مواجهة قضائية بين فنان تركي وابنته بسبب ريموت التلفزيون!
وكالة الناس – شهدت الساحة الفنية في تركيا تطوراً جديداً في الخلاف العائلي بين الفنان الشهير إبراهيم تاتليسيس وابنته ديلان تشيطاق، بعدما قررت النيابة العامة إحالة الأخيرة إلى المحاكمة بتهمة “الشروع في إحداث إصابة بسلاح”، في إشارة إلى واقعة إلقائها جهاز التحكم بالتلفزيون عن بُعد (ريموت) على والدها، خلال مشادة وقعت بينهما في بودروم.
وتعود تفاصيل القضية إلى العام الماضي، حين اندلع جدال حاد أثناء جلسة إفطار عائلية، انتهى بقيام الابنة بالتقاط الريموت من على الطاولة وقذفه باتجاه والدها.
ورغم أن الجهاز لم يصبه، فإن شهوداً من العاملين في المنزل أكدوا الواقعة، ما دفع تاتليسيس في حينه إلى مطالبة موظفيه بإخراج ابنته من المنزل وسط تبادل للصرخات والكلمات الغاضبة.
وبحسب صحيفة “صباح” التركية، فإن تاتليسيس، المعروف بلقب (إمبراطور الأغنية التركية)، تقدّم بدايةً بشكوى ضد ابنته، قبل أن يتراجع لاحقاً، إلا أن مسار التحقيق لم يتوقف، نظراً لأن المادة 73 من قانون العقوبات التركي تنص على استمرار الإجراءات في الجرائم التي لا تُشترط فيها الشكوى.
ورأت النيابة أن جهاز التحكم يدخل ضمن تعريف “السلاح” القانوني، لتُصنّف الحادثة باعتبارها “شروعاً في الإصابة بسلاح”.
وفي إفادتها أمام النيابة، أقرت ديلان تشيطاق بالفعل بما نسب إليها، وهو ما عزّز ملف الادعاء إلى جانب الشهادات الموثقة.
وبناءً على ذلك، أُعدت لائحة اتهام أُحيلت إلى المحكمة للمطالبة بتوقيع عقوبة بحقها باسم الحق العام، ما يجعل هذه القضية العائلية مرشحة لأن تتحول إلى مواجهة قضائية مثيرة يتابعها الرأي العام التركي عن كثب، لاسيما بالنظر إلى الشعبية الواسعة التي يتمتع بها إبراهيم تاتليسيس داخل تركيا وخارجها.
يُذكر أن علاقة تاتليسيس بابنته ديلان ظلت لسنوات طويلة موضع جدل، بعدما أنكَر نسبها إليه في بدايات حياتها، قبل أن يُثبت القضاء من خلال فحص الحمض النووي أنها ابنته بالفعل.
ورغم عودتها لاحقاً إلى دائرة العائلة وظهورها معه في بعض المناسبات الفنية، فإن الخلافات العاطفية والشخصية بينهما سرعان ما طفت على السطح، لتتحول العلاقة إلى سلسلة من التوترات المتقطعة، كان آخرها حادثة بودروم التي وضعت الأب وابنته في مواجهة أمام القضاء.