مع انهم غابوا عن الساحة الاردنية الا ان انجازاتهم غير منسية
وكالة الناس – ليس من باب أرشفة أسماء من غابوا عن الساحة الفنية والأدبية والاعلامية الاردنية فقط؛ بل عرفانا لانجازاتهم غير المنسية والتي تركت أثرا في أمكنتهم ورسائلهم التي حملوها على عاتقهم قبل أن يخطفهم الموت.
العام 2015 الذي يغادرنا قريبا حصد عددا من الأسماء اللامعة في مجال الاعلام والفن والأدب الاردني؛ منهم من خطفه الموت فجأة وآخرون صارعوا المرض ببسالة. جمعيهم تركوا أثرا بالغاً في نفوس زملائهم والساحة الاردنية على وجه العموم.
جمال أبو حمدان ( أديب وكاتب مسرحي)
في الخامس من نيسان (ابريل) فقدت الساحة الاردنية الاديب والكاتب المسرحي الاردني جمال ابو حمدان الذي توفي عن عمر ناهز السبعين عاما بعد معاناته مع مرض عضال.
والاديب الراحل من مواليد عمان سنة 1944 وحصل على البكالوريوس في الحقوق من جامعة بيروت العربية سنة 1966، وله العديد من الكتابات الابداعية والثقافية، كما كتب العديد من الاعمال التلفزيونية، أبرزها: “كأيام الرماد”، و”الصخر ينطق”، و”الحجاج بن يوسف الثقفي”، و”الطريق إلى كابول“.
الدكتور ناصر الدين الأسد (مؤرخ وأديب)
في صباح 20 أيار (مايو) فقد غيّب الموت العلامة والمؤرخ د. ناصر الدين الأسد، أول رئيس للجامعة الأردنية، وأول وزير للتعليم العالي في الأردن، كما تولى رئاسة بضع جامعات. حيث كان من الرواد الذين أسهموا في خدمة مسيرة التعليم العالي والحركة الثقافية.
والأسد من مواليد العقبة العام 1923، ويحمل شهادة ليسانس في الآداب العام 1947، وماجستير في الآداب العام 1955، ودكتوراة في الآداب. وتبوأ مراكز ثقافية كثيرة في جامعة الدول العربية وعميدا لكلية الآداب بالجامعة الليبية ووكيل الإدارة الثقافية بجامعة الدول العربية وسفيرا للأردن في السعودية ورئيسا للجامعة الأردنية .ونال الأسد وسام الاستقلال من الدرجة الأولى، كما نال عدة جوائز عربية ودولية.
محمد القباني (فنان مسرحي وتلفزيوني)
بتاريخ 30 أيار (مايو) خطف الموت الفنان الاردني محمد القباني الذي رحل بعد صراع مع مرض السرطان عن الساحة الفنية والدرامية الاردنية عن عمر يناهز 68 عاما، ويعد القباني واحد من أبرز الوجوه الفنية الأردنية، وهو المولود في 25 أيلول (سبتمبر) 1947 في القدس. وتخرج في جامعة محمد الخامس في الرباط بالمغرب من كلية الحقوق.
بدأ الاشتراك في الأعمال الفنية من العام 1972، ليحترف التمثيل في العام 1982.
ويعد من المؤسسين لرابطة المسرحيين الأردنيين وعضواً في هيئاتها الإدارية حتى تحولت إلى رابطة الفنانين الأردنيين، أصبح رئيسا لها لدورتين من العام 1990 كما كان عضوا ثم رئيسا لفرقة الفوانيس.
اسماعيل خضر (مطرب)
وايضا خطف الموت في الثاني عشر من كانون الثاني (يناير) الفنان اسماعيل خضر عن عمر 74 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض. وتلقى عشاق الفنان خضر خبر وفاته وهم يستذكرون، مشواره الفني الطويل. رحل الفنان خضر وفي أرشيفه أغانٍ تغنى بها الأردنيون طويلاً.
كانت أول اغنية خاصة لصاحب الصوت العذب اغنية (على جناح الطير لابعث سلامي) في بداية الستينيات من القرن الماضي حيث ذاعت وانتشرت تلك الاغنية الأردنية في الاذاعات العربية قاطبة ومنها بالذات المصرية، وكان جمهور المستمعين يترنم بتلك الكلمات الحلوة والالحان العذبة.
جهاد هديب (شاعر)
أما وفاة الشاعر والصحفي جهاد هديب فكانت ثقيلة على الساحة الثقافية الاردنية التي ودعته في مركز الحسين للسرطان عن عمر يناهز 47 عاما يوم الخامس من تشرين الثاني.
ويعتبر الراحل من جيل الصحفيين الشباب الذين عملوا في الصحافة الثقافية المحلية والعربية، اضافة الى إصداره مجموعة من الدواوين الشعرية التي حظيت باهتمام النقاد الاردنيين والعرب .
عمل الزميل الصحفي في القسم الثقافي في صحيفة “الدستور” خلال الفترة من (1998-2006)، ومن ثم انتقل الى دولة الامارات العربية المتحدة عام 2008 وعمل في صحيفة الخليج وصحيفة الاتحاد، وهو عضو في رابطة الكتّاب الأردنيين، ونقابة الصحفيين الأردنيين. من أعماله الأدبية: تعاشيق”، شعر، دار أزمنة، عمّان، 1996. ما أمكنَ خيانتُه ويسمّى الألم”، شعر، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1999.
عبدالله رضوان (شاعر)
في تاريخ 13 اذار (مارس) 2015 فقدت الساحة الثقافية الأردنية، الناقد والشاعر عبدالله رضوان، الذي يعد من أبرز رموزها الأدبية بإسهاماته التي توزعت على إصدارات تنوعت بين قضايا نقدية ومؤلفات شعرية متعددة، فضلا عن إسهاماته اللافتة في العمل الثقافي العام.
ولد الراحل العام 1949 في أريحا، وحصل على بكالوريوس الآداب من الجامعة الأردنية العام 1971، ومن أشهر أعماله “خطوط على لافتة الوطن” 1977، و”أما أنا فلا أخلع الوطن” 1979، و”الخروج من سلاسل مؤاب” 1982، و”أرى فرحًا في المدينة يسعى” 1984، و”النموذج وقضايا أخرى”، و”أسئلة الرواية الأردنية” و”غواية الزنزلخت”.
خالد محادين (أديب وكاتب)
في الثالث عشر من تشرين الأول (اكتوبر) وافت المنية الزميل الصحفي والكاتب خالد عطالله المحادين. الذي ولد المرحوم في الكرك عام 1941 حصل على بكالوريس فلسفة، وكان الزميل الذي عمل في الرأي قد تنقل بين أكثر من موقع في وزارة الثقافة، ووزارة الأعلام، والأذاعة، والديوان الملكي الهاشمي، ووكالة الأنباء الأردنية، وجريدة النهضة، وأمانة عمان الكبرى، وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين، وأتحاد الكتاب العرب، ونقابة الصحفيين الأردنيين
زياد أبو غنيمة (مؤرخ أردني)
خطف الموت أيضا الكاتب والمؤرخ الاردني والقيادي الإسلامي زياد أبو غنيمة في الثامن والعشرين من آب (اغسطس). وعمل أبو غنيمة على تأريخ العائلات الاردنية وانخراطها بالسياسة منذ القرن الماضي، كما أنه جدد في آخر عام من حياته البيعة لقيادة جماعة الإخوان المسلمين، وتميز بصفحته الشهيرة “في ذاكرة الوطن” والتي دأب على نشرها في عدد من الصحف الاردنية على مدى سنوات طويلة.
ماجد عرسان الكيلاني (كاتب)
في الرابع والعشرين من تشرين الأول (اكتوبر) انتقل إلى رحمة الله المفكر ماجد عرسان الكيلاني عن عمر يناهز 83 عاما ، وهو كاتب ولد عام 1932، وحصل على شهادة ماجستير في التاريخ الإسلامي من الجامعة الأمريكية في بيروت، وشهادة ماجستير في التربية من الجامعة الأردنية، وشهادة دكتوراه في التربية من جامعة بتسبرغ في بنسلفانيا في الولايات المتحدة الامريكية.
ومن أبرز مؤلفاته، كتاب “هكذا ظهر جيل صلاح الدين” الذي ألفه سنة 1993م.
نايف المعاني (اعلامي)
في السابع من آب (اغسطس) خطف الموت الاعلامي والزميل نايف المعاني (ابو شهم)، إثر جلطة حادة على القلب.
ويعد المعاني من أبرز الوجوه الاعلامية التلفزيونية والأصوات الاذاعية حيث قدم في فترة حياته الأخيرة عدة برامج على الهواء مباشرة مع المواطنين تتناول همومهم وقضاياهم، وعمل في إذاعة الأمن العام والقوات المسلحة وقناة الحقيقة الدولية ، وعمل نايف المعاني في العديد من الصحف منها صوت الشعب والأسواق قبل الدستور. وكان عضواً في مجلس نقابة الصحفيين لدورات عدة.
جينفر حمارنة (صحفية)
اما بتاريخ 22 من شهر نيسان (ابريل) فتوفيت الصحفية جينفر حمارنة عن عمر يناهز 63 عاما زوجة النائب الدكتور مصطفى بطرس حمارنة. وعملت الحمارنة في صحيفة الجوردن تايمز بمنصب رئيس تحرير.
سليمان خير الله (اعلامي)
وقد فقدت الأسرة الصحفية في الثامن عشر من الصحفي والاعلامي الزميل سليمان خير الله اثر مرض عضال. وعمل المرحوم محررا بدائرة الاخبار في الاذاعة الاردنية وتدرج فيها الى ان تولى منصب مدير دائرة الاخبارفيها .
منير جدعون (اعلامي)
وفي منتصف كانون الأول غيب الموت الإعلامي والزميل منير جدعون الذي ولد في شهر نيسان من عام 1946، وحصل على شهادة الدراسة الثانوية العامة القسم الأدبي، وليسانس أدب عربي قسم اللغة العربيه، وعلوم سياسية من الجامعة اللبنانية لمدة سنتين.
وعمل الزميل جدعون مذيعا اول للأخبار والبرامج الإخبارية في الإذاعة الأردنية، ومذيعاً رئيسياً للأخبار في التلفزيون الأردني.
وشغل الفقيد منصب مدير تنفيذي لمحطة تلفزيونية خاصة عام 2007، كما عمل مذيعا للاخبار ومقدما للبرامج في اذاعة الأمن العام.
أحمد الكردي (اعلامي)
وخطف الموت ايضا في نهاية العام الزميل الصحفي احمد حسين الكردي الذي توفي عن عمر يناهز 63 عاما اثر مرض لم يمهله طويلا . وعمل الزميل الكردي محررا ومدققا للاخبار في قناة رؤيا بالاضافة لعمله سابقا في الاذاعة الأردنية والعديد من الصحف المحلية والقنوات الفضائية.