لماذا لا نهتم بفنانينا الأردنيين؟!
وكالة الناس – الأردن مليء بالفنانين المتمكنين الذين لا يقلون شأنا عن الفنانين العرب الآخرين الذين تتلاقف وسائل الإعلام المختلفة أخبارهم، وتنشرها على قدم وساق.
واحد من فناني الأردن الذين نفتخر بهم ونرفع لهم القبعة هو الفنان أحمد سرور الذي اختير من قبل الهيئة العربية للمسرح ليشارك في مهرجانها الذي أقيم في الكويت قبل أسبوعين تقريبا كمدرب في التمثيل والاخراج لناشئة الشارقة، حيث تم اختياره مع عدد من كبار فناني الأردن. قدم سرور هناك ورشة عن الارتجال في التمثيل للأطفال. ويعتبر هذا المهرجان أضخم مهرجان عربي للفنون المسرحية.
يقول سرور بالنسبة لسنة 2016، أنه يحس بأنها سنته الخاصة حيث أن لديه تجارب لأول مرة. فمن أعماله القادمة “تلفزيون جديد” بجزئه الثاني وهو من إنتاج قناة رؤيا الفضائية وتنفيذ شركة شاشات للإنتاج الفني، حيث تربطه بهذا العمل بالذات علاقة خاصة لأنه أول عمل يشارك فيه ككاتب محترف، مطلوب منه ان يفكر في الحلقات والنصوص، وكممثل كذلك، فمثُل دور “علام” الموظف الكلاسيكي الذي يذهب كل يوم لدوامه ليصرف له راتبه في نهاية الشهر؛ شأنه شأن الكثير من الموظفين السلبيين الذين يفتقدون للعزيمة. سيعرض هذا الجزء من “تلفزيون جديد” في شهر شباط القادم. حيث ينتظر سرور ردود فعل الناس عليه ككاتب ليعرف ان كان سيكمل طريقه بنفس الطريقة، أم يجد طريقة أخرى تستهويهم في الكتابة.
“عبد الرحمن شو” هو عبارة عن مجموعة سكتشات اجتماعية وسياسية تدور حول شخصية “عبد الرحمن” التي يجسدها سرور. وهي شخصية متواضعة وطيبة وتحلل الأمور بطريقتها الخاصة؛ فيقدم انتقادات لمواقف وظواهر مجتمعية مهمة.
أما مسرحية “عرس الدم” التي عرضت في شهر تشرين ثاني الماضي والتي شارك فيها كمخرج وكاتب وممثل، يقول سرور أنه يعتبر الفن حالة كاملة حيث يحب ان يكون ممثلا ومخرجا وكاتبا وأن يكون في الموقع وحول الناس التي تفكر لتصنع فنا جميلا؛ فهو على حد قوله “طماع في الفن”. ويضيف أنه سيكون هناك عروض للمسرحية هذا العام، كما سيقدم عروضاً في يوم المسرح العالمي في 27 آذار القادم ضمن فرقة رؤى للفنون المسرحية.
أما عن مسرح الشارع فسيكون لها عروض لمسرح تفاعلي في الفترة القادمة. ولكل من استمتع بالموسمين الأول والثاني من “في ميل”، سيبدأ سرور مع فريق العمل بتصوير موسمه الثالث الأسبوع القادم.
يبين سرور أنه متفائل لحال الفن في الوطن العربي وخاصة في الأردن لما يقدمه الفنانين الشباب، وخصوصا ان البعض يتجه أحيانا للفن “التهريجي” الذي يضحك الناس على أمور تافهة دون أن يكون هناك رسالة لهذا النوع من الفن ولا حتى احترام لعقلية المتلقي. “لكننا كفنانين” يقول سرور… “يقع في عاتقنا مهمة جعل الناس يحترمون الفن ويلجؤون له ويؤمنون برسالته للإنسانية كما كان وما زال وسيبقى على مر العصور”.