لماذا وصف وائل كفوري إليسا بالبالون المنفوخ؟
– تتمتّع شخصية الفنان وائل كفوري بصفات تجعلك حريصاً تمام الحرص على كيفيّة طرح الأسئلة عليه، وهو بذكائه يعطيك من الإجابة ما قلّ ودلّ. فهو شخصية واضحة جداً للعيان، خفيف الظل، صريح ومتواضع. الغناء هو اللغة التي يخاطب بها الناس دائماً، فتراه يفضّل الغناء على الحديث. علاقته مع زملائه الفنانين يحكمها الإخلاص والمحبة. التقته «سيدتي» مؤخراً في كواليس برنامج «أكس فاكتور» في الحوار التالي.
برنامج «أكــس فاكتـور» أخرجك من عزلتك الفنية حيث بتّ تطلّ إعلامياً بشكل أسبوعي، هل ستحافظ على هذه الإطلالة الإعلامية الدائمة أم ستعود إلى سياستك بالاختفاء عن الإعلام؟
ما أقوم به اليوم كمشاركة في لجنة التحكيم هو من ضمن ومن صميم عملي، فهذا عالمي الفني. وأنا حريص على الظهور فنياً ولا مجال للعزلة، لكن إذا لم يكن لديّ شيء فني لأقدّمه فلماذا الإطلالة الإعلامية؟ أنا من الأشخاص الحريصين على وجودي الفني أينما كان، وليس على وجودي الإعلامي. وأنتم الإعلاميون اعتدتم على سياستي الإعلامية، وأنا ما زلت كما أنا منذ بدايتي الفنية لم أتغيّر. وأبتعد عن كثرة الظهور الإعلامي حفاظاً مني على صورتي الفنية.
من المشترك الذي تتوقّع له الحصول على لقب «أكس فاكتور»؟
أنا بصراحة أتمنّى اللقب للمشترك أدهم، فهو يستحقّه لأنه يتمتّع بصوت وإطلالة جميلين، لكن في النهاية القرار لتصويت الجمهور.
سعيد الماروق الرسّام
لقد ألغيت فكرة تصوير «كليب» لإحدى أغنياتك بعدما حدّدت موعداً لبدء التصوير. ما الذي غيّر رأيك بهذا الخصوص؟
بطبعي، لا أحب تصوير «الكليبات» ولاسيما أنّ معظم الأفكار حالياً متشابهة، لكن هذا لا يعني أنني لن أصوّر أبداً، إنما حالياً لن أصوّر أغاني من هذا الألبوم. الحمدلله، الألبوم ناجح وحقّق مبيعات عالية. وبرأيي، إذا كان الألبوم ناجحاً فليس بحاجة إلى تصوير. وأحياناً كثيرة يكون نجاح الأغاني بحدّ ذاته بمثابة «كليب». فأنا الآن بدأت أستعدّ لتحضير أغاني ألبومي المقبل، وحينها أقرّر ما إذا كنت سأصوّر «كليب» من أغاني ألبومي الجديد أم لا.
هل ستبقى على تعاملك مع المخرج سعيد الماروق؟
بالتأكيد، لأن سعيد فنان وله رؤية إخراجية راقية. فأنا عندما أجلس معه لشرح الفكرة التي أريدها، أشعر أنني جالس مع شخص مثقّف موسيقياً ومخرج محترف، يعرف تماماً أبعاد الصورة وتزامنها مع اللحن والصوت. كما يعرف الفكرة التي تتلاءم مع الفنان ويظهره بصورة راقية وكأنه رسام. فأنا أشبّهه بالرسام العالمي بيكاسو.
إليسا طيبة
أنت والفنانة إليسا صديقان، وكان ذلك واضحاً للعيان من خلال مشاركتكما في لجنة التحكيم، فكانت إليسا تضحك مسبقاً قبل أن تتناول أنت الكلام وتعطي رأيك بالمشترك. لماذا كانت تسبقك بالضحك؟
ضحك وائل قائلاً: «إليسا تفهم شخصيتي بشكل جيد وتفهم حركاتي، فكانت تضحك لأنها تعرف ماذا سأقول مسبقاً».
ألم تتأثّر صداقتكما سلباً بعد مشاركتكما سوياً في البرنامج؟
أنا أعرف إليسا وأعرف كيف تفكّر. إنها طيّبة، وما في قلبها على لسانها. فإذا غضبت تكون «زي البالون المنفوخ»، إذا ثقبته يصدر عنه صوت قوي ولكن ما هي إلا لحظات قليلة حتى ينتهى كل شيء. صراحة وصدق إليسا نادران، فهي متصالحة مع نفسها ومن يعرفها عن قرب لا يمكنه إلا أن يحترمها.
وبينما كان يتكلّم وائل كفوري مع «سيدتي» ارتفع صوت إليسا من خلف الكواليس ممازحة «سيدتي»: «حلّوا عن وائل« (أي دعوه وشأنه). فقال وائل
لـ «سيدتي»: «اكتبوا ما قالته إليسا».
أنا والجسمي
برنامج «أكس فاكتور» جمعك بالفنان حسين الجسمي الذي قال عنك إنك «ابن بيت» في اللقاء الذي أجرته «سيدتي» معه في العدد الفائت. وأنت ماذا تقول عنه؟
من اللحظة الأولى التي التقيت فيها بحسين الجسمي، أحسست أنني أعرفه منذ زمن، فهو فنان بصوته وإحساسه وأخلاقه. يلفتني فيه هدوؤه وصبره وتواضعه. شخصية حسين فريدة، ونادراً ما نلحظها في الساحة الفنية. فكلانا في الكواليس نمضي الوقت بانتظار بدء البرنامج، ونحن نغنّي ونمرح.
ابنتي ميشال
وائل كفوري الفنان، ماذا يقول عن الأبوّة التي يعيشها مع ابنته ميشال؟
أوه، الأبوة أجمل شعور في الدنيا، وهي نعمة من رب العالمين. حبّ الأب لولده لا يضاهيه حب آخر. فقد كنت في البداية لا أهتمّ لوجود الأطفال، لكن بعدما رزقني الله بابنتي ميشال أصبحت أحبّ كل الأطفال. وكلّما رأيت طفلاً أداعبه وأشعر أنه بمثابة ولدي. الشعور بالأبوة يغيّر في الطباع ويصبح الأب أكثر حناناً.
الأبوة مسؤولية وقلق دائم، فأنا أعيش دائماً «على أعصابي» خوفاً على ابنتي من أن تقع أرضاً أو لا قدّر الله أن يصيبها مكروه. ورغم صعوبة الشعور بالمسؤولية من خوف وقلق، إلا أنني عندما أداعب ابنتي يزول القلق وأشعر بسعادة كبيرة.