الدكتور المخرج مظهر ياسين .. نجمٌ يرفض الإنكسار
وكالة الناس – خاص – ليس امامك وانت تقف أمام ملامحه التي تخزّن وراءها تاريخاً عريقاً من العبقرية والإبداع إلا أن تتأمل بصمت.. رجل إختصر في ذاته نسيجاً متألقاً من الإنسانية والصدق والعطاء والفن، فكان اللوحة الفنية التي من أي جهة تأملتها سحرتك بتشكيلها وروعة ألوانها وعبق تاريخها.
حين تقول مائة عمل مسرحي عاشتها مسارح المملكة الأردنية الهاشمية بإقبال جماهيري وإعلامي لافت.. لصدقها، وواقعيتها وجرأتها ودقة تميزها وإبداعها.
وحين نقول مئات الجوائز والدروع وشهادات التقدير واحتفاليات التكريم وكتب الشكر والميداليات التذكارية التي كان أغلاها قلوب المحبين له، وحين نقول سيد المسرح وصانع النجوم وأمير المذيعين فأنت دون شك تقول الدكتور والمخرج والكاتب مظهر محمد ياسين.
* في البداية سألته: كم تساوي الحياة في نظرك؟
– الحياة هي القيمة والقيم والسلوك الإنساني ، الذي يحيا به الإنسان في حياته، وبالتالي يتركه الآخرون بعد رحيله، لا قيمة للدنيا بدون مبادئ وقيم وأخلاقيات سامية.
* ما الفن الذي لا حدود له؟
– هو الإحساس بقيمة ورسالة الفن الذي ينير الطريق للآخرين.. أن تقدم للناس فناً يهز أعماقهم، يستنهض ما بداخلهم من احاسيس ومشاعر صادقة.
الفن لا يمكن أن يكون صادقاً إلا إذا اكتسب الفنان الخبرة من خلال التجربة والممارسة الحيّة الصادقة التي يعجز الإنسان العادي عن اكتسابها، وعلى الفنان أن يفجر كل الطاقات والمواهب التي وهبها الله له لخدمة مجتمعه، لكن يرقى به الى أسمى العواطف النبيلة . كما حدث معي في مسرحية (الختيار) المسرحية الإنسانية العاطفية الغنائية الخالدة مسرحية (الختيار) حكاية شعب.
تأليف الدكتور محمد رجب سلامه – اعداد واخراج وبطولة الدكتور مظهر محمد ياسين – إنتاج أسرة الفن الأردني.
* هل هناك علاقة بين الفن والحياة؟
– لا يمكن ان تفصل الفن عن حياة الإنسان وأحاسيسه، فهي صورة تنقل الماضي الى الحاضر والحاضر الى المستقبل وإمتداد حياة الشعوب . الفن هو تعبير عن واقع الإنسان وأفراحه واحزانه.. وأنا فنان وإنسان لا اختلف عن طبيعتي وذاتي ، فالحياة فن التعامل مع المجتمع والفن هو طبيعة لا تدخل فيها أية تركيبات او خصائص أخرى.
* هل اعطيت للفن بقدر ما اعطاك من نجومية وشهرة؟
– أنا لا استطيع أن أجزم الإجابة ، ولكني أعطيته أجمل سنوات عمري.. شبابي .. صحتي .. راحتي.. أشياء كثيرة اعطيتها للفن، أرفض أن أبوح بها لأنني أحبه، إنه عشقي الذي أتغزل فيه دائماً.
* المسرح متهم بأنه يخلو من مضامين تحكي عن حياة المواطن بكل همومه؟
– المشاكل الإنسانية ، والهم الإنساني واحد، ربما إختلف في القالب الإجتماعي ، ولكن هذا لا يعني أنها لا تمس مجتمعنا ، نحن نأخذها ، بل نأخذ فكرتها الإنسانية وتحولها الى مسرحية .. أي نأخذ الفكرة مجردة ونلبسها ثوبنا.
* هل هذه أزمة تأليف مسرحي ، أم أزمة ممثل؟
– في الحقيقة أزمة تأليف وأزمة ممثل المشكلة في الإحساس والموهبة والثقافة وأزمة فن.
* سأعيدك الى ما قلته في بداية حوارنا، قلت: إن المسرح أحد أضلاع السياسة .. فيما يتعلق بالمسرح السياسي هل تعتقد أن هذا المصطلح ما زال يحتفظ بمعناه ؟ بمعنى آخر هل كل ما قدمه المسرح يتعلق بالسياسة؟
– السياسة ليست لعبة، ليست كلمات مبتذلة أو شتم أو تقليد أصوات بعض المسؤولين، إنها فن لمن يجيد العمل فيها والغوص في بحرها الواسع ، إذن هي ليست دائماً فناً. لكن الفن أيضاً سياسة ، لأنه ينقل علاقاتهم بكل ما حولهم حتى بالسلطة.. الفن عندما يقدم السياسة بمعناها العام يقدمها بشكل مؤطر في حدود الشكل والفراغ المسرحي أو السينمائي أو الإذاعي.
* هل أنت على علاقة جيدة بالجمهور؟ بمعنى هل تعرف المستويات الثقافية والبيئية للجمهور الذي يرتاد المسرح؟
– الجمهور هو أهم عنصر في بانوراما العمل المسرحي، عدم وجود الجمهور يلغي المسرح ، نحن عندما نقدم مسرحية نطرح خلالها عدة شرائح من المجتمع.. المسرح يمثل جميع الطبقات ويحاكي مختلف المستويات الثقافية، ولا يركز على طبقة معينة بقدر ما يمثل المجتمع.
* من المسؤول عن تحويل المسرح الى سلعة في أيدي بعض العابثين بالفن؟
– ظروف الحياة تضافرت للوصول الى هذه المرحلة ، ولذلك عندما يكون المسرح بلا فنان موهوب ذو إحساس ومشاعر صادقة وبلا ثقافة للفنان وبلا دراسة وانتماء للمسرح فإن الطحالب تكثر والأعشاب تنمو، وهنا لا يتوافر الرأي والرأي الآخر ويصبح الأمر مجرد تضليل لمجتمع يستطيع أن يصيره ناقد. المسرح حرية وإبداع واحساس ومشاعر وموهبة.
* كيف نقضي على كل ما يدمر المشاعر والصدق من خلال رسالة الفن؟
– علينا أن نعبّر عما يدور في أعمق اعماق الناس، لا بد من توصيل صرخة الإنسان الى كل الدنيا، ما أحوجنا الى فن نظيف وهادف يتعامل ونتعامل معه بصدق ليوقظ فينا النخوة والإنضباط والقيم . مطلوب تضافر كل الجمهور لإنقاذ بعض الإتجاهات – وأقصد الإسقاطات الفنية- من أجل النهوض بالفن ووضعه في طريقه الصحيح، علينا أن نفهم لغة العصر ، وكيف نحس ونشعر ونحب الحياة. والفن الجيد المدروس هو الذي يرفع من ذوق المتلقي واحاسيسه ومشاعره.
* ما نظرتك للعمل الفني؟
– الفن يعتبر قيمة مادية وعملية في خدمة الحياة الإنسانية وتطويرها، ولهذا كان الفن دوماً وعلى مر العصور أسبق الأضواء الكاشفة التي أهتدت بها الشعوب والجماعات الإنسانية في مسارها نحو الحرية والتقدم والرأي.
* هل إفتقدنا الى القضايا الإنسانية والعاطفية ، التي تخاطب القلوب والوجدان وتستنهض من أعماقنا المشاعر الراكدة بسبب هبوب رياح تيارات الدخلاء التي تصلنا ؟ لماذا لا تقدمها في أعمالك؟
– أجيب على السؤال بشكل شخصي وإنساني ، الأعمال الدرامية الرومانسية هي الأمل في بعث البهجة في النفوس بإيقاعاتها الناعمة ، وقصة الحب الحالمة مرهفة الإحساس والمشاعر، القضايا الإنسانية بكل جوانبها هي سيمفونية عذبة جميلة وهذا ما قلته من خلال عدد من الأعمال الفنية التي عرضتها . علينا أن نهتم بعملية الإصلاح الفني من أعماقنا .
* ما هو الإصلاح الفني من وجهة نظرك؟
– أن نبتعد عن الانانية أن نفتح المجال للآخرين الفنانين الموهوبين والحقيقيين ، أن نفتح لهم الباب ونشجعهم ، لا أن نغلق الأبواب أمامهم أن نعرف الحب ونعيشه أن تستمع الى رأي الآخرين وتأخذ الصالح وتناقش الطالح.. أنا أستمع الى كل وجهات النظر من العاملين معي في كل عمل أقدمه حتى لو كانوا كومبارس، بل أعمل بوجهات نظهرهم التي أجدها كثيراً صائبة ولصالح العمل . العمل الفني جماعي وعلى الفنان أن يتقبل كل ما يوجه إليه بروح رياضية وحب.
* هل لديك الإستعداد لمشاركة الآخرين في اعمالهم المسرحية ؟
– أنا مستعد لشراء وإنتاج النصوص المسرحية التي أجدها مناسبة وتحتوي على قيمة فنية تحترم عقلية الناس.. أنا أفتح ذراعي وقلبي لكل من يملك نصاً مسرحياً جيداً وهذه دعوة للمؤلفين .. ومستعد لدفع ضعف ما يدفعه الآخرون.
* بعد رحلة فنية مليئة بالكفاح والطموحات والنجومية بكل آلامها وآمالها، هل اعطاك الفن بقدر ما أعطيته؟
(( متنهداً)) .. الفن عندي حب وهواية واقتناع.. منذ طفولتي وأنا أعشق الفن وأمثل من خلال النشاط المدرسي في المرحلة الابتدائية .. عندما كبرت .. كبرت معي أحلامي وهوايتي رغم أنني إتجهت الى اعمالي الخاصة، وهذا يدل على أن الفن بالنسبة لي هواية وليس إحترافاً ، لأنني لم اتفرغ له ولم أتخذه وسيلة لغاية مكنونة أنا عاشقاً للمسرح.
* أحياناً تتظاهر بالقسوة أثناء عملك بالفن مع الزملاء العاملين معك، وهذا يخالف حقيقتك؟
– هذه حقيقة أشعر بها، ولكن هذا يحدث بشكل لا إرادي حرصاً وخوفاً على العمل والزملاء ، أيضاً حتى يظهروا في صورة لائقة، على سبيل المثال في المسرحية الإنسانية الخالدة (الختيار) وفي المسرحية الكوميدية الناقدة (الطب في إجازة) وفي المسرحية الإنسانية العاطفية ( لا .. لليأس) . وعلى سبيل المثال : في إحدى المسرحيات استبعدت أكثر من اربع شخصيات نظراً لتعثرهم في ادوارهم!
* لماذا إستعنت بهم إذن؟
– لقد حاولت أن أصنع منهم شيئاً ، لكن في النهاية اضطررت الى مواجهتهم بكل صدق وحب، وذلك بدافع حرصي على العمل والمشاهدين ، وعليهم مستقبلاً ، وهذه طبيعتي في الفن والحياة ، ولكن بكل أسف هذه الحقيقة تغضب الآخرين، وما يؤلمني أن بعض النفوس الحاقدة الضعيفة تستغل هذه المواقف لتكشف عما بداخلها من حقد وكراهية .. هل حرصي على عملي وجمهوري يعتبر تسلطاً وديكتاتورية؟!. الفن أعطاني إحترام الناس وبالتالي احترمهم.. الفن أعطاني الشهرة كإنسان يقدّر جمهوره وفنه.. اعطاني متعتي الشخصية في ممارسة فن له قيمة وقيم وتقدير الناس له ، يكفيني الكلمات الجميلة التي أسمعها من اهل بلدي والتي تثلج صدري وتبعث في نفسي السعادة.. اشعر بأنني استطعت ان أصل الى قلوب الناس واسعدهم.
* لقد تم تكريمك كثيراً ، حتى الآن، وحتى الآن لم تحظ بالتكريم الذي يليق بك وبتاريخك .. ما تعليقك؟
– اتمنى أن يكرم كل إنسان مبدع حتى يكون قدوة ودفعة لحماس الآخرين للتميز ، في بلاد أخرى يكرم الفنان .. لكن أين تكريم المخرج الفنان والكاتب مظهر محمد ياسين بكل عطائه وتاريخه؟ .. هذا الأمر متروك للجهات الرسمية .. أين أصحاب التاريخ أيضاً من هذا التكريم ؟.. فقط في أعمالهم ومن الجمهور وحب الناس له هو أفضل تكريم.
* هل طال الحاقدون من ارادتك شيئاً ؟
– هؤلاء الحاقدون لا يقرأ لهم غير أصحاب النفوس الضعيفة.. الناس أصبحت على دراية بكل الحقائق.
* هل فكرت في إعادة أعمالك المسرحية التي سبق أن قدمتها في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات؟
– لا يمكن التفكير في إعادة مثل هذه الأعمال المسرحية التي كانت تتحدث عن حقبة زمنية بكل عاداتها وتقاليدها . وظروف الزمن نفسه وأفكاره، بافكاره قيمة.. نحن الآن نعيش زمن الانترنت والفضائيات وتبدّل المشاعر الانسانية .. كل عصر له ظروفه وموضوعاته التي تناسبه.. نحن نعيش هماً عربياً كبيراً علينا أن ننتشل الهموم من نفوس الناس ونرسم على شفاههم الابتسامة التي تساعدهم على مواجهة ظروف الحياة القاسية.. علينا أن ندعو الى المحبة والاصلاح ، انا أرفض استغلال هموم الناس ومتاعبهم الحياتية لتقديم عمل فني يسخر من هذه القضايا التي يعانون منها.
* ماذا في جعبتك الجديدة من كتابات ؟
– الجعبة مليئة بمعناها الكبير ، الكتابة المقبلة تحضر تلقائياً حيث تخرج الى النور والى الورق المقروء ، والكتاب القادم بعنوان ( عندما ينام القمر) .
منوعات أدبية ثقافية يحكي – الجمال – المرأة – الحياة – السعادة – الحنان – التواضع – والكثير الكثير.
* كيف حافظت على بقائك في الصدارة طيلة (30) عاماً؟
– السر أنني أحب الناس، وأحب الفن ولا انام على أمجادي بل أسعى لما هو جديد وأبحث وأثابر على كل ما يرقى بالفن الذي أحبه وأقدمه. كما استطعت كسب محبة وثقة الجمهور.
* ما جديد المخرج الدكتور مظهر ياسين ؟
– مسرحية كوميدية ناقدة هادفة بعنوان ( رسالة حب الى الوطن) من تأليف : د. ياسر الأقرع – اعداد واخراج : د. مظهر ياسين ، إنتاج أسرة الفن الأردني ، ونخبة من نجومها.
* هل تتفق معي على أن مسألة البحث عن أفكار كوميدية أصبحت في غاية الصعوبة في ظل النقص لكتّاب الكوميديا؟
-نعم ، أتفق معك على صعوبة ايجاد نص كوميدي جيد، فالكتابة الكوميدية لم تعد شيئاً سهلاً ، وخصوصاً إذا كنت حريصاً كفنان وكاتب ، على أن تكون المشاهدة الكوميدية في إطار السياق الدرامي للعمل وليست مقحمة عليه.
* هل تشعر بالإحباط وأنت تعمل في المجال المسرحي؟
– نعم، أشعر بالإحباط، ربما لو كنت أقدم دراما تلفزيونية لوجدت عشرات المحطات الفضائية تعرض أعمالي، أشعر بأني وضعت نفسي في منطقة محبطة ورغم ذلك فإنني لم أهتز لأن حب المسرح مزروع في دمي ، فهو فكري من الداخل ، وعندما يحب المرء شيئاً ما في داخله فإنه يبدع فيه وسيترك فيه بصمة ، أنا لا ابحث أن يلمع إسمي كل يوم في الفضائيات ولكني أنوي ترك بصمة مسرحية، وأنا متأكد أنني ساترك لي بصمة في المستقبل والله ولي التوفيق.
* آخر أعمالك الأدبية والفنية ؟
– قمت بإخراج المسرحية الكوميدية الهادفة ( البحث عن وظيفة) مسرحية كوميدية ناقدة هادفة وإنتاج اسرة الفن الأردني ومهرجان بعنوان ( كلمة ونغم ) أقيم في قاعة مستشفى الاردن .
أيضاً أقمت أمسيات شعرية ثقافية تمت في نادي الملك حسين وأيضاً في فندق ريجنسي بالاس ، والأمسية الأخيرة في قاعة المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة وشارك بهذه الأمسيات نخبة من كبار الشعراء الأردنيين والعرب.
وصدر لي كتاب بعنوان (عندما ينام القمر) وهذا الكتاب رقم الثلاثون.
وكان آخر عمل مسرحي ثقافي فني مهرجان بعنوان ( كلمة ونغم) برعاية أمين عام الديوان الملكي الهاشمي العامر معالي الأستاذ يوسف حسن العيسوي ، في فندق الرويال/ عمان، وقدمت من خلاله المسرحية الكوميدية الهادفة ( البحث عن وظيفة) بطولة الفنان الكوميدي هشام ذياب والفنانة السورية سعاد حجاره والفنان السوري مؤمن الجعفري بالإشتراك مع المخرج الفنان القدير الدكتور مظهر ياسين . المسرحية من تأليف وإخراج الدكتور مظهر ياسين، إنتاج أسرة الفن الأردني .
قدّم المهرجان الإعلامي المعروف عبد الرحمن خضر والإعلامية عزيزه الخواجا. شارك بالمهرجان الشاعر الدكتور باسم الصروان ، الشاعر السوري الدكتور ياسر الأقرع ، الشاعر فادي شاهين ، الشاعره هيفاء الرفاعي .
المهرجان من إعداد وإخراج الدكتور مظهر ياسين.
وأخيراً المخرج د. مظهر محمد ياسين . رمز من رموز الفن الاردني على مدار تاريخه الفني، نجم يرفض الإنكسار .. يرفض الاستسلام للاحزان .. يعشق فنه جمهوره .. أعطى للفن فأعطاه النجومية والشهرة والانتشار.. يعيش حالة حب دائم مع فنه .. النجاح والقمة التي وصل إليها وضعته على سلم الخوف الحقيقي أمام الجمهور .. يعيش مع فنه بروح الفنان الهاوي، النجومية في نظره مسؤولية وامانة يجب الحفاظ عليها والإلتزام بها.
أحياناً يصرخ بداخله، ولكنه يرفض أن يبوح بمعاناة القلب وآلامه.. مرت عليه ظروف قاسية ورغم ذلك ظلت همومه كامنة في أعمق أعماقه حتى لا يشاركه الناس هذه الآلام .. ويكون سبباً في شقائهم .. ظل يضحك الناس ويزرع الإبتسامات على شفاههم على مدار أكثر من (35) عاماً من عمره الفني ، إنه نجم وأديب فوق العادة إنه المخرج والكاتب الدكتور مظهر محمد ياسين .