مزاد على الانترنت لبيع حقوق تسمية نوع من القردة
وكالة الناس –
أنه حلم لكل أنصار الطبيعة وهو أن يخلدوا أنفسهم بتسمية نوع جديد من الحيوانات أو النباتات اكتشفوه.
بيد أن العالمين روبرت والس وهومبرتو جوميز من جمعية المحافظة على الحياة البرية الامريكية تنازلا عن الحق في تسمية نوع جديد من القردة لصالح حديقة عامة نادرة.
فقد قرر العالمان بالاتفاق مع السلطات البوليفية أن يقيما مزادا على الانترنت لبيع حقوق تسمية نوع جديد من القردة اكتشفه العالمان مؤخرا في بوليفيا. وبدأ المزاد وهو الاول من نوعه اعتبارا من امس الخميس ويستمر حتى الثالث من آذار/مارس على موقع للمزادات لا يستهدف الربح.
وذكر والس وجوميز أن تسمية النوع لا تشغلهما قدر انشغالهما بالبيئة الطبيعية التي يعيش فيها القرد وهي حديقة ماديدي القومية في بوليفيا. ويريد العالمان الاطمئنان إلى أن هذا القرد وغيره من الانواع التي تعيش في تلك البيئة الطبيعية تتوافر لها الفرصة للاستمرار في العيش في حميمية مع الطبيعة.
وقال والس في مقابلة مع وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) أن بوليفيا أفقر دولة في منطقة أمريكا الجنوبية في حاجة عاجلة للمال للحفاظ على ماديدي. وقال “إن ماديدي تعتبر واحدة من أعظم الحدائق العامة في العالم من حيث التنوع البيولوجي إن لم تكن أعظمها على الاطلاق”مضيفا أنه يعيش بها 885 نوعا من الطيور.
وقال والس “إنها حديقة عامة رائعة ومن نوع فريد وإننا نريد استغلال اكتشاف القرد في جذب الانتباه إليها ولكي نقول للناس كم هي مهمة وأن نحاول أن نجمع الاموال من أجلها ومن أجل الحفاظ عليها”.
وقال أن أول مرة شاهد فيها القرد كانت في شباط /فبراير عام2000 وأنه مخلوق صغير يجمع بين اللونين البني والبرتقالي ويزن نحو كيلوجرام واحد فقط. وطوله 40 سنتيمتر دون الذيل”.
وأن الامر تطلب القيام بعدة رحلات لتصوير القرد سينمائيا وفوتوغرافيا وتسجيل صوته حتى نحصل على اعتراف من المجلات العلمية الدولية ومن خبراء علم التصنيف بأنه نوع جديد بالفعل.
ومن ثم عاد والس وجوميز إلى السلطات القائمة على إدارة الحديقة في بوليفيا باقتراحهم بإنشاء صندوق للانفاق منه على الحديقة. وتحتاج عملية صيانة الحديقة التي تغطي 1.9 مليون هكتار نحو مليوني دولار سنويا.