عملاقة.

الصورة الأولى تم تصويرها باستخدام تلسكوب المرصد الرئيس بقطر 14 إنش، ويتميز بتكبير عالٍ مما يتيح المجال لرؤية التفاصيل والتكوينات الدقيقة داخل السديم. وبلغت مدة التصوير 6 ساعات، واستخدمت مرشحات الهيدروجين (اللون الأخضر) والأكسجين (اللون الأزرق) والكبريت (اللون الأحمر).

الصورة الثانية تم تصويرها باستخدام تلسكوب كاسر بقطر 5 إنش، ويتميز بحقل رؤية واسع مما يتيح المجال لرؤية السديم بشكل كامل، ومنه يتضح الشكل الذي يشبه النسر والذي سمي السديم باسمه. حيث يظهر التشكيل الذي يشبه الرأس في الأعلى، وفي الأسفل يظهر الجناحان المفتوحان. بلغت مدة التصوير 8 ساعات باستخدام كاميرا ملونة ومرشح ذو نطاق ضيق مزدوج (هيدروجين وأكسجين).

الصورة الثالثة مقارنة بين صورة تلسكوب “هابل” الفضائي الشهيرة التي التقطت لأعمدة الخلق، وبين أعمدة الخلق كما تم التقاطها من قبل مرصد الختم الفلكي من صحراء الإمارات.

*فريق العمل المشترك في التصوير والمعالجة:

تصوير: محمد عودة.

معالجة الصورة: هيثم حمدي.

فريق المرصد: أسامة غنام، أنس محمد، خلفان النعيمي