بريطانيا: سنواصل دعم الدول المجاورة لسورية
وكالة الناس ــ أعلنت وزيرة شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية والتنمية البريطانية، أماندا ميلينغ، بأن المملكة المتحدة سوف تقدم مساعدات منقذة للحياة للسوريين المتضررين من الصراع المستمر في بلدهم.
جاء هذا الإعلان قبيل انعقاد مؤتمر التعهدات “دعم مستقبل سورية والمنطقة” في بروكسيل اليوم الثلاثاء.
وعلى لسان ميلينغ، سوف تتعهد المملكة المتحدة بتقديم ما يصل إلى 158 مليون جنيه إسترليني لإعانة السوريين المحتاجين للمساعدة، إلى جانب المساعدة في تخفيف أثر الصراع المزعزع للاستقرار في المنطقة.
وسوف يُخصص هذا التمويل لتحقيق أربع أولويات للمملكة المتحدة، وهي: زيادة نسبة الأموال المخصصة للتدخلات المتعلقة بالتعافي والصمود داخل سورية لدعم الإنتاج الغذائي وسبل المعيشة؛ وحماية النساء والفتيات من العنف، والترويج لحقهن ودورهن في بناء سلام دائم؛ وضمان حصول الناس على معونات منقذة للحياة، والحفاظ على إدخال المساعدات عبر الحدود، وتحسين سبل تنسيق إيصال المساعدات، ومعالجة الوضع الإنساني والأمني المتدهور في شمال شرق سورية عن طريق ضمان توفر وتحسين الخدمات الإنسانية.
وبينت كذلك أن المملكة المتحدة سوف تواصل دعم الدول المجاورة لسورية في أنحاء المنطقة في مواجهتها لأثر الصراع في سورية، والمساعدة في تخفيف التحديات الكبيرة التي أمامها، وضمان حماية السوريين الذين تستضيفهم على أراضيها.
وأضافت “من الضروري أن يستمر المجتمع الدولي بأسره في دعمه لسورية مثلما فعل طوال الإحدى عشرة سنة الماضية. فالوضع الإنساني يزداد سوءا، وتفاقم بسبب غزو روسيا لأوكرانيا. وبالتالي من الضروري وجود استجابة جماعية لضمان عدم نسيان الشعب السوري، وإيصال المعونات لمن هم في أمسّ حاجة إليها”.
وبينت أن المملكة المتحدة تفتخر بأن تلعب دورها، “كواحدة من أكبر المانحين بشكل ثنائي استجابة للأزمة السورية، حيث أنفقت ما يربو على 3.7 مليار جنيه إسترليني حتى الآن – وهي أكبر استجابة بريطانية على الإطلاق لأزمة إنسانية واحدة. كذلك تدعم المملكة المتحدة العملية السياسية التي تيسّرها الأمم المتحدة للوصول في أسرع وقت ممكن إلى تسوية دائمة للصراع تحمي حقوق جميع السوريين”.
وقالت ميلينغ: من الضروري أن يتكاتف المجتمع الدولي في دعم الجهود الإنسانية في سورية. وسوف تواصل المملكة المتحدة الاضطلاع بدورها الريادي لضمان عدم نسيان الشعب السوري، والوصول إلى تسوية دائمة للصراع تحمي حقوق جميع السوريين.