،صحيفة : امير قطر يكلف شركة امريكية لتسويقه كـ ، خليفة للمسلمين
عن دور شركة امريكية للعلاقات العامة في الترويج لشيخ قطر بهدف تنصيبه خليفة للمسلمين.
وقالت الجريدة متسائلة : هل يفعل حمد كل ما يفعله من أجل أن تكون له الكلمة الأولى فى المنطقة العربية؟ واجابت في تقرير كتبه مستشارها : أعتقد أن الأمر أكبر من ذلك بكثير، منذ شهور أشرت إلى مذكرات عبدالرحمن شلقم وزير خارجية ليبيا السابق، الذى قال إنه وبعد أن التقى بأمير قطر وولى عهدها بعد سقوط القذافى، تأكد أن الأمير لديه مشروع كامل لتنصيب نفسه خليفة للمسلمين، وأن يضع يده فى يد الإخوان المسلمين فى كل الدول العربية من أجل تنفيذ هذا الحلم.
وتضيف : تجدد الكلام عن هذا المشروع مرة أخرى، بعد أن تأكد لديّ أن جماعة الإخوان المسلمين صرفوا النظر تماما عن التعامل مع خبير التسويق الأمريكى موريس أميجو، وقررت التعامل مع شركة >هاردن جلوبال
واضاف المستشار يقول : لكن هناك ميزة أعتقد أنها الأهم وهي أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة قرر أن يتعامل مع الشركة الأمريكية، صحيح أن قطر كانت تبحث عن شركة أمريكية للتسويق السياسى تقدم لها استشارات فى الانتخابات النيابية القادمة فى قطر، لكن يبدو أن الشركة التقطت ما هو أهم.فالأمير حمد لديه حلم بأن يصبح خليفة للمسلمين، وهو الحلم الذى كان يراود الإخوان المسلمين- الذي وضعه حسن البنا، يبدأ بالفرد المسلم وينتهى بأستاذية العالم- وقد اعتقد حمد أن الإخوان المسلمين يمكن أن يساعدوه فى تحقيق هذا الحلم، خاصة أنهم لا يشترطون أن يكون الخليفة مصريا، فيكفى أن يكون مسلما فقط، ربما يكون هذا هو السبب الرئيسى والحقيقى لمعاونة حمد للإخوان المسلمين فى مصر وغيرها من البلاد العربية.
وقالت الفجر : لكن المفاجأة أن الشركة الأمريكية طرحت على أمير قطر خطتها فى تصنيعه كأمير للمؤمنين، وهى الخطة التى يتمثل أخطر ما فيها أن السعودية والإمارات تحديدا تقفان حجر عثرة فى طريق تحقيق حلمه، وحتى ينال الرجل ما يريده، فلا بد أن يدعم ثورات كاملة فى البلدين تطيح بأنظمة الحكم فيها، على أن تسيطر جماعة الإخوان على الحكم، وبذلك يكون الطريق ممهدا أمام حمد للصعود إلى سدة الخلافة.
وقالت لم يستبشع الأمير حمد دعم ثورات كاملة فى الإمارات والسعودية بل أعجبته الفكرة جدا، ويبدو أنه تحمس لها، ويبدو أيضا أنه سيبدأ فى اتخاذ خطوات على الأرض لتنفيذها، يغريه فى ذلك أن دعمه للثورات فى مصر وليبيا وتونس نجح تماما
وتختم الفجر تقريرها بالقول : الشركة الأمريكية طرحت على حمد كذلك مخاوفها من أن تكون هناك اعتراضات أمريكية على زعزعة نظام الحكم فى السعودية تحديدا، لكن الأمير الذى بات يعتقد أنه الأقوى على الإطلاق خفف من حدة هذه المخاوف، على اعتبار أنه لا يتصور أن يتبدد حلمه فى يوم من الأيام، ولذلك سخّر الأمير حمد كل إمكانيات إمارته فى تسهيل تنفيذ كل ما تريده الشركة، وعلى السطح تعمل معها شركة المناعي المملوكة للأمير شخصيا اذ له من أسهمها 45%، وهى شركة تصل استثماراتها إلى أكثر من 001 مليار دولار.