اليونان تنفذ أكبر عملية إجلاء في تاريخها بسبب الحرائق
اليونان تنفذ أكبر عملية إجلاء في تاريخها بسبب الحرائق
وكالة الناس – أجرت فرق الإسعاف اليونانية، اليوم الأحد، “أكبر عملية إجلاء شهدتها اليونان على الإطلاق” في جزيرة رودس السياحية التي يجتاحها حريق كبير لليوم السادس على التوالي.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة كونستانتيا ديموغليدو “إنها أكبر عملية إجلاء شهدتها اليونان على الإطلاق جرى كل شيء على ما يرام، والتزم الجميع وخصوصا السياح بتعليماتنا”.
وأرغم الحريق حوالي 30 ألف شخص على مغادرة منازلهم وفنادقهم في شرق الجزيرة الواقعة بأرخبيل دوديكانيسا في وسط الموسم السياحي.
وأوردت وكالة الأنباء اليونانية نقلا عن الشرطة أنه تم إجلاء حوالي 19 ألف شخص من باب الاحتياط، بينهم 16 ألفا نقلوا برا و3 آلاف بحرا.
وتم إخلاء 12 بلدة من بينها ليندوس، إحدى الوجهات السياحية الرئيسية في الجزيرة.
ونُقل السياح وبعض السكان إلى الصالات الرياضية والمدارس ومراكز المؤتمرات بالفنادق في رودس، حيث سيمضون الليل، في حين يكافح رجال الإطفاء الحريق.
وقال تيريس هاتزيوانو المسؤول في بلدية رودس إن خفر السواحل والقوات المسلحة وموظفين محليين استخدموا عشرات الحافلات للمساعدة في نقل الناس بعيدا عن الحرائق.
وفي عملية الإجلاء بالقوارب من الشاطئ، قال خفر السواحل إن 3 من قواربهم قادت أكثر من 30 مركبا خاصا لنقل أشخاص من شاطئي كيوتاري ولاردوس في شرق جزيرة رودس الواقعة في البحر المتوسط، وقال خفر السواحل إن سفينة تابعة للبحرية اليونانية توجهت إلى المنطقة للمساعدة.
وتكافح فرق الإطفاء التي تلقت تعزيزات من سلوفاكيا في مواجهة بؤر جديدة من حريق الغابات المشتعل منذ 5 أيام وأججته الرياح العاتية، فيما تشارك طائرات تقذف المياه في جهود إخماد النيران.
وأظهرت لقطات عرضها التلفزيون اليوناني صفوفا طويلة من السياح وهم يجرّون أمتعتهم فيما يسيرون في إحدى الطرقات ضمن عملية الإجلاء، وشوهد دخان يتصاعد في الخلفية.
وسيتوجه مسؤولون كبار في الحكومة إلى جزيرة رودس للمساعدة في السيطرة على الوضع.
واندلاع الحرائق في اليونان أمر شائع الحدوث، لكن فصول الصيف الأكثر حرارة وجفافا التي تشهد هبوب الرياح أيضا حوّلت البلاد إلى بؤرة لحرائق الغابات في السنوات الماضية.
وقال خبراء الأرصاد الجوية إن من المتوقع استمرار الارتفاع في درجات الحرارة حتى نهاية يوليو/تموز الجاري.