استراتيجية أوزبكستان في المجال الديني والمحافظة على التراث الروحي والعلمي
وكالة الناس – في جميع أنحاء العالم تجرى العديد من العمليات المعقدة. فمن ناحية، يتجه العالم نحو العولمة، وتصبح المسافات الطويلة قريبة أكثر فأكثر، ومن ناحية أخرى، يتطور العلم والتكنولوجيا بوتائر سريعة، وتتغير الحياة البشرية بصورة متسارعة. غير أن التطور الاقتصادي والتكنولوجي يفرضان مهام جديدة وتحديات جديدة أمام البشرية.
ويظل الجهل؛ كما كان من قبل، يمثل أحد التهديدات الرئيسة للتطور الإنسانى، فلا يخفى على أحد أن الجهل، خاصة في المجال الدينى، والتفسير الجاهل للتعاليم الدينية، قد تسبب في معاناة ملايين الأبرياء حول العالم. في الوقت نفسه، أصبحت “ثقافة العامة” و”الحرية الجنسية” والعلمانية والإدمان على الإنترنت، تمثل أخطر القضايا التى تواجه البشرية.
وقد تأثرت أوزبكستان بدورها بهذه القضية. وعانى الكثير من المواطنين الأوزبك نتيجة لتلك الأفكار الأجنبية الوافدة من الخارج، مثل أفكار التطرف الديني، الذي حل محل الفراغ الروحي الذي لوحظ في المجتمع الأوزبكي خلال الفترة الماضية. وفي حالات انتهاك القانون، فقد أظهرت وسيلة مواجهة تلك الانتهاكات باستخدام القوة فقط، بأنها طريقة غير مجدية وغير فعالة.
في هذا الصدد، شدد قائد دولتنا شوكت ميرضيائيف منذ الأيام الأولى لرئاسته، على ضرورة التصدى للجهل من خلال التنوير. وصرح الرئيس شوكت ميرضيائيف في خطابه أمام الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 19 سبتمبر 2017، أن المهمة الرئيسة هي تشكيل وتكوين وعي الناس على أساس التنوير.
لهذا، فمن الضروري أولاً، وقبل كل شيء أن ننقل إلى المجتمع العالمي الصورة الصحيحة للطبيعة الإنسانية الحقيقية للإسلام. فجوهر الإسلام الصحيح يدعونا للخير والسلام، والحفاظ على صفات النبيلة للإنسان.
ولتنفيذ هذه المهام الحيوية التي حددها الرئيس شوكت ميرضيائيف، تم وضع الأساس اللازم لتنفيذ عدد من المشاريع العملاقة في أوزبكستان. وتتضمن هذه المشاريع المميزة إنشاء مركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان، ومركز الإمام البخاري الدولي للدراسات، ومركز الإمام الترمذي الدولي للأبحاث، ومركز للإمام الماتريدي الدولي للدراسات، والأكاديمية الإسلامية الدولية في أوزبكستان.
لقد قام الإسلام، دين العلم والتنوير، بتمهيد الطريق أمام إبداعات علماء آسيا الوسطى، الذين قدموا إسهاما لا يُقدر بثمن في تاريخ الحضارة العالمية. وكان الحفاظ على التراث الثرى ودراسته، لأولئك العلماء العظام مثل: الإمام البخاري، الإمام الترمذي، الإمام الماتريدى، الخوارزمي، الفرجاني، أبو علي ابن سينا، البيروني، وميرضيا أولوج بك، وغيرهم، قد ساهم فى تعزيز فكرة الجوهر الحقيقى للإسلام، باعتباره- عقيدة التسامح والتنوير
كما يخدم هذا الهدف أيضا عمل مركز الحضارة الإسلامية، الذي تم إنشاؤه بموجب مرسوم الرئيس شوكت ميرضيائيف في 23 يونيو 2017 في طشقند.
وسوف يجرى بناء مركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان على مساحة سبعة هكتارات في مجمع “حضرة إمام” الشهير الواقع في طشقند. وسوف يبلغ طول المركز 161 مترا وعرضه 116 مترا، ويتألف من ثلاثة طوابق. ويصل ارتفاع القبة المركزية إلى 66 مترا.
يمثل مركز الحضارة الإسلامية مركزا علميا تنويريا ودراسيا، يضم عدة مجالات. أهمها المجالات الخمسة التالية:
أولا- المتحف، حيث يعرض التراث الإسلامي على أساس أحدث التقنيات. وسوف يضم المتحف قاعة عرض تبلغ مساحتها حوالي 16 ألف مترا مربعا. وفي القاعة المركزية للمتحف، وتحت قبة بارتفاع 42 مترا، سوف يعرض مصحف عثمان الذى يعود إلى القرن السابع، وهو كنز فريد من نوعه في العالم الإسلامي.
ثانيا- مكتبة تضم قرابة المليون من الكتب والمخطوطات والمراجع المنشورة، وكذلك الأصول منها ونسخها الإلكترونية.
ثالثا – مركز لدراسة ونسخ وترميم ورقمنة الكتب والمخطوطات النادرة.
رابعا، سوف يضم المركز أيضا قاعة للمؤتمرات تتسع لعدد 550 مقعدا، وذلك لإقامة الفعاليات الكبرى ذات الصلة بالإسلام لمنظمة التعاون الإسلامي وغيرها من المنظمات الدولية والأكاديمية.
خامسا، سوف يشمل مبنى المركز الأكاديمية الإسلامية العالمية التي جرى تصميمها لتدريب أكثر من مائتى من طلاب الماجستير والدكتوراة في مجال الديانة والحضارة الإسلامية.
والهدف الرئيسي للمركز هو- دراسة التراث الثرى والفريد للإسلام على أساس علمي، وبلورة النظرة الشاملة للأنشطة العلمية والإبداعية للعلماء والمفكرين العظام وسيرتهم الذاتية، والتعريف بهم للشعب الأوزبكي وللمجتمع العالمي، وإقامة الحوار بين الأديان والحضارات على نطاق واسع، والكشف عن الطبيعة الانسانية للإسلام، ومحاربة الجهل
من خلال التنوير، وتنشئة الأجيال الشابة فى مناخ مشبع بروح الإنسانية والعزة الوطنية والاعتزاز والفخر.
على الرغم من أن مبنى المركز لم يدخل حيز التشغيل بعد، إلا أن هناك حوالي 30 عالما ومتخصصا يعملون في هذه الهيئىة يقومون بتنفيذ بالمهام الموكلة إلينا.
فى الوقت الحالى، قام المركز بوضع وتجسيد المفهوم العلمي والتاريخي، الذى يعكس حقيقة أن بلادنا ظلت على مدى قرون عديدة، تمثل جزءا لا يتجزأ من الحضارة العالمية، ومركزا من مراكز الثقافة الإسلامية.
وقد تم إقامة روابط التعاون الوثيق مع أكثر من عشرين مؤسسة وهيئة علمية دولية مرموقة في العالم، وتوقيع مذكرات التفاهم معها، بما في ذلك منظمات مثل اليونسكو والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو). وفي إطار التعاون، يتم عقد العديد من المؤتمرات والندوات حول أهداف وغايات المركز.
وعلى وجه الخصوص، فيما يتعلق بإعلان الإيسيسكو عام 2020 عن إعلان بخارى عاصمة ثقافية للعالم الإسلامي، فقد جرى عقد المؤتمر الدولي العلمي التطبيقى تحت عنوان: “الإسهام الذى قدمته بخارى في الحضارة الإسلامية ودورها فيها”.
بالإضافة إلى ذلك، ففي الفترة من 7 إلى 8 أبريل، تم عقد مؤتمر دولي عبر الإنترنت بالاشتراك مع المعهد الماليزي للحضارة الإسلامية، وذلك حول موضوع “إسهام علماء آسيا الوسطى في الحضارة الإسلامية”، والذى شارك به حوالي 300 خبير من سبعة عشر دولة و هيئة دولية.
حتى يومنا هذا، تم تقديم العروض التوضيحية حول أهداف وغايات مركز الحضارة الإسلامية في عدد من الدول مثل: ماليزيا، وإندونيسيا، وتركيا، وروسيا، وبريطانيا العظمى
وفرنسا.
وقد خرج إلى النور عددان من مجلة “أوزبكستان مركز الحضارة الإسلامية”. ويتمتع المركز بمجلس خاص يعمل على منح الدرجات العلمية في الفقه الإسلامي، وقد تم هذا العام
الدفاع عن أول أطروحة دكتوراه في هذا المجال. كما تم وضع سلسلة “أسلافنا العظام”، ونشر الكتب عن سيرة حياة وأعمال الخوارزمى والإمام البخاري والفرجاني والبيروني وعبد الله قديري (أحد أكبر ممثلي الأدب القومي الأوزبكي في القرن العشرين).
في الواقع، فإن أوزبكستان يتمتع بتراثه الثقافي الثري. وللأسف، فإن المتاحف الأجنبية تضم فى خزائنها ومجموعاتها العديد من المؤلفات النادرة والمخطوطات العلمية والكثير من الكنوز الفنية لأسلاف بلدنا العظام.
بالإضافة إلى جمع ودراسة واقتناء الأعمال والمخطوطات النادرة، والآثار المتعلقة بالدين والثقافة الإسلامية الموجودة حاليا في البلاد، يقوم المركز بدراسة وبحث الأعمال المحفوظة لدى مختلف صناديق ومجموعات متاحف العالم، والتعريف بها للشعب الأوزبكي.
واليوم، يوجد بالمركز مجموعتان كبيرتان من الكتب والكتالوجات والمراجع القديمة والحديثة الفريدة، مثل – “العالم العربي والإسلامي”، و”الشرق والغرب”، بإجمالي 4923 كتابا من أصل 4193 عنوانا. وقد تم التبرع بهذه المجموعة الفريدة لمركزنا من قبل المواطن الشهير راعي الثقافة والرياضة، على شير عثمانوف، وليس لهذه المجموعة نظير في العالم.
ويضم صندوق المكتبة أيضا أكثر من خمسة عشر ألفا من الكتب العلمية والفنية الفريدة، وحوالي ألف مخطوطة ومطبوعة حجرية، وحوالي نصف مليون مخطوطة ومطبوعة حجرية علمية، ونسخ ألكترونية للأعمال الفنية، ويجرى إصدار الكتالوجات الخاصة بها، بالإضافة إلى أرشيف للوثائق التاريخية الخاصة بتاريخنا الماضي.
ويقوم المركز بترجمة وإعادة نشر الأعمال الفريدة المكرسة للتراث الثقافي الثري لبلدنا بمختلف اللغات. كما تم جمع محموعة قوانين تيمور، الموروثة عن أمير تيمور، باعتبارها مصدرا تاريخيا فريدا من نوعه، وذلك في مجلد واحد ونشره بخمس لغات (الأوزبكية، والفارسية، والروسية، والإنجليزية، والفرنسية). وقد أعد مركز الحضارة الإسلامية أكثر من عشرة من الكتب والكتيبات حول دور المفكرين المسلمين في آسيا الوسطى في تطور الحضارة العالمية.
وسوف يتم النشر باللغات الأوزبكية والأجنبية لكتاب “سيرة بابور” لظاهر الدين محمد بابور، مؤلفات البيرونى “آثار الشعوب القديمة” و”الهند” بمناسبة مرور 1050 عاما على مولد أبو الريحان البيرونى، بالإضافة إلى أعمال العلماء مثل أبو علي بن سينا والخوارزمي.
بفضل تاريخه العريق، يمكن لأوزبكستان أن يمثل نموذجا فريدا لا يتكرر فى سياق الحوار بين الحضارات، حيث أن منطقة آسيا الوسطى هى- واحدة من الأماكن التي عاش فيها أناس من مختلف القوميات والديانات والمعتقدات في سلام ووئام لآلاف السنين. ومنذ القدم، كانت آسيا الوسطى، الواقعة في وسط طريق الحرير، ملتقى الطرق والحضارات العظمى، ولعبت دورا هاما في تطوير الثقافات والأديان. وفى عصر ما قبل الإسلام، كان هناك مختلف الحضارات مثل: الحضارة اليونانية البكتيرية، والبكترية، والصغدية، والخاقانية التيوركية، والبوذية، والمسيحية، والوحدانية، والزرادشتية. وقد عزز الإسلام هذه التقاليد، باعتباره دينا للتسامح،.
في سبتمبر لعام 2017، في الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تقدم الرئيس شوكت ميرضيائيف بمبادرة لاعتماد قرار خاص بعنوان “التنوير والتسامح الديني”، وذلك لإحياء مثل هذا التقليد التاريخي لبلدنا. وقد أيدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع في 12 ديسمبر 2018 مشروع القرار الذي أعدته أوزبكستان.
يدعو القرار الخاص بالتنوير والتسامح الديني إلى ضمان حصول الجميع على التعليم، والقضاء على الأمية والجهل، فضلاً عن تعزيز التسامح والاحترام المتبادل، وضمان حرية العقيدة، وحماية حقوق المؤمنين، ومنع التمييز.
على وجه الخصوص، تم إقامة التعاون الوثيق في عام 2020 مع “مركز نور نازارباييف لتطوير الحوار بين الأديان والحضارات” في كازاخستان، وتم المشاركة في المؤتمرات التى عُقدت في هذا المجال.
عند عمل المركز بكامل طاقته، فسوف يتركز اهتمام شعبنا والمجتمع الدولي على التنوير والتسامح الديني، وذلك عبر تنظيم الفعاليات رفيعة المستوى بمشاركة من المنظمات الدولية في قاعة الاجتماعات التى تتسع لعدد 550 فردا.
وما يعمل على ضمان السلم في المجتمع احترام المعتقدات الدينية لجميع القوميات التي تعيش في أوزبكستان، بما في ذلك الجهود المبذولة من الدولة لدعم تعاليم الإسلام النقى.
يمثل مبدأ “لا إكراه في الدين” أحد أركان الإسلام الرئيسة. وفي المراحل الأولى لظهور الإسلام، كان المسيحيون هم الذين مدوا يد العون للمسلمين.
وقد تم توقيع أول معاهدة سلام دولية للدولة الإسلامية الأولى بين الخليفة عمر بن الخطاب والزعماء المسيحيين في القدس. وأود القول بأن التسامح مثلما يستند إلى الأسس المذهبية يقوم أيضا على الأسس التقليدية، ذلك لأن جميع دول العالم تقريبا، تضم معتنقين شتى الديانات والممارسين لها، حيث يعيش بها ممثلون عن مختلف القوميات والمجموعات العرقية.
وبالتالي، فإن عامل التسامح يمثل- أحد أهم الشروط اللازمة لتوطيد السلام في بلد معين أو في العالم كله. وتتمثل أحد أولويات سياسة الدولة في التعزيز المتواصل للعلاقات الودية بين مختلف القوميات والجماعات العرقية التي تعيش في بلدنا، وكذلك بين ممثلي الطوائف الدينية، وترسيخ مبادئ التسامح الديني.
لقد أصبحت الإصلاحات واسعة النطاق التي تم إجراؤها تحت قيادة رئيس دولتنا تجسد أساسا هاما لضمان مناخ الوئام بين الأعراق والتسامح الديني في البلاد.
وتتضمن استراتيجية العمل الخاصة بمجالات التنمية الخمسة ذات الأولوية لجمهورية أوزبكستان للفترة 2017-2021، إيلاء الاهتمام الخاص لضمان الأمن والتسامح الديني والوئام بين الأعراق.
في السنوات الأخيرة، تم تنفيذ عدد من الإصلاحات في مجال الدين والتنوير. ومما لا شك فيه أن هذا الأمر يعمل على ضمان توفير مناخ من الانسجام بين الأعراق والتسامح الديني في بلدنا.
بالإضافة إلى ذلك، فقد تم إنشاء عدد من مراكز البحوث الدولية للإمام البخاري والإمام الترمذي والإمام الماتريدي. وفي عدد من المناطق تم افتتاح خمس مدارس علمية تختص بدراسة الكلام والحديث والفقه والعقيدة والصوفية.
وقد تم إنشاء تلك المراكز التعليمية بمبادرة من رئيس دولتنا، وهى تعمل على الكشف عن الجوهر الإنساني الحقيقي للإسلام
كما يقيم مركز الحضارة الإسلامية اللقاءات الدورية مع ممثلي مختلف الطوائف في الجمهورية، وذلك لمناقشة قضايا التعزيز اللاحق للعلاقات الودية.
– كما ذكر أعلاه، ففي سياق العولمة سريعة التطور اليوم، وتواكبها فى ذلك التطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فإن الحفاظ على الهوية الوطنية وتقاليدها صار يمثل المهمة الحيوية لكل أمة.
كما أن انتشار فيروس المحتوى الذى يتسم باللامبالاة وأفكار العنف فى الثقافة الشعبية وعبر منصات التواصل الاجتماعي، أصبح يشكل تهديدا لمستقبل المجتمع.
لطالما اهتم الشعب الأوزبكي بمستقبل وطنه ورفاهته، ونوعية الأشخاص الذين سوف يصبحون عليها أبناؤه عندما يكبرون. والهدف هو- تقديم الدعم الاجتماعي لجيل الشباب، لتعريفهم بتراثنا الإسلامي الثري والفريد، وكشف الطبيعة الإنسانية لديننا، وتثقيف الشباب بروح الأفكار الإنسانية والعزة القومية.
والجدير بالذكر أن هذا الغرض أيضا يخدمه المعرض المتحفي، وهو جزء من مركز الحضارة الإسلامية يقع على مساحة 16 ألف مترا مربعا.
ويعرض المتحف، المكون من ثمانية أقسام، حضارة ما قبل الإسلام في آسيا الوسطى، ومرحلة ظهور الإسلام، والتعليم، والعلوم، والعمارة الإسلامية، بالإضافة إلى فنون شعبنا وثقافته المرتبطة بالإسلام.
أما القسم الثامن والأخير من المتحف، فهو يُسمى “النهضة الثالثة – أوزبكستان الجديدة”. ويوضح هذا القسم ولوج أوزبكستان الحقبة الجديدة مع احتفاظه بالتضامن المتبادل والتقاليد القومية. ففي أوزبكستان، وعلى أساس أكثر التقنيات تقدما، دخل مرحلة التطوير في جميع الاتجاهات العلم والصناعة والزراعة والصناعات الوسيطة والتعليم والبحث العلمى.
فى الوقت الراهن، وتحت شعار “من التاريخ المجيد إلى المستقبل العظيم”، يجرى القيام بالعديد من الإصلاحات الحيوية للغاية، وذلك في المجالات الروحية والتعليمية. واستنادا إلى ذكرى الأجداد العظام، والإرث الذي لا يقدر بثمن الذي تركوه وراءهم، والجهود المبذولة لتنشئة جيل الشباب فى مناخ الطموح لاكتساب الجدارة بأولئك الأجداد، يمكننا القول إن أوزبكستان بدأ في إرساء أسس النهضة الثالثة.