تاه 33 يوماً بالمحيط وظنت عائلته وفاته.. نجاة أميركي من أنياب قرش
وكالة الناس – بعد 33 يوما من ضياعه في المحيط، نجا مجدف أميركي من الموت بعدما ظل طريقه 33 يوماً في المحيط الهادئ على بعد أكثر من حوالي 1609 كلم من اليابسة.
“السدس البحري”
فقد ظنّت عائلة المجدف آرون كاروتا أنه مات في عرض المحيط، بعدما انقطعت أخباره، لكنه أبدى تشبثاً كبيراً بالحياة مكنه في النهاية من النجاة.
كاروتا تمنى لو أنه أحضر معه جهاز “السدس البحري” حتى يتمكن من معرفة مكان وجوده بالضبط، بمساعدة الشمس أو القمر أو النجوم بعد ضياعه، وفق ما أوردت “التايمز” البريطانية.
وكان كاروتا يحاول أن يطوف في رحلة حول العالم في قارب تجديف، وكان ينشر مقاطع فيديو بانتظام على وسائل التواصل الاجتماعي عن مسار رحلته.
توقف الألواح الشمسية
لكن الألواح الشمسية التي كان يستخدمها لتشغيل أدوات الملاحة وأجهزة الاتصال عن العمل توقفت ما أفقده بوصلته.
يشار إلى أن كاروتا كان لديه جهاز استغاثة الطوارئ، يمكنه تنبيه خفر السواحل، لكنه أحجم عن استخدامه بعد التفكير في تكلفة جهود الإنقاذ، لذلك واصل الرجل البالغ من العمر 45 عاماً التجديف مسترشداً ببوصلة على أمل الوصول إلى جزر ماركيساس في وسط المحيط الهادئ، في رحلة طولها حوالي 1600 ميل (2574.95 كم).
ظنوا أنه مات
لكن أصدقاءه الذين أقلقهم اختفاؤه، أبلغوا السلطات وبحث خفر السواحل الأميركي عنه، لكنهم لم يعثروا على أي أثر له، وقال كاروتا: “أخبروا والديّ أنني مت”.
استمر كاروتا في التجديف، وتحدّث عن كيفية نجاته طوال هذه الفترة في المحيط، مشيراً إلى أنه كان يصطاد أسماك الماهي والدورادو ليتغذى عليها ويتبع روتيناً أسماه “أكل، دعاء، صيد”.
33 يوماً تائهاً
بعد 33 يوماً، وعلى بُعد 400 ميل (44 كلم) من ماركيساس، قلبت موجة قاربه، وتمكن كاروتا من إطلاق ونفخ طوق النجاة المستخدم في حالات الطوارئ، حاملاً معه جهاز الاستغاثة الذي استخدمه بعد ذلك.
ولم يكن يملك سوى ملابس السباحة، وكانت سمكة قرش تحوم حوله.
بعد حوالي 3 ساعات، ظهرت طائرة من طراز هرقل- كانت تبحث في بقعة قريبة من البحر عن سفينة مفقودة أخرى- في سماء المنطقة، وأنزلت له طوقاً ومعدات نجاة.
نجا بطوق مثقوب
هبط الطرد فوق المياه، لكنه أحجم عن السباحة لأخذه خوفاً من القرش، وأمضى الليل مستلقياً في طوقه المثقوب، محاولاً تجنّب انخفاض حرارة الجسم، وأحياناً يوقظ نفسه لإفراغ المياه.
في اليوم التالي، عثرت عليه سفينة تجارية وهو لا يزال في البحر الهائج، وأنزلت له سلة على رافعة.
أنزلته السفينة في هاواي بعد حوالي 10 أيام في البحر، وكان قد تحدث للتو مع والدته، التي ظنّت أنه مات، وسافر أحد الأصدقاء وأقرضه بعض المال حتى يتمكن من استخراج جواز سفر جديد.