0020
0020
previous arrow
next arrow

العالم يغلق أبوابه في وجه «أوميكرون»

 

 

وكالة الناس – «شىء خطير يحدث في العالم».. متحوّل مثير للقلق، دفع العالم لإغلاق حدوده في وجه «أوميكرون»، تحسبا لهجوم السلالة المتحورة من فيروس «كورونا المستجد»، التي وُصفت بأنها الأخطر والأشرس، وتتحدى العالم ولقاحاته.

وتم تأجيل اجتماع منظمة التجارة العالمية هذا الأسبوع للموافقة على التنازل عن حقوق حماية الملكية الفكرية للقاحات «كوفيد-19» في أعقاب ظهور السلالة الجديدة في جنوب أفريقيا.

** تم تأجيل هذا الاجتماع، بعد أن أدت السلالة الجديدة إلى فرض قيود على السفر من شأنها أن تحول دون وصول كثيرين من المشاركين إلى جنيف.

استنفار عالمي

العالم أعلن استنفارا وحالة طوارىء مع ارتفاع حدة المخاوف والقلق، بينما تكثّف الأوساط الطبية جهودها البحثية للكشف عن «ماهية» المتحور الجديد.

وأعلن متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، أن فهم مستوى انتقال وشدة المتحورة الجديدة لفيروس كورونا التي رُصدت في جنوب أفريقيا يحتاج إلى «أسابيع عدة»، ما رفع من حدة القلق العالمي..

وقال، «إن خبراء من منظمة الصحة العالمية مكلفين بمراقبة التطورات في فيروس كورونا يجتمعون لتحديد ما إذا كان ينبغي تصنيف المتحورة التي سميت «بي. 1.1.529» على أنها «مقلقة» أو «يجب مراقبتها».

ويفيد علماء أنّ المتحورة «بي.1.1.529» تحمل ما لا يقل عن 10 نسخ مختلفة في مقابل نسختين للمتحورة دلتا، ويمكن أن يؤدي تحول الفيروس الأولي إلى جعله أكثر قابلية للانتقال إلى درجة تجعل المتحورة سائدة.

** وقال البروفسور ريتشارد ليسيلز، من جامعة كوازولو ناتال في جنوب أفريقيا، «إن ما يقلقنا هو أن هذه المتحورة قد لا تكون لديها قدرة انتقال متزايدة فحسب بل قد تكون قادرة على اختراق أجزاء من جهاز المناعة لدينا».

«أوميكرون» تحتوي عدد «كبير جدا» من الطفرات

ويؤكد عالم الفيروسات، توليو دي أوليفييرا، بوزارة الصحة في جنوب أفريقيا، أن المتحورة الجديدة تنطوي على عدد «كبير جدا» من الطفرات.

ويفيد علماء أنّ المتحورة «بي.1.1.529» تحمل ما لا يقل عن 10 نسخ مختلفة في مقابل نسختين للمتحورة دلتا.. وعبر مسؤولو الصحة العامة في بريطانيا عن القلق الشديد إزاء  لسلالة الجديدة من فيروس كورونا، لأنها تحتوي على ضعف عدد التحورات في السلالة دلتا، ومن بينها تحورات مرتبطة بتفادي الاستجابة المناعية.

وقالت وكالة الأمن الصحي البريطانية، إن السلالة التي أطلق عليها اسم (بي 1.1.529) تحتوي على ما يسمى «بروتين سبايك» المختلف تماماً عن البروتين الموجود في فيروس كورونا الأصلي الذي صُممت اللقاحات لمقاومته.

وتحمل السلالة الجديدة تحورات من المحتمل أن تتفادى الاستجابة المناعية الناتجة عن كل من العدوى السابقة والتطعيم، وكذلك تحورات مرتبطة بزيادة العدوى؛ وقال علماء، إن هناك حاجة إلى دراسات معملية لتقييم احتمالية أن تسفر التحورات عن انخفاض كبير في فاعلية اللقاحات.

العالم يغلق حدوده

ومع ظهور المتحورة  الجديدة لفيروس كورونا في جنوب أفريقيا، بدأت الحدود تُغلق، وعلى الرغم من توصيات منظمة الصحة العالمية، التي نصحت بعدم فرض قيود على السفر، حظرت بريطانيا وفرنسا وهولندا الرحلات الجوية من جنوب أفريقيا و 5 دول مجاورة لها؛ كما أوصى الاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء بتعليق الرحلات من أفريقيا الجنوبية واليها.

وسلطنة عمان قررت تعليق دخول القادمين من جنوب أفريقيا وناميبيا وبوتسوانا وزيمبابوي وليسوتو وإسواتيني وموزمبيق ابتداء من اليوم  28 نوفمبر (تشرين الثاني)، كذلك قررت تايلاند منع دخول القادمين من 8 دول أفريقية صنفتها بأنها عالية الخطورة.

وقررت أوروبا تعليق الرحلات الجوية من جنوب أفريقيا، بينما فرضت بلدان أخرى بينها اليابان حجراً صحياً؛ وكانت إيطاليا منعت من دخول أراضيها أي شخص زار جنوب أفريقيا..وفي آسيا أعلنت سنغافورة حظرا مماثلا يبدأ تطبيقه اليوم الأحد.

الرعب متفشي في أوروبا

وفي مواجهة الرعب المتفشي في أوروبا من المتحور  «أوميكرون»، أعلنت فرنسا، تعزيز القيود الصحية، وفي النمسا، اتخذت السلطات قراراً بإعادة تدابير الإغلاق، وهو إجراء غير مسبوق في أوروبا منذ بدء حملات التحصين.

وفرضت  قيودا أخرى في بلدان مثل لاتفيا وهولندا، إيطاليا، وسلوفاكيا، وتشيكيا التي أعلنت حال الطوارئ لثلاثين يوماً، وغلق أسواق عيد الميلاد والنوادي الليلية.

وفي البرتغال، فرضت قيودا مشددة لكبح تصاعد الوباء، تشمل إلزامية العمل من المنزل وتمديد عطلة المدارس وإغلاق الحانات والملاهي.

توتر اجتماعي وخسائر اقتصادية

وتسببت المخاوف المتعلقة بهذه المتحورة الجديدة التي تم اكتشافها، إلى جانب القيود الصحية  التي فرضتها عدة دول، في حالة من التوتر الاجتماعي، واستمرار عدم الثقة في التطعيم، هذا إلى جانب ارتدادات اقتصادية سلبية، حيث انخفضت أسعار النفط.. وتراجع حاد في أسواق الأسهم العالمية.

وخسرت بورصة طوكيو 2,53 بالمئة عند الإغلاق بينما تراجعت بورصتا فرانكفورت ولندن أكثر من 3 بالمئة في بداية الجلسة، وانخفض مؤشر «كاك 40» الرائد في بورصة باريس بنسبة 3,33 بالمئة.