تسعينية تحتفظ بحجر نيزكي وقع عليها منذ 82 عاماً
– قدمت إسبانية تبلغ من العمر 94 عاماً هدية قيمة إلى مجموعة من العلماء، وهي عبارة عن حجر نيزكي سقط في العام 1931 على بلدة أردون، في شمال غرب إسبانيا واحتفظت به منذ ذلك الحين، كقطعة ثمينة على مدى 82 عاماً من دون علمها بقيمته الجيولوجية. وأوضح عالم الفلك، جوزيف ماريا تريغو، من معهد علوم الفضاء التابع للمركز الأعلى للأبحاث العلمية في إسبانيا أن المرأة المسنة، وتدعى روزا غونزاليس كانت في سن 11 عاماً عندما خرجت للتبضع في يوليو 1931، وعندها سقط حجر نيزكي وزنه 5,5 غرام على مقربة منها مخطئاً إياها بفارق بسيط.
وأشار العالم إلى أن الفتاة شاهدت كرة نار مصحوبة بضجيج سمع في أرجاء المنطقة، واستطاع الناس رؤيتها في قرى عدة في محافظة ليون، مذكراً بأن الصحف في تلك المرحلة تطرقت إلى هذه الحادثة.
ومن كرة النار هذه سقط حجر نيزكي صغير جذب اهتمام روزا لأنه كان حجراً متوهجاً، واحتفظت به كما لو أنه سر عائلي. ولا يزال الحجر على حالته الأصلية كما لو أنه سقط البارحة، ووصل الحجر النيزكي إلى أيدي العلماء بعدما اكتشفه خوسيه انطونيو غونزاليس قريب روزا المولع بعلم الفلك، وقد ظن أنه ذو قيمة علمية.
وكان فريق دولي من العلماء اعلن أنه اكتشف حجراً نيزكياً وزنه 18 كيلوغراماً مطموراً تحت جليد شرق أنتاركتيكا، وهو أكبر جرم سماوي يعثر عليه في هذه المنطقة من العالم منذ العام 1988.
والحجر النيزكي هذا أتى ضمن مجموعة من 425 حجرا نيزكيا بلغ وزنها الإجمالي 75 كيلوغراماً جمعت خلال مهمة استمرت 40 يوماً، أجراها علماء على هضبة واقعة على بعد 140 كيلوغراماً من قاعدة الأبحاث القطبية البلجيكية برينسيس إليزابيث أنتاركتيكا.
وقالت فينسيان دوبايي عالمة الجيولوجيا في جامعة بروكسل الحرة «اكتشف هذا الحجر النيزكي ولم كن متوقعا كثيرا ليس فقط على صعيد الوزن، بل لأنه من الاستثنائي إيجاد أجرام من هذا الحجم في أنتاركتيكا، إنه أكبر حجر نيزكي يعثر عليه في شرق أنتاركتيكا منذ 25 عاماً». وأجرى المهمة على حقول الجليد الأزرق في نانسن على ارتفاع 2900 متر فريق بلجيكي-ياباني من جامعة بروكسل الحرة والمعهد الوطني للبحث القطبي وجامعة طوكيو. ونقل الحجر النيزكي البالغ وزنه 18 كيلوغراماً إلى اليابان لدراسته.
وتفيد جمعية «ميتيوريتيكال سوسايتي» أنه تم اكتشاف أكثر من 38500 حجر نيزكي في أنتاركتيكا حتى الآن إلا أن ثلاثين فقط منها كان يزيد وزنها عن 18 كيلوغراماً في شرق أنتاركتيكا.
ومعروف علميا أن النَيزَك جسيم يوجد في النظام الشمسي ويتكون من حطام الصخور وقد يكون في حجم حبيبات الرمل الصغيرة أو في حجم صخرة كبيرة. إن المسار المرئي للنيزك الذي يدخل الغلاف الجوي الخاص بكوكب الأرض (أو بأي جسم آخر) يعرف باسم الشهاب، كما أن الاسم الشائع له هو «الشهاب الساقط». أما إذا وصل النيزك إلى سطح الأرض، فإنه في هذه الحالة يعرف باسم الحجر النيزكي. وهناك العديد من الشهب التي تعد جزءًا من زخات الشهب. (