0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

عزيزي لاعب البوكيمون.. عفوا أنت جاسوس

وكالة الناس – الجاسوسية هي عالم اللامعقول واللا ممكن ، كل الأساليب يمكن أن تستغل لتجنيد الغير ولتنفيذ الخطط والاستراتيجيات من أجل اختراق بلد أو مؤسسة أو مجموعة من الأفراد، وتستغل المخابرات كافة امكاناتها لتنفيذ ونشر فكرها، لكن لم يكن يتخيل أحد أن تستغل الألعاب لمثل هذا الغرض، فهل يمكن أن تكون لعبة من الألعاب يستخدمها الأفراد عبر هواتفهم المحمولة من أجل الترفيه نوع من الجاسوسية والتجنيد الإجباري لصالح دول ضد دول؟ بالفعل قد يكون ذلك مطروحا بقوة من خلال لعبة البوكيمون الجديدة التي سببت جدلا واسعا في الآونة الاخيرة.

وكما قيل أنه في عالم الجاسوسية تسخر كافة الامكانات لتجنيد الغير، لكن قد تفشل كثير من هذه الأساليب بسبب ما يتمتع به بعض المواطنين من حث الوطنية والتدين،  لذا تلجأ الاستخبارات لحيل غير تقليدية من أجل تجنيد عملاء لها في دول أعدائها ويسخرون من أجل ذلك أموالا طائلة لتفادي فكرة رفض العمالة.

ولعل الإنترنت هو أحد الوسائل الهامة والبداية لكثير من عمليات تجنيد العملاء والجواسيس، وذلك عن طريق غرف الشات التي يدخلها الشباب بحثًا عن الصداقة أو الحب أو الجنس، إذ تتجسس المؤسسات الاستخباراتية الصهيونية عليها وتراقب كل الزوار الذين يدخلون إلي هذه الغرف لتتبع أحاديثهم حتي يتمكن لها التعرف علي طبيعة تفكيرهم.

وعندما يتردد شخص ما علي غرفة بعينها فإن هذا الشخص يوضع تحت ملاحظة شديدة إذ يتم اختراق جهازه بسرعة لمعرفة كل البيانات التي يحتويها هذا الجهاز ليتمكنوا من معرفة الايميل الخاص به والباس وورد، بعدها يصبح إيميل هذا الشخص مراقبًا تمامًا وبعد التعرف علي ميوله الفكرية يتم إرسال رسائل له من مواقع للتعارف عن طريق أشخاص تابعين لهذه المؤسسات الصهيونية وعلي أن يكون الشخص الذي يرسل هذه الرسائل مناسباً للمتطلبات التي يحتاجها الشاب الذي يريدون تجنيده.

بوكيمون
بوكيمون

وكما قلنا إن هذه الحيل يمكن أن تنجح كما يمكن أن تفشل، لكن البوكيمون أثبتت أنك ستنجح لتكون جاسوسا برغبتك وبإرادة كبيرة منك كيف ذلك؟

فقد تسببت لعبة «بوكيمون جو» في إثارة جدل عالمي واسع بين كافة المستخدمين والمراقبين للعبة الإلكترونية، وحصد التطبيق الذي أطلقته شركة نينتندو للألعاب الإلكترونية إعجاب الملايين من مستخدمي «آي أو إس» و«أندرويد» مختلف دول العالم، واكتسحت اللعبة الولايات المتحدة الأمريكية، لتتصدر قائمة الألعاب الأكثر تحميلا في متجر تطبيقات “آبل” لهواتف نظام “آي أو إس”، وتشير الإحصائيات والتقارير أن معدل استخدام اللاعبون لبوكيمون 43 دقيقة يوميا، في مقابل 30 دقيقة لتطبيق “واتسآب” و 22 دقيقة لتطيق “سناب شات”.

ويقول الخبراء «إن اللعبة تهدد خصوصية المستخدم بشكل صارخ، بسبب الاستعانة بكاميرا الهاتف، وإتاحة المعلومات على حساب جوجل، وربما تتسبب رحلة البحث عن شخصيات بوكيمون في وصولك إلى منازل، مثل حديقة بيت ما، أو إحدى السيارات، أو الغرف الخاصة داخل الفنادق العامة».

وتعتمد فكرة اللعبة على تطبيق إلكتروني يستعين بكاميرا الهاتف الذكي ليحدد بعض الشخصيات الكرتونية في المكان المتواجد فيه المستخدم، ويقوم بتتبع بوكيمون بالكاميرا والتحرك ورائه لربح المزيد من النقاط، لكن كاميرا الهاتف ليست وحدها التي توظف لخدمة البوكيمون، فهناك نظام تحديد الأماكن جغرافيا الذي يجب تشغليه لتسهيل ظهور الشخصيات المختلفة للتطبيق المثير للجدل.

لعبة البوكيمون
لعبة البوكيمون

هنا الكارثة

فهذه اللعبة كما يقول كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تشترط عليك الموافقة على التحكم في الكاميرا والميكروفون و GPS و إدارة ملفات الجهاز من صور و فيديوهات وهذا يعني جمع أكبر قدر من المعلومات والصور والأماكن؟؟ كذلك تجبرك اللعبة على الدخول لأماكن والتصوير فيها بحجة البحث عن البوكيمون وقتله، وهذا كله يتم تصويره بشكل مباشر وبتصوير طبيعي وبث مباشر، صوت و صورة و GPS Location.

يقول أحد المتخصصين، أن اللعبة يمكن اعتبارها من وسائل حروب الجيل الخامس والتي استطاع مخترعيها من الوصول لكل منزل أو شارع أو مبنى حيوي أو منشأة إدارية وغيرها، وهذا الأمر في غاية الخطورة محذرين من تداولها لأن اللاعب بذلك سيكون في طريقه للجاسوسية دون أدنى مجهود أو تدريب كما كان يحدث في السابق على حد قوله.

إذا زمن الجاسوسية التقليدية التي تعتمد على التجنيد وانفاق الأموال ووضع مرتبات ومقابلات سرية وانتظار معلومات لكي ترسل بطرق خاصة انتهى، فقد أصبحت الأماكن جميعها بدء من بيت المستخدم تحت السيطرة وبدون كلفة فاللعبة واللاعبون يؤدون الغرض.