مذنب “ليمون” يزين السماء بلونه الساحر بعد 13 قرنا!
وكالة الناس – يشهد العالم هذا الشهر حدثا فلكيا هاما مع اقتراب مذنب جديد يدعى “ليمون” من الأرض، حيث قد يصبح مرئيا بالعين المجردة، وفقا لتوقعات بعض العلماء.
لكن اللون الأخضر الليموني الذي يتوهج به هذا المذنب قد يجعله يبدو وكأنه فاكهة حمضية متوهجة في السماء.
وقد تم رصد المذنب C/2025 A6 (ليمون) لأول مرة في 3 يناير من قبل فريق في مرصد “ماونت ليمون سكاي سنتر” بجبال سانتا كاتالينا في أريزونا، بينما كان يندفع نحو النظام الشمسي الداخلي بسرعة تصل إلى 209 ألف كم/ساعة. ويصنف هذا المذنب على أنه “غير دوري”، ما يعني أن فترة دورانه حول الشمس تتغير وتستغرق أكثر من ألف عام، حيث يقدر العلماء أن دورته الحالية تستغرق 1350 سنة، يقضي معظمها في سحابة أورط – تلك المنطقة النائية على حافة النظام الشمسي.
وسيصل المذنب “ليمون” إلى أقرب نقطة من الأرض في 21 أكتوبر، حيث سيكون على بعد 90 مليون كم من كوكبنا، أي أبعد بـ 230 مرة من القمر. وبعد ذلك بأسابيع قليلة، في 8 نوفمبر، سيصل إلى أقرب نقطة من الشمس (الحضيض الشمسي) قبل أن يبدأ رحلته الطويلة عائدا إلى الأطراف الخارجية للنظام الشمسي.
وتظهر الصور الحديثة للمذنب توهجا أخضر لامعا، يعزى سببه على الأرجح إلى وجود الكربون ثنائي الذرة في غلافه الغازي. وقد شهدت السنوات الأخيرة ظهور عدة مذنبات خضراء، بما في ذلك المذنب C/2022 E3 والمذنب “الشيطاني” 12P/بونس-بروكس.
ومع اقتراب المذنب من الشمس، سيزداد لمعانه نتيجة توسع الغيمة الغازية والغبارية المحيطة به، ما يجعله يعكس المزيد من ضوء الشمس نحو الأرض. ومن المتوقع أن يصل لمعانه إلى درجة 5 على مقياس اللمعان، ما يجعله خافتا بعض الشيء للرؤية بالعين المجردة.
لكن بعض الخبراء يتوقعون أن يصل لمعان المذنب إلى درجة 4 – وهي درجة كافية للرؤية من دون معدات رصد، وفقا لتقرير موقع Space.com.
ويمكن حاليا رؤية المذنب “ليمون” باستخدام معظم معدات الرصد الفلكي، وسيصبح أكثر وضوحا مع ازدياد لمعانه في الأسابيع المقبلة. وسيكون المذنب مرئيا في كوكبة الوشق، بين كوكب المشتري والنجوم في مجموعة الدب الأكبر، وسيبلغ ذروة لمعانه في منتصف أكتوبر.
وينصح الخبراء هواة الفلك في نصف الكرة الشمالي بمحاولة رصده قبل شروق الشمس أو بعد غروبها مباشرة.
لايف ساينس