كشف حقيقة تأثير الاعصار دانيال على مصر
وكالة الناس – تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبرا يفيد، باحتمالية غرق مدينة الاسكندرية أو مطروح المصرية بسبب إعصار دانيال القادم من اليونان، والذي أثر على ليبيا الأحد.
وبعدما حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في مصر من عدم استقرار الأحوال الجوية لمدة 48 ساعة قادمة، بسبب اقتراب إعصار “دانيال” من السواحل الشمالية، من المقرر أن تبدأ العاصفة على غرب البلاد وتمتد إلى مناطق من الشمال يصاحبها سقوط الأمطار متفاوتة الشدة قد تصل إلى أمطار رعدية على فترات متقطعة.
أمام هذه التغييرات المناخية، تداولت حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تدعي احتمالات تعرض الإسكندرية أو مطروح للغرق بسبب العاصفة؛ إلا أن خبراء الأرصاد الجوية نفوا الأمر تماماً، مشددين على أن هناك فرصا لسقوط الأمطار المتوسطة والتي تصل إلى غزيرة بعض الأوقات والرعدية على فترات متقطعة، لا أكثر.
فقد كشفت خرائط الطقس وفق الأرصاد، عن فرص سقوط الأمطار على الإسكندرية ومطروح وسيوة، مطالبة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحد من الآثار الناجمة عن الظواهر الجوية المتوقعة، كما توقع الخبراء أن تصل الأمطار القاهرة يوم الثلاثاء المقبل، وسط نشاط الرياح المثيرة للرمال والأتربة على فترات متقطعة.
وأوضحوا أنه في الوقت الذي كان فيه من المفترض أن يلفظ الإعصار دانيال أنفاسه الأخيرة عند وصوله شرق ليبيا بعد رحلة طويلة، بدأت من غرب تركيا واليونان وبلغاريا وجنوب إيطاليا ثم غرب ووسط ليبيا، يأتيه إمداد من الهواء البارد من منخفض جوي متمركز شرق البحر الأسود وهو ما يعمل على زيادة قوة المنخفض بشكل ملحوظ وتحوله إلى عاصفة متوسطية شرق ليبيا.
كذلك حذّروا من تعمق المنخفض إلى غرب مصر الاثنين، بحيث ترتفع قيم الضغط وتخف قوة الحالة الجوية عما هي عليه الآن شرق ليبيا، لكن هذا لا يمنع أن هناك أمطارا غزيرة ورعدية على بعض المناطق من مصر، ويرى عدد منهم أن الكوارث التي خلفها إعصار دانيال يؤكد أنه أقوى وأخطر من عاصفة التنين.
يشار إلى أن العاصفة دانيال كانت بدأت تأخذ وضع الدوران حول مركز المنخفض لتشكل عينا مغلقة، وهكذا تكون اكتسبت خصائص استوائية؛ وتوقعت الأرصاد الجوية أيضا أن تصل بقايا العاصفة دانيال إلى السواحل المصرية (أقصى غرب الساحل الشمالي) الاثنين، يصاحبها سقوط الأمطار الغزيرة التي تصل إلى رعدية على فترات متقطعة.